مصر – السابعة الإخبارية
في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، تصدّر الإعلامي المصري رامي رضوان قوائم التريند خلال الساعات الأخيرة، بعد أن خرج عن صمته وردّ بشكل واضح وصريح على الأخبار المتداولة حول انفصاله عن زوجته الفنانة دنيا سمير غانم، نافيًا كل ما يُشاع حول علاقتهما.
وفي لقاء جمعه بالفنان حسن الرداد ضمن بودكاست “It’s Not Complicated Show”، تناول رضوان الشائعة بشكل ساخر ومباشر، واضعًا النقاط على الحروف فيما يخص علاقته الزوجية، وتعاطيه مع السوشيال ميديا، بل وتطرق أيضًا إلى موضوع حساس يتعلق بابنته الصغيرة كايلا.

شائعة الانفصال: “لا أساس لها من الصحة”
بدأ رضوان حديثه عن الشائعة التي انتشرت كالنار في الهشيم، والمتعلقة بانفصاله عن دنيا سمير غانم بعد 12 عامًا من الزواج، حيث قال:
“هذه الأخبار ليس لها أي أساس من الصحة، وكل ما يُتداول هو مجرد محاولة لاصطناع التريند”، مشيرًا إلى أن طبيعة منصات التواصل أصبحت أرضًا خصبة لتلفيق القصص من لا شيء، من أجل جذب التفاعل والمتابعة فقط.
وسخر رامي من بعض النماذج التي تُبنى عليها مثل هذه الشائعات قائلاً:
“طبيعة السوشيال ميديا إن الناس بتحب تقعد تنكش، ممكن حد يعمل بوست يقولك حسن الرداد معملش لايك لرامي رضوان على صورته، يبقى أكيد متخانقين!”.
“دنيا مجتش البريمير؟.. يبقى زعلانين!”
وضرب مثالاً آخر يعكس كيف يُحوّر الواقع عبر الإنترنت:
“في البريمير الخاص بفيلم دنيا، كلنا روحنا، بس هي معرفتش تيجي لظروف عادية جدًا، لكن على السوشيال ميديا اتحولت لدراما: ليه دنيا مجتش؟ أكيد زعلانين!”
ويؤكد رضوان أن هناك فئة من الناس تعيش على “التريند والريتش”، فيخلقون قصصًا وهمية من العدم. وتابع:
“في ناس على السوشيال عندهم هدف واحد: إنهم يفضلوا في التريند بأي شكل. فممكن يكتبوا إن رامي ودنيا منفصلين من العيد، وكل ده ملوش أي أساس من الصحة”.

التجاهل هو الحل
ورأى رضوان أن أفضل طريقة للتعامل مع هذه الأكاذيب هي التجاهل التام، قائلاً:
“الرد على مثل هذه القصص بيخليها تكبر ويديها أهمية مش مستحقة. التجاهل هو السلاح الأقوى، لأن أي تعليق أو توضيح ممكن يتم اقتطاعه وتحريفه لتغذية الشائعة أكثر”.
كايلا وابنة الشهرة: قصة تعليق واحد
وفي جزء أكثر حساسية من الحوار، تحدّث رامي عن ابنته كايلا، التي كانت موضوعًا لتساؤلات كثيرة بعدما زعمت بعض المواقع أنها تعرضت للتنمر عبر السوشيال ميديا. وهنا حرص رامي على تصحيح المعلومة قائلاً:
“كايلا لم تتعرض للتنمر، كل ما في الأمر إن أحد المعجبين نشر صورة لها، وظهرت تعليقات كثيرة جميلة، لكن كان في تعليق واحد سخيف”.
وأشار إلى أن المشكلة ليست في عدد التعليقات المسيئة، بل في طبيعة البشر أنفسهم:
“للأسف إحنا كبشر، بطبيعتنا بنلاحظ التعليق السلبي أكتر، وده اللي بيفضل في دماغنا. لكن الخطأ الكبير هو إننا نرد عليه، لأننا كده بنخلي الشخص ده يحس إنه نجح في استفزازنا”.
دنيا تحتفل بعيد ميلاد رامي: “يا حبيبي”
ورغم انتشار الشائعة في الأيام الماضية، فإن الواقع يقول عكس ذلك تمامًا. فمنذ أيام قليلة، احتفلت دنيا سمير غانم بعيد ميلاد زوجها رامي رضوان، عبر منشور مؤثر على “إنستغرام”، حيث شاركت مجموعة من الصور التي تجمعهما، وعلقت قائلة:
“عيد ميلاد سعيد يا حبيبي.. أتمنى لك كل التوفيق والنجاح طوال حياتك”.
هذه الرسالة الحميمة كانت كافية لنفي كل ما يُثار من أقاويل، وأثبتت مدى متانة العلاقة بين الطرفين، والاحترام المتبادل، والدعم الذي يجمعهما، خاصةً في ظل التحديات التي واجهوها بعد رحيل الفنانين الكبيرين سمير غانم ودلال عبد العزيز، واللذان كانا يشكلان جزءًا كبيرًا من حياة الأسرة.

الخلاصة: شائعة بلا جذور، وواقع أقوى من التزييف
تجربة رامي رضوان ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة في عالم تتسارع فيه الشائعات أسرع من الحقائق. لكن الفرق يكمن في طريقة التعامل مع المواقف، وهو ما أظهره رامي برقي وذكاء، حين واجه الموقف بالسخرية، والمنطق، والتجاهل المدروس.
وفي زمن أصبحت فيه “لايكات” ومشاهدات التريند أهم من الحقيقة، يظل صوت العقل هو الأهم. وعندما تتحدث الأفعال — لا التغريدات — يصبح الرد الأبلغ، صورة عائلية دافئة، أو معايدة صادقة من زوجة لزوجها، تنهي الجدل كله دون أن تنطق بحرف.