تونس – السابعة الاخبارية
عائشة بن أحمد، أثارت الفنانة التونسية عائشة بن أحمد جدلاً واسعاً بتصريحاتها الأخيرة حول فكرة الارتباط برجل يصغرها في العمر. خلال استضافتها في برنامج “أسرار النجوم” مع الإعلامية إنجي علي على إذاعة “نجوم إف إم”، أكدت النجمة أنها لا ترفض الفكرة بشكل مطلق، لكنها تضع لها شروطاً وحدوداً واضحة.
قالت عائشة: “الأمر يتوقف على فارق العمر، فإذا كان لا يتجاوز 5 سنوات فلا مشكلة، أما إذا زاد على ذلك فسيكون صعباً.”
وبصراحتها المعتادة، أوضحت بطلة فيلم “توأم روحي” التي تبلغ من العمر 36 عاماً، أن ارتباطها حالياً بشخص أصغر منها قد لا يكون خيارها الأنسب، لكنها لا تنفي إمكانية حدوث ذلك يوماً ما.
عائشة بن أحمد: بين اختيارات القلب وشغف السينما
ما إن خرجت تصريحات عائشة بن أحمد حتى تفاعل الجمهور بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي. البعض رأى أن العمر مجرد رقم وأن المشاعر الحقيقية والانسجام هما أساس أي علاقة ناجحة. إحدى المتابعات كتبت: “رفضت شخصاً كان أصغر مني بشهر واحد فقط”، لتشير إلى أن المعيار قد يكون شكلياً أحياناً. بينما علّق آخر قائلاً: “لو كان الفارق 5 سنوات أو أكثر، يختلف الوضع، لكن التفاهم أهم من كل شيء.”
هذا التباين في ردود الأفعال يعكس اختلاف النظرة المجتمعية لموضوع الارتباط بفارق عمري معكوس، حيث تكون المرأة أكبر سناً. البعض يعتبره خروجاً عن المألوف، بينما يراه آخرون دليلاً على تحرر شخصي واختيار مبني على الانسجام العاطفي لا غير.
تجربة شخصية ناضجة
تصريحات عائشة حملت جانباً من النضج، إذ لم تُصدر حكماً قاطعاً بل وضعت حدوداً تراها مناسبة لتجربتها وظروفها. فهي لا ترفض الارتباط بشخص أصغر، لكنها لا ترى أن الفارق الكبير في العمر سيكون مناسباً لها في هذه المرحلة من حياتها. هذه الرؤية تعكس وعياً شخصياً مبنياً على التوازن بين القلب والعقل، وهو ما جعلها محط نقاش واسع بين جمهورها ومحبيها.
“المهاجر”.. نقطة التحول نحو السينما
بعيداً عن حياتها الشخصية، تحدثت عائشة بن أحمد عن شغفها بالفن وكيف بدأ حبها الكبير للسينما. فقد كشفت أن فيلم “المهاجر” للمخرج الراحل يوسف شاهين كان الشرارة الأولى التي دفعتها إلى الاهتمام بالسينما والفن.
وأوضحت: “هذا الفيلم جعلني أحب السينما.. أدهشتني الصورة وأداء الممثلين، وشعرت أنني أمام عالم مختلف.”
هذا التصريح يفتح نافذة لفهم شخصية عائشة الفنية، فهي ترى السينما ليست مجرد مهنة بل شغف وحلم بدأ منذ الطفولة، وكانت صدفة مشاهدة فيلم واحد سبباً في رسم ملامح مستقبلها.
خالد النبوي.. الوجه الذي لا يُنسى
في حديثها عن فيلم “المهاجر”، لم تخف إعجابها بالفنان خالد النبوي الذي ترك أثراً عميقاً في نفسها منذ ذلك الحين. قالت: “لن أنسى وجه خالد النبوي في فيلم المهاجر، فهو يحظى بشعبية كبيرة في تونس، وعندما التقيت به لأول مرة طلبت أن ألتقط صورة معه.”
هذا البوح يكشف جانباً إنسانياً من شخصية عائشة، فهي لا ترى نفسها فقط نجمة على الشاشة، بل عاشقة للسينما ولنجومها الذين ألهموها يوماً لتسلك نفس الطريق.
بين السينما والدراما
عائشة بن أحمد من الفنانات اللواتي قدمن أعمالاً متنوعة بين السينما والدراما، واستطاعت أن تترك بصمة قوية في كل ظهور لها. شخصيتها الفنية تمزج بين الحضور الطاغي والجاذبية الطبيعية، وهو ما جعلها تحقق مكانة مميزة في وقت قصير نسبياً.
حديثها عن الفن وعلاقتها بالسينما يكشف جانباً آخر من معادلتها الخاصة: فبينما تبحث عن التوازن في حياتها الشخصية، تجد في الفن مساحة للحرية والإبداع بلا قيود.
تفاعل الجمهور مع مسيرتها
المتابعون الذين ناقشوا رأيها في مسألة الارتباط لم يغفلوا عن التعبير عن تقديرهم لمسيرتها الفنية. كثيرون رأوا أن صدقها وصراحتها في الحديث عن حياتها الخاصة يزيدان من شعبيتها، ويجعلها قريبة من جمهورها.
هذا التفاعل يوضح أن النجوم اليوم لم يعودوا مجرد وجوه على الشاشة، بل أصبحوا شخصيات تشارك جمهورها تفاصيل حياتهم وآرائهم، ما يخلق مساحة أكبر للتأثير والنقاش.
خلاصة
تصريحات عائشة بن أحمد الأخيرة لم تكن مجرد رأي عابر عن الارتباط، بل مثلت رؤية عميقة لتجربتها كإنسانة وفنانة. فهي وضعت حدوداً واقعية لفكرة الزواج من رجل أصغر منها، دون أن تغلق الباب تماماً أمام احتمالات الحياة.
وفي الوقت نفسه، أعادت الحديث عن بدايات شغفها بالسينما، كاشفة عن اللحظة الأولى التي غيرت حياتها، وعن النجوم الذين ألهموها. هكذا تجمع عائشة بين وضوح الموقف في حياتها الشخصية، وشغف لا ينطفئ بعالم الفن.
وبين جدل الجمهور حول فارق العمر، وذكريات فيلم “المهاجر”، تظهر صورة فنانة تعرف كيف توازن بين الإنسان داخلها والنجمة التي تراها الكاميرات.