السابعة – الاخبارية
شراب التوت، رغم نجاحه وانتشاره الواسع، أصبح مسلسل شراب التوت في قلب عاصفة من الجدل والتكهنات، بعد انسحاب مفاجئ للممثلة سيبيل طاشجي أوغلو، التي لعبت دور “بامبي” في الموسم السابق. وبينما كان الجمهور ينتظر توضيحًا رسميًا من إدارة العمل أو الفنانة، جاءت الأحداث التالية لتزيد من الغموض والتساؤلات، خصوصاً بعد تداول أنباء عن واقعة “غير متوقعة” داخل موقع التصوير تسببت في توتر الأجواء وطرد إحدى الممثلات.
شراب التوت يشهد انسحاب سيبيل طاشجي أوغلو.. غموض يتحول إلى فضيحة
شكل انسحاب سيبيل طاشجي أوغلو من الموسم الجديد لمسلسل “شراب التوت” صدمةً كبيرة لمحبي العمل، خاصة وأن شخصية “بامبي” التي قدّمتها كانت من الأدوار المحورية ذات الشعبية العالية. ورغم عدم وجود أي بيان رسمي يوضح الأسباب، بدأت شائعات وتسريبات إعلامية بالظهور تدريجياً، لتقدم رواية غير متوقعة لما حدث.
وفقاً لما نشرته صحيفة Mega Mag التركية، فإن سيبيل لم تغادر المسلسل بمحض إرادتها، بل كانت ضحية لما وصفته بـ”حادثة صادمة” داخل كواليس التصوير.
فايزة جيفليك وواقعة “التصرف غير المتوقع”
تشير الروايات المتداولة إلى أن الأزمة بدأت عندما وقعت حادثة مثيرة للجدل بطلتها الممثلة فايزة جيفليك، التي تلعب دور “نيلاي” في المسلسل. ووفقًا للصحيفة، فإن فايزة كانت جالسة على الأريكة أثناء التصوير حين تبولت على نفسها في موقف لم يتم تفسير أسبابه بعد.
ورغم أنها حاولت التهرب من المسؤولية عبر اتهام شخص آخر، إلا أن سيبيل طاشجي أوغلو، التي كانت في موقع التصوير، اكتشفت الحقيقة وواجهتها مباشرة، مما أدى إلى شجار عنيف بين النجمتين وصل إلى استخدام الأيدي، بحسب الرواية غير المؤكدة.
هذا التصرف – إن صح – لم يكن مجرد موقف محرج، بل أدى إلى تفجير أزمة داخل فريق العمل، وانتهى بحسب بعض المصادر إلى طرد سيبيل طاشجي أوغلو من موقع التصوير، وليس انسحابها الطوعي كما حاول البعض تصويره.
جدل واسع عبر مواقع التواصل.. من الصدمة إلى السخرية
ما إن انتشرت هذه الرواية حتى انقسم الجمهور بين مصدوم ومندهش وساخر، خاصة أن طبيعة الحادثة غير مألوفة تمامًا في الوسط الفني، وتلامس الكرامة الإنسانية بشكل مباشر.
الوسوم المرتبطة باسم المسلسل والممثلتين تصدرت “ترند” مواقع مثل “تويتر” و”إنستغرام”، حيث عبّر كثيرون عن صدمتهم من مستوى التدهور داخل الكواليس، بينما اختار آخرون التعامل مع الحادثة بسخرية قاسية، معتبرين أن المسلسل بات يقدم دراما حقيقية في الواقع أكثر مما يعرضه على الشاشة.
في المقابل، دافع البعض عن فايزة جيفليك مؤكدين أن التسريبات قد تكون ملفقة أو مبالغ فيها، وأن الحكم المسبق دون وجود تصريحات رسمية هو نوع من التنمر الرقمي الذي لا يليق بالمجتمع الفني.
عاملة في الكواليس تؤكد الرواية بطريقة غير مباشرة
ومع تصاعد الجدل، ظهرت مفاجأة جديدة زادت من تعقيد الأمور. إذ نشرت عاملة في كواليس المسلسل تُدعى إليفجان شاهان، صورة لها برفقة سيبيل طاشجي أوغلو، من مناسبة اجتماعية، على حسابها في “إنستغرام”، وأرفقتها بتعليق ساخر أثار ضجة كبيرة:
“بصفتنا من المجموعة التي لا تتبول في سراويلها، نحن نحب لارا وكام.”
ورغم أن المنشور لم يذكر فايزة جيفليك بالاسم، إلا أن الربط بين الحادثة والتعليق كان واضحًا وصريحًا، واعتبره كثير من المتابعين دليلاً ضمنيًا على صحة الرواية المتداولة.
من اللافت أن سيبيل لم تُعلّق على المنشور، ولم تصدر أي بيان أو نفي، وهو ما فسّره البعض على أنه تأكيد غير مباشر للحادثة، أو على الأقل قبول ضمني للرسالة التي وجهتها زميلتها من الكواليس.
صمت النجوم.. وتجاهل إدارة العمل
رغم اتساع دائرة الجدل، لم يصدر حتى الآن أي توضيح رسمي من فريق إنتاج “شراب التوت”، ولا من الممثلتين المعنيتين مباشرة بالقضية. هذا الصمت زاد من الغموض، وفتح الباب أمام المزيد من الاجتهادات والتأويلات.
وقد دعا عدد من المتابعين عبر مواقع التواصل إلى ضرورة تدخل الجهة المنتجة، لتوضيح ما إذا كانت هذه الأحداث حقيقية، أو مجرد شائعات تهدف إلى تشويه العمل أو تصفية حسابات شخصية.
ما الذي يحدث خلف كواليس “شراب التوت”؟
لم تكن هذه الحادثة الوحيدة المثيرة للجدل المرتبطة بالمسلسل. فقد انتشرت في وقت سابق أنباء عن القبض على كاتبة المسلسل، وتهديدات بالقتل طالت طفلها الصغير، ما أثار حالة من الفوضى الإعلامية حول العمل.
ويبدو أن “شراب التوت” تحول من كونه مسلسلًا دراميًا إلى مادة يومية للفضائح والتسريبات، الأمر الذي يُعرض سمعته للخطر، ويطرح تساؤلات عميقة حول بيئة العمل داخل مواقع التصوير التركية، وما إذا كانت تخضع للرقابة والانضباط المهني الكافي.
بين الحقيقة والشائعة.. الجمهور ينتظر كلمة الفصل
مع كل هذه التفاعلات والتقارير، لا يزال الجمهور يعيش في حالة من الترقب. البعض يرى أن الأمور خرجت عن السيطرة، وتحولت إلى حرب تشويه متبادلة بين الأطراف المختلفة، فيما يرى آخرون أن هناك بالفعل سلوكيات غير مقبولة تحدث في الخفاء، وأن ما ظهر للعلن هو فقط رأس جبل الجليد.
ولأن سيبيل طاشجي أوغلو شخصية عامة تحظى باحترام الكثيرين، فإن خروجها المفاجئ من العمل – بصمت تام – جعل الرواية المتداولة تكتسب مصداقية لدى شريحة واسعة من المتابعين، الذين رأوا في تصرفها تعبيرًا عن “كرامة شخصية” فضّلت الاحتفاظ بها بدلاً من الانخراط في أجواء غير صحية داخل كواليس المسلسل.
مستقبل “شراب التوت” في مهب الريح؟
كل هذه الأحداث تضع مصير مسلسل “شراب التوت” على المحك. فبين نجاحه الجماهيري، وموجات الجدل التي تضربه من الداخل، بدأ النقاد يشككون في قدرة العمل على الاستمرار بنفس الزخم.
كما أن مثل هذه الحوادث تؤثر سلبًا على ثقة الجمهور في فريق العمل، وقد تدفع ببعض النجوم أو الرعاة للانسحاب خوفاً من التورط في المزيد من الفضائح.
كلمة أخيرة: عندما تتحول الدراما إلى واقع صادم
من الطبيعي أن تحمل المسلسلات بعض الإثارة داخل حبكاتها الدرامية، لكن ما يحدث مع “شراب التوت” تجاوز حدود النصوص المكتوبة، وتحول إلى واقع موازٍ مليء بالانفعالات والتصرفات الغريبة.
وفي ظل غياب الشفافية والوضوح من جميع الأطراف، تبقى الحقيقة معلقة في الفراغ، والجمهور وحده هو من يدفع ثمن الفوضى، عندما تتحول متعة المشاهدة إلى حالة من القلق والتساؤل.
ربما آن الأوان ليعي صنّاع الدراما أن ما يحدث خلف الكاميرا لا يقل أهمية عمّا يُعرض أمامها، وأن احترام المهنة يبدأ من احترام الزملاء، والحفاظ على سمعة العمل، حتى لا تتحول القصص الإنسانية إلى مجرد فصول من الإحراج والجدل غير المنتهي.