لبنان – السابعة الاخبارية
كارول سماحة، تحلّ النجمة اللبنانية كارول سماحة ضيفة على برنامج “معكم منى الشاذلي“ عبر شاشة ON TV، في حلقة استثنائية من المنتظر أن تكون واحدة من أكثر لحظاتها الإعلامية قربًا من القلب وصدقًا في التعبير. الحلقة، التي يُعرض برومو مؤثر لها على منصات التواصل، تشهد أول مرة تتحدث فيها كارول عن رحيل زوجها المنتج المصري وليد مصطفى، وتكشف عن جوانب خفية من حياتها لم تتناولها من قبل.
كارول سماحة: “أصعب أربعة أشهر في حياتي”
بصوت مفعم بالحزن والصدق، تصف كارول سماحة الفترة التي تلت وفاة زوجها بأنها كانت “أصعب أربعة أشهر في حياتها”. لا تتحدث هنا كنجمة على المسرح، بل كامرأة واجهت صدمة الفقد، واحتاجت إلى الوقت لتستوعب ما جرى، وتتعامل مع تداعياته داخل منزلها ومع ابنتها الصغيرة.
في برومو الحلقة، تكشف كارول تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل رحيل وليد مصطفى، وكيف عاشت بين الألم والذهول، وسط مسؤولياتها كأم وفنانة. وترد على من اتهموها بعدم إظهار الحزن، مؤكدة أن الحزن الحقيقي لا يُقاس بالصور ولا بالظهور، بل يسكن في الأعماق.
قالت بصوت يختلط فيه الحنين بالقوة:
“أنا حزنت بطريقتي.. ما كنت قادرة حتى أعبّر، كنت مأخوذة بصدمة داخلية، ومش كل الناس بتعرف تحزن بنفس الطريقة.”
جمهور ينتظر حديث القلب
قناة ON TV نشرت برومو الحلقة على حسابها الرسمي على إنستغرام، وأرفقته بتعليق:
“لأول مرة.. كارول سماحة تكشف عن أصعب 4 شهور في حياتها بعد رحيل زوجها.. استنونا الجمعة 10 مساءً.”
البرومو أثار تفاعلًا كبيرًا من جمهور كارول، الذين عبّروا عن دعمهم وتعاطفهم معها، وانتظروا اللحظة التي سيتعرفون فيها على هذه الزاوية الخاصة جدًا من حياة نجمتهم المحبوبة.
الجمهور لم يُظهر فقط تعاطفه، بل امتنانًا لشجاعتها في التحدث عن الألم والمواجهة، لا سيما في زمن يفضّل فيه الكثيرون إخفاء مشاعر الحزن خلف الصور البراقة.
رحلة فنية لا تنفصل عن الحياة
رغم الحزن، فإن حياة الفنان لا تتوقف. وبين الذكرى والالتزام، تواصل كارول سماحة مسيرتها الفنية بروح مختلفة، وكأنها تعيد تشكيل هويتها من جديد، بنضج أكبر وصدق أعمق.
وبالتزامن مع هذا الحوار العاطفي، طرحت كارول أغنية جديدة بعنوان “وقت الحب”، جاءت كمزيج بين الفن والحياة، وكأنها تقول من خلالها إن الحب لا يموت، وإن المشاعر الصادقة باقية، حتى لو تغيّر شكلها أو مصدرها.
“وقت الحب”: دفء موسيقي من لبنان إلى القلب
أغنية “وقت الحب” جاءت بعد عامين من تصويرها، لكنها خرجت أخيرًا للنور في لحظة بدت وكأنها الأنسب، خاصة في ظل الظروف التي مرت بها كارول. الأغنية هي إحدى قطع ألبومها الناجح “مختلفة”، وتعاونت فيها مع:
- كلمات: سليم عساف
- ألحان: Bojan Vasic
- توزيع: ألكسندر ميساكيان
- إخراج الكليب: بتول عرفة
تم تصوير الفيديو كليب في منطقة اللقلوق بلبنان، وسط مناظر طبيعية خلابة، وأجواء حالمة. وتدور فكرته حول قصة حب راقية ومليئة بالدفء، تظهر فيها كارول في لحظات شاعرية، ترقص وتغني في مشاهد طبيعية تبعث على الراحة النفسية.
توقيت مدروس… وصوت أكثر صدقًا
لم يكن اختيار توقيت طرح الكليب اعتباطيًا. كارول أدركت أن الفن هو ملاذها الآمن، وأن الحزن يمكن أن يتحوّل إلى طاقة إبداعية إذا ما تم التعبير عنه بلغة الحب.
“وقت الحب” ليست مجرد أغنية رومانسية، بل هي رسالة بأن القلب قادر على إعادة بناء نفسه، وأن الحب في كل أشكاله – من الزوج، من الابنة، من الجمهور – هو ما يمنحنا القدرة على الاستمرار.
كارول والاتهامات… حزن لا يُرى بالعين
من أبرز النقاط التي ناقشتها كارول في اللقاء، الاتهامات التي وُجّهت لها عبر مواقع التواصل بأنها لم تظهر الحزن الكافي على وفاة زوجها، لاسيما بعد نشر صور لها وهي تبتسم أو تمارس حياتها بشكل طبيعي بعد فترة قصيرة من رحيله.
لكنها وضعت النقاط على الحروف، قائلة:
“في ناس بتحزن بالدموع، وفي ناس بتحزن بالصمت. وأنا كنت في حالة مش قادرة أشرحها. الحزن مش لازم دايمًا يكون واضح على السوشيال ميديا.”
كلماتها كانت كفيلة بإسكات الأصوات التي حاولت التشكيك في مشاعرها، وأثبتت أن لكل إنسان طريقته الخاصة في التعامل مع الألم.
حب وليد لا يُنسى
رغم رحيله، إلا أن حديث كارول عن زوجها الراحل جاء مليئًا بالحب والوفاء. تحدثت عنه باحترام كبير، ووصفت دوره في حياتها بأنه كان داعمًا أساسيًا، وشريكًا في كل خطواتها.
قالت:
“كان إنسان راقٍ جدًا، وكان بيحبني وبيحب شغلي، وبيفهمني من غير ما أتكلم.”
تلك الكلمات حملت مشاعر الشكر والوداع في آنٍ واحد، لتؤكد أن الذكرى لا تموت، بل تتحوّل إلى نور داخلي يضيء ما تبقى من الطريق.
فصول قادمة… من الألم يولد الإبداع
مع هذه الحلقة، تبدأ كارول سماحة فصلًا جديدًا في حياتها، عنوانه الصراحة والمصالحة مع الذات. لم يعد يهمها أن تظهر قوية أمام الجميع، بل أن تكون حقيقية مع نفسها أولًا.
وأكدت أن الفترة المقبلة ستشهد مشاريع فنية متنوعة، لكنها ستكون أكثر قربًا من الإحساس الحقيقي، وأكثر التزامًا بما تحب، لا بما يُنتظر منها فقط.
الجمهور… الحائط الصلب وقت الانكسار
وجهت كارول رسالة مؤثرة إلى جمهورها، الذي قالت إنه كان السند في لحظات ضعفها، ورافقها حتى دون أن يدري. فحتى تعليقات الدعم والرسائل البسيطة عبر الإنترنت، كانت تصل إليها وتمنحها شعورًا بالأمان.
وأضافت:
“الجمهور مش بس بيحب أغانيي.. الجمهور شايفني، حاسس بيا، وده أكبر نعمة.”
“معكم” يفتح الأبواب للحقيقة
الحلقة التي تجمع كارول سماحة ومنى الشاذلي لا تتناول فقط الجانب الحزين، بل هي مساحة للبوح، للمواجهة، ولإعادة ترتيب أولويات الحياة. هي دعوة للتفكر في أن خلف كل وجه على المسرح، هناك قلب ينبض، وإنسانة تتألم وتتعافى.
الجمعة، الساعة العاشرة مساءً، سيكون الجمهور على موعد مع واحدة من أصدق الحلقات التي قدمتها كارول، لا صوتًا فقط، بل قلبًا وروحًا.
كارول سماحة، التي اعتدنا رؤيتها تلمع على خشبة المسرح، نراها الآن بلحظات الضعف والقوة معًا. حديثها عن الحب، والحزن، والفقد، والفن، يضعها في مكانة مختلفة: فنانة لا تخجل من دموعها، ولا تتصنّع الابتسامة.
وفي وقت يركض فيه كثيرون وراء الشهرة السريعة، تذكّرنا كارول أن “الصدق هو البطولة الحقيقية”، سواء في الأغنية أو في الحياة.