مصر – السابعة الإخبارية
إيناس الدغيدي .. أشعلت المخرجة المصرية المثيرة للجدل إيناس الدغيدي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما أعلنت زواجها من رجل أعمال من خارج الوسط الفني، عبر صورة نشرتها على حسابها الشخصي بموقع “إنستغرام”. لكن المفاجأة لم تكن في الخبر ذاته، بقدر ما كانت في رد فعلها على موجة الانتقادات والسخرية التي طالتها، والتي دفعتها لاتخاذ قرار مفاجئ يتعلق بحفل زفافها.

فرحة لم تكتمل
نشرت الدغيدي صورة تجمعها بزوجها الجديد، وعلّقت بكلمات حملت مزيجًا من الفرح والاستياء في آن واحد، حيث قالت:
“أصدقائي الغاليين، كنت سعيدة بفرحتي معكم في حفل بسيط نفرح كلنا، ولكن للأسف تحول هذا الفرح إلى موجة من الانتقاداتوالسخرية من السوشيال ميديا، والتنمر، لمعنى جميل في الحياة، ولا أنسى بند التطفل الذي جاء من كل مكان، ولذلك قررت أناوزوجي إلغاء الاحتفال البسيط بفرحتنا ونكتفي على العائلة فقط. لكم أصدقائي كل المحبة، ولنا لقاء سري بإذن الله، ولن يعرفهالحاسدون والحاقدون، وعقبال عندكم يا حبايب.”
رسالة المخرجة الشهيرة عكست إحباطها من ردود الفعل السلبية، في وقت كانت تتوقع فيه أن يشاركها جمهورها فرحتها. لكن يبدو أن الأجواء المشحونة على السوشيال ميديا دفعتها للتراجع عن فكرة الاحتفال العام، والاكتفاء بمراسم خاصة تقتصر على العائلة فقط.
أنباء سابقة عن الزفاف
وكانت أخبار قد ترددت في الأيام الماضية عن استعداد إيناس الدغيدي للزواج يوم 14 أكتوبر المقبل، في حفل محدود يحضره عدد من أصدقائها المقربين وعدد من نجوم الفن، لكن إعلانها الأخير غيّر المشهد تمامًا، بعدما أكدت أنها وزوجها سيكتفيان بالاحتفال العائلي الصغير بعيدًا عن الأضواء.
هوية الزوج الجديد
حتى الآن، لم تكشف المخرجة المصرية عن اسم زوجها أو تفاصيل هويته، سوى أنه رجل أعمال ولا ينتمي إلى الوسط الفني. هذا الغموض فتح الباب واسعًا أمام الشائعات والتكهنات، خاصة أن الدغيدي اعتادت أن تكون مادة دسمة للإعلام بسبب تصريحاتها الجريئة ومواقفها المثيرة للجدل.

مواجهة مع التنمر
قرار إيناس الدغيدي بعدم الإعلان عن تفاصيل زواجها بشكل واسع بدا رسالة واضحة لمواجهة ما وصفته بـ”التطفل والتنمر”. فقد تعرضت خلال الساعات الماضية لسيل من التعليقات السلبية، بعضها ركّز على فارق العمر بينها وبين زوجها، والبعض الآخر انتقد فكرة الزواج في هذا العمر، بينما ذهب آخرون إلى السخرية من إطلالتها وتعليقاتها السابقة حول الحب والزواج.
إلا أن المخرجة المعروفة بردودها الحادة اختارت هذه المرة أن تتعامل بطريقة مختلفة، فأعلنت أنها لن تعطي الفرصة “للحاسدين والحاقدين” كما وصفتهم، وأنها ستعيش فرحتها مع من يهمهم الأمر فقط، بعيدًا عن الأضواء.
عرض زواج غريب
وبالعودة إلى مواقفها السابقة، كانت إيناس الدغيدي قد روت في لقاء تلفزيوني سابق أغرب عرض زواج تلقته في حياتها. إذ كشفت أن رجل أعمال غير مصري، تجمعها به صداقة قوية، فاجأها بطلب الزواج منها رغم أنه مثلي الجنس. وقالت وقتها إنها اندهشت كثيرًا من هذا العرض، معتبرة أنه غريب وغير منطقي.
هذا التصريح أثار حينها ضجة كبيرة، مثل كثير من تصريحاتها التي لا تخلو من الصراحة والجدل، وهو ما جعلها واحدة من أكثر الشخصيات حضورًا في الإعلام المصري والعربي.
سيرة ومسيرة مثيرة للجدل
تُعرف إيناس الدغيدي بأنها واحدة من أكثر المخرجات إثارة للجدل في السينما المصرية. فقدمت عبر مسيرتها أفلامًا حملت جرأة في الطرح، تناولت قضايا شائكة مثل الحرية الجنسية والعلاقات الإنسانية، ما جعلها هدفًا دائمًا للنقد والانتقاد، لكنها في الوقت ذاته حجزت لنفسها مكانًا بارزًا في المشهد السينمائي.
كما عُرفت بمواقفها الحادة وتصريحاتها الصادمة أحيانًا، حيث لم تتردد يومًا في التعبير عن آرائها سواء في قضايا اجتماعية أو سياسية أو دينية، وهو ما جعلها عرضة لحملات متكررة من الهجوم، لكنها دائمًا ما كانت تقول: “أنا لا أخشى الانتقادات، المهم أنأقول ما أؤمن به.”
بين النقد والدفاع
اليوم، يبدو أن زواج إيناس الدغيدي يعيد إنتاج نفس المشهد. فبينما يرى البعض أن من حقها أن تعيش فرحتها كما تشاء، يرى آخرون أن حياتها الخاصة لا تنفصل عن شخصيتها العامة المثيرة للجدل، وبالتالي فهي عرضة للانتقاد سواء شاءت أم أبت.
لكن الأكيد أن المخرجة التي تخطت السبعين من عمرها ما زالت قادرة على إثارة الجدل وإشغال الرأي العام، سواء بفيلم جديد أو بموقف شخصي مثل إعلان زواجها.

رغم كل شيء، تؤكد كلمات إيناس الدغيدي الأخيرة أنها اختارت السعادة على حساب الضجيج، وأنها تريد أن تعيش لحظة فرحها بعيدًا عن السخرية والتنمر. وبرغم محاولات “الحاسدين والحاقدين” كما وصفتهم، فإن المخرجة الشهيرة أثبتت مرة أخرى أنها تفضل المضي قدمًا في حياتها دون أن تلتفت كثيرًا وراءها.
وبين من يرى في زواجها خطوة شخصية تستحق التهنئة، ومن يعتبرها مادة للانتقاد والسخرية، يبقى المؤكد أن إيناس الدغيدي لم ولن تتوقف يومًا عن إثارة الجدل وصناعة العناوين، سواء داخل قاعات السينما أو عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.