مصر – السابعة الإخبارية
أسورة ذهبية.. في واقعة أثارت جدلًا واسعًا وقلقًا عميقًا في الأوساط الأثرية، أعلنت مصادر إعلامية محلية عن تلقي بلاغ رسمي يفيد باختفاء قطعة أثرية نادرة من داخل مخازن المتحف المصري بالتحرير، وتحديدًا أسورة ذهبية ملكية تعود لأحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين.
وبينما لا تزال تفاصيل الحادثة غامضة، كشفت التسريبات الأولية أن الواقعة تم اكتشافها أثناء أعمال التجهيز الخاصة بنقل عدد من القطع الأثرية إلى الخارج، حيث كانت الأسورة من بين القطع المقرر عرضها في معرض أثري في إيطاليا خلال الفترة المقبلة.

الأسورة الذهبية.. تحفة تاريخية في مهب الغموض
القطعة المختفية ليست مجرد قطعة ذهبية، بل تُعد من الكنوز الملكية النادرة، ذات القيمة التاريخية والمادية العالية. ويُعتقد أنها تعود لأحد ملوك الدولة الحديثة في الأسرة 21، ما يجعل اختفاءها أمرًا بالغ الخطورة من الناحية الأثرية، ويستوجب تحقيقًا دقيقًا وشفافًا.
بداية الشكوك.. أثناء أعمال التغليف
أوضحت المصادر أن اكتشاف اختفاء الأسورة جاء خلال عملية فرز وتغليف القطع التي كانت ستُنقل ضمن شحنة رسمية من القطع الأثرية المصرية للمشاركة في المعرض الدولي، حيث لاحظ أحد الفنيين عدم وجود الأسورة داخل الحافظة المخصصة لها.
وعلى الفور، تم إبلاغ الجهات المختصة، ليبدأ سباق من التحقيقات المكثفة التي تقودها هيئة الآثار المصرية، بالتعاون مع الجهات الأمنية.
إجراءات عاجلة وتحفّظ على العاملين
كشفت المعلومات الأولية أن السلطات باشرت باتخاذ عدة إجراءات أمنية فورية، من بينها:
التحفظ على عدد من العاملين في قسم الترميم والمخازن، والذين كانت لهم صلة مباشرة بأعمال تجهيز القطع.
استدعاء عدد من موظفي المتحف الذين تواجدوا في الموقع خلال الفترة الزمنية التي يُعتقد أن الاختفاء وقع فيها.
مصادرة الهواتف المحمولة الخاصة بجميع المتواجدين في المكان، وذلك لفحصها والتحقق من محتواها، خصوصًا الصور والمراسلات.
وأكدت المصادر أن التحقيقات لا تزال في مرحلتها الأولية، ومن السابق لأوانه توجيه اتهام رسمي لأي شخص.
مراجعة دقيقة لكاميرات المراقبة
من الإجراءات الجوهرية التي اعتمدتها جهات التحقيق، مراجعة شاملة لكاميرات المراقبة المنتشرة في محيط المخازن وقسم الترميم. وقالت المصادر إن فِرقًا فنية مختصة بدأت تحليل تسجيلات الفيديو بالتفصيل، للبحث عن أي تحركات مشبوهة أو دخول غير مصرح به.
وقد يكون لهذه الخطوة دور حاسم في تحديد توقيت الاختفاء، أو على الأقل استبعاد أو تأكيد وجود شبهة جنائية.

صدمة داخل الأوساط الأثرية
أثار نبأ اختفاء الأسورة الذهبية ردود فعل قوية داخل المجتمع الأثري في مصر وخارجها، حيث أعرب عدد من خبراء الآثار والمهتمين بالتراث عن قلقهم البالغ من تكرار مثل هذه الحوادث، التي تمس مصداقية المؤسسات المتحفية، وتهدد سمعة مصر الدولية في ملف الحفاظ على آثارها.
واعتبر البعض أن الحادثة، إن ثبتت صحتها، تمثل جرس إنذار بضرورة تشديد الرقابة على المخازن ومناطق الترميم، خصوصًا في الفترات التي تسبق عمليات النقل أو المشاركة في المعارض الخارجية.
انتظار النتائج الرسمية
ورغم تصاعد التوتر والجدل، أكدت مصادر في وزارة السياحة والآثار أن الإعلان عن نتائج التحقيق لن يتم إلا بعد التحقق التام من كل الملابسات، والتأكد من مصير الأسورة المفقودة، سواء كان ذلك بعثور عليها داخل أحد المواقع، أو بتحديد ما إذا كانت قد تعرّضت للضياع أو السرقة أو النقل الخاطئ.
وشددت المصادر على أن أي تصريح رسمي سابق لأوانه قد يؤثر على مجريات التحقيق، مؤكدة أن الجهات الأمنية تسير بخطى متسارعة، وبمهنية عالية، للوصول إلى الحقيقة.

ختامًا: قضية تحت المجهر
يُعد اختفاء قطعة أثرية بهذا الحجم، وفي منشأة مركزية مثل المتحف المصري بالتحرير، قضية من العيار الثقيل، تتطلب أقصى درجات الشفافية والحزم. وفي ظل الزخم الإعلامي والمتابعة الحثيثة من الرأي العام، يترقّب الجميع ما ستكشف عنه التحقيقات خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
يُعد اختفاء قطعة أثرية بهذا الحجم، وفي منشأة مركزية مثل المتحف المصري بالتحرير، قضية من العيار الثقيل، تتطلب أقصى درجات الشفافية والحزم. وفي ظل الزخم الإعلامي والمتابعة الحثيثة من الرأي العام، يترقّب الجميع ما ستكشف عنه التحقيقات خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
هل سيُكشف الغموض وتعود الأسورة إلى مكانها؟ أم أن القضية ستفتح بابًا جديدًا من التساؤلات حول أمن المتاحف ومستقبل الآثار المصرية؟