أمريكا – السابعة الاخبارية
محمد رمضان، في خطوة مفاجئة وغير معتادة، ظهر الفنان المصري محمد رمضان في صور ومقاطع فيديو جديدة برفقة لارا ترامب، زوجة إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وابنتهما الصغيرة كارولينا. الحدث لم يكن عابرًا، بل أثار موجة كبيرة من الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام العربي، بين مؤيد يرى فيه فرصة للفن العربي للانفتاح عالميًا، ومشكك في نوايا اللقاء وظروفه.
من خلال سلسلة منشورات على حساباته الرسمية، شارك رمضان تفاصيل ما وصفه بـ”أفضل يوم عمل”، حيث ظهر وهو يعلّم الطفلة حركات راقصة ويقضي لحظات ودية مع لارا وابنتها، ما فتح الباب أمام تساؤلات عديدة: هل هناك تعاون فني مشترك؟ هل ما جرى جزء من حملة دعائية؟ أم أنه مجرد تفاعل اجتماعي عابر؟
محمد رمضان يُشعل السوشيال ميديا مع حفيدة ترامب
نشر محمد رمضان عبر حسابه الرسمي على إنستغرام مقاطع فيديو وصورًا من اللقاء، وعلّق قائلاً:
“أفضل يوم عمل مع لارا ترامب وابنتها.. الأميرة الصغيرة كارولينا ترامب.. أحلى فتاة في العالم.. تابعونا.”
المنشور حمل نبرة عاطفية واضحة، عكست إعجاب رمضان بالطفلة والأجواء العائلية التي صاحبت اللقاء، لكنه في ذات الوقت لم يكشف عن طبيعة “العمل” الذي تحدّث عنه، وهو ما جعل الجمهور يدخل في دوامة من التفسيرات.
ظهر رمضان خلال المقاطع وهو يتفاعل برشاقة وعفوية مع كارولينا، يُعلمها حركات رقص، ويُشارك لارا ترامب الضحك والمزاح، مما أعطى اللقاء طابعًا وديًا أكثر من كونه رسميًا.
لارا ترامب تتابع محمد رمضان: بداية علاقة أم حملة مدروسة؟
ما زاد من الجدل هو أن لارا ترامب قامت بمتابعة محمد رمضان عبر إنستغرام بعد اللقاء، وهو أمر لم يكن متوقعًا، خاصة في ظل كونها تنتمي إلى عائلة سياسية محافظة.
هذه الخطوة أشعلت تفسيرات المتابعين، فالبعض رأى أنها دلالة على علاقة متينة بدأت تتشكل بين الطرفين، بينما فسّر آخرون الأمر بأنه جزء من حملة “ترويجية” لعمل قادم يجمع الفنان المصري بعائلة ترامب، أو بأطراف مقربة من المؤسسة السياسية الأمريكية.
تصريحات قديمة تعود إلى الواجهة
وبالعودة إلى منشورات سابقة، كان رمضان قد نشر صورة أخرى جمعته بلارا ترامب على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، وأرفقها بتعليق باللغة الإنجليزية قال فيه:
“سعيد بدعوتي من السيدة لارا ترامب وتقديرها لقارتي الإفريقية، وهذا تقدير أيضاً للموسيقى العربية الإفريقية.. شيء عظيم قادم إن شاء الله.”
التصريح أثار الكثير من الفضول حينها، لكنه لم يُفسّر بوضوح حتى وقوع اللقاء الأخير. هذا الربط بين القارة الإفريقية، والموسيقى العربية، والحضور مع أحد رموز العائلة السياسية الأشهر في أمريكا، ترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات متعددة، لا سيما في ظل رغبة رمضان الواضحة في التوسع عالميًا.
شكوك وانتقادات: هل كانت دعوة حقيقية أم ظهور مدفوع؟
بعد انتشار الصور والفيديوهات، بدأ العديد من المتابعين، خاصة على المنصات العربية، في التشكيك في مصداقية اللقاء. وذهب البعض إلى الادعاء بأن رمضان دفع مبالغ مالية مقابل الحضور بجوار لارا ترامب وابنتها، في إطار حملة ترويجية أو بحث عن الظهور العالمي.
هذه الادعاءات لم تمر مرور الكرام، إذ ردّ محمد رمضان بنفسه عبر حسابه على “فيسبوك”، قائلاً:
“أنا سافرت من مصر إلى نيويورك بدعوة من لارا ترامب شخصيًا لتحضيرنا مفاجأة هتعرفوها قريبًا.”
وأضاف ساخرًا من الشائعات التي طالته:
“مش لدعم كلاب الشوارع.. مع كامل عطفي لكلاب الشوارع والكلاب اللي شككوا في مصداقيتي.”
تصريح رمضان الأخير جاء بنبرة هجومية واضحة، عكست انزعاجه من التقليل من شأن حضوره، أو الزعم بأنه اشتُرى هذا اللقاء كما اتهمه البعض.
محمد رمضان ونجومية عابرة للحدود
بعيدًا عن الجدل، فإن ظهور محمد رمضان بهذا الشكل يعكس محاولاته المستمرة للتوسع خارج الإطار المحلي. فالرجل لطالما عبّر عن رغبته في أن يكون “نجمًا عالميًا”، سواء من خلال حفلاته في أوروبا وأمريكا، أو التعاونات الموسيقية التي عقدها مع فنانين من جنسيات مختلفة.
هذا اللقاء – بغض النظر عن خلفيته – يُعد نقطة مهمة في مسيرته، كونه جمعه بأحد رموز العائلات السياسية في أمريكا، في لحظة وُثّقت إعلاميًا، وانتشرت عالميًا.
رمضان يعلم تمامًا كيف يدير حضوره الإعلامي، وكيف يُحوّل كل لحظة إلى فرصة للانتشار، وهو ما يبرع فيه حتى وإن أثار الجدل أو واجه الانتقادات.
الفن والسياسة: خط فاصل أم منطقة رمادية؟
لقاء فنان بعائلة ترامب ليس أمرًا اعتياديًا في العالم العربي، خاصة في ظل الانقسام السياسي الحاد الذي أحدثه دونالد ترامب أثناء ولايته، ومواقفه المثيرة للجدل إزاء قضايا الشرق الأوسط، والهجرة، والدين.
من هنا، بدأت تساؤلات من نوع آخر تظهر:
- هل يحق لفنان أن يتقاطع مع شخصيات سياسية مثيرة للجدل دون أن يُحسب ذلك عليه؟
- هل يصبح رمضان في نظر البعض جزءًا من “مخطط تلميع” لشخصيات سياسية؟
- أم أنه ببساطة يُمارس حقه الطبيعي في التعاون أو اللقاء دون اعتبارات سياسية؟
الجمهور انقسم بين من يرى أن اللقاء فني صرف، ومن يرى أنه قد تكون له خلفيات تتجاوز مجرد الرقص والضحك مع طفلة صغيرة.
ماذا وراء الكواليس؟ مشروع فني أم حملة دولية؟
حتى الآن، لم يُكشف رسميًا عن “الشيء العظيم” الذي تحدّث عنه محمد رمضان. لكن بعض المتابعين يرون أن هناك مشروعًا دوليًا يجري التحضير له، ربما يتعلق بالموسيقى أو حملة عالمية لدعم الفنون الإفريقية والعربية.
ولا يُستبعد أن تكون هناك مشاركة رمزية من كارولينا ترامب، الطفلة التي سرقت الأضواء، أو أن تستخدم العائلة السياسية شهرة رمضان في الوصول إلى شريحة معينة من الجمهور العربي والإفريقي.
الأيام القادمة وحدها ستُظهر ما إذا كان هذا اللقاء جزءًا من حملة مدروسة أم مجرد لحظة عفوية وثّقتها الكاميرات.
ختامًا: محمد رمضان يصنع الجدل كعادته
سواء أحببته أو انتقدته، يبقى محمد رمضان واحدًا من أكثر الشخصيات الفنية العربية إثارة للجدل في العقد الأخير. فهو لا يكتفي بالظهور الفني، بل يخلق دومًا حالة من الجدل والفضول والتفاعل، وهي عناصر تُغذي حضوره الإعلامي، وتجعله دائمًا في الواجهة.
لقاؤه بلارا ترامب ليس إلا حلقة جديدة من سلسلة طويلة من التحركات التي تهدف إلى “عولمة” صورته، وربما فتح الأبواب نحو آفاق جديدة خارج العالم العربي.
لكنّ السؤال الحقيقي الذي يبقى معلقًا: هل ينجح محمد رمضان في تحويل هذه اللحظة الإعلامية إلى إنجاز فني حقيقي؟ أم أنها مجرد صورة أخرى من صور “الترند” التي سرعان ما تُنسى؟