مصر – السابعة الإخبارية
أحمد السقا.. لم يكن صباح الجمعة عادياً بالنسبة لمحبي النجم أحمد السقا، بعدما اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي أخبار متداولة عن تعرضه لحادث سير في أحد شوارع القاهرة، ما أثار حالة من القلق والارتباك لدى جمهوره وزملائه في الوسط الفني. إلا أن تطورات الموقف حملت أخباراً مطمئنة، سرعان ما بددت المخاوف وأكدت أن الفنان بخير وعاد إلى منزله دون أن يصاب بأذى.

تفاصيل الواقعة
بحسب ما أوضحه محمد حسن، مدير أعمال السقا، فإن الحادث وقع أثناء عودة الفنان مع سائقه بعد أداء صلاة الجمعة بجوار منزله. وأثناء سير السيارة فوجئ السائق بوجود صبة خرسانية بارزة منها سيخ حديد في منتصف الطريق، لم ينتبه إليها، فاصطدم بها، ما أدى إلى تلفيات في السيارة.
وأكد حسن في تصريحاته أن السقا لم يُصب هو أو سائقه بأي مكروه، موضحاً: “الحمد لله، النجم بخير وعاد إلى منزله دون خدوشأو جروح، ولم يحتج حتى إلى دخول المستشفى”، مشيراً إلى أن كل ما جرى كان مجرد حادث عارض.
شائعات وانتشار سريع
في عصر تتسارع فيه الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم يستغرق الأمر دقائق حتى امتلأت الصفحات بالحديث عن “إصابة خطيرة” للفنان أحمد السقا، بل ذهب البعض إلى تداول صور سيارات محطمة على أنها تخصه.
ومع أن وسائل الإعلام الرسمية سارعت للتحقق من صحة الأنباء، إلا أن القلق ظل مسيطراً على محبيه إلى حين صدور النفي الرسمي من مدير أعماله.
هذه الحالة من الجدل أعادت النقاش مجدداً حول خطورة تداول الأخبار غير المؤكدة، خصوصاً تلك التي تتعلق بشخصيات عامة لها جمهور واسع، إذ يكفي منشور واحد على “فيسبوك” أو “إكس” ليحدث بلبلة كبيرة قبل أن تتضح الحقيقة.
رسالة اطمئنان للجمهور
حرص مقربو السقا على طمأنة جمهوره فور وقوع الحادث، مؤكدين أن الأمر لم يتجاوز كونه حادثاً مرورياً بسيطاً. بينما اكتفى الفنان نفسه بالصمت، وفضّل الابتعاد عن التصريحات المباشرة، تاركاً المجال لمدير أعماله لنفي الشائعات.
ويبدو أن هذا الموقف يعكس شخصية السقا المعروفة بالهدوء والتركيز على عمله أكثر من انشغاله بتوضيح كل ما يثار حوله.

أحمد السقا على الشاشة حالياً
بالتوازي مع هذه الأحداث، يُعرض حالياً في دور السينما أحدث أفلام السقا بعنوان “أحمد وأحمد”، الذي يجمعه بالنجم أحمد فهمي في تجربة مختلفة لاقت اهتمام الجمهور.
ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من الفنانين الشباب من بينهم جيهان الشماشرجي، علي صبحي، حاتم صلاح، أحمد الرافعي، وأحمد عبد الوهاب، إلى جانب ضيوف الشرف طارق لطفي وغادة عبد الرازق.
الفيلم من تأليف أحمد درويش ومحمد عبدالله سامي، بإشراف على الكتابة من الثنائي أحمد عبد الوهاب وكريم سامي (كيمز)، بينما أخرجه أحمد نادر جلال، أحد أبرز الأسماء في السينما التجارية المصرية.
جمهور لا يعرف الراحة
أحمد السقا ليس مجرد ممثل بارز على الشاشة، بل هو أيقونة لجيل كامل من عشاق السينما الذين ارتبطوا بأدواره في أفلام الحركة والإثارة، بدءاً من “شورت وفانلة وكاب” و”أفريكانو”، وصولاً إلى “الجزيرة” و”إبراهيم الأبيض”.
لذلك كان من الطبيعي أن يثير خبر تعرضه لحادث حالة من الصدمة والقلق، حتى وإن تبين لاحقاً أنه بخير.
الحوادث المرورية… خطر قائم
حادث السقا الأخير فتح الباب أيضاً للحديث عن خطورة العوائق المرورية العشوائية المنتشرة في بعض الشوارع المصرية، مثل الصبات الخرسانية والسيخ الحديدي البارز، والتي قد تتسبب في كوارث لا تقل خطورة عن الحوادث الكبيرة.
ويطالب خبراء المرور بضرورة إزالة هذه العوائق أو وضع علامات تحذيرية واضحة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة وأنها تقع غالباً في طرق فرعية قريبة من المناطق السكنية.
بين الحياة والفن
رغم أن الواقعة انتهت بسلام، فإنها ألقت الضوء على هشاشة الحياة، حتى بالنسبة للنجوم الذين نراهم دائماً في أبهى صورهم على الشاشة.
فالسقا الذي اعتاد جمهوره رؤيته يقفز من المباني ويقود سيارات بسرعة جنونية في الأفلام، وجد نفسه في مواجهة خطر حقيقي لم يكن في الحسبان، وهو ما جعل كثيرين يعلقون على مواقع التواصل بقولهم: “الحمد لله على السلامة يا فارس الشاشة”، في إشارة إلى أدواره البطولية التي ارتبط بها اسمه.
دروس من الحادث
يمكن القول إن ما جرى يقدم أكثر من درس، سواء على المستوى الشخصي أو المجتمعي:
• ضرورة توخي الحذر أثناء القيادة، حتى في الطرق القصيرة القريبة من المنازل.
• أهمية التأكد من الأخبار قبل مشاركتها على وسائل التواصل.
• الحاجة المستمرة إلى تحسين البنية التحتية المرورية لتقليل الحوادث غير المتوقعة.
هكذا، تحول خبر مقلق إلى رسالة طمأنة لجمهور واسع، وتحوّل حادث سير بسيط إلى مناسبة لفتح نقاش حول قضايا أكبر تتعلق بالأمان الشخصي والإعلامي.
ومهما اختلفت زوايا النظر، يبقى المؤكد أن أحمد السقا خرج من التجربة سالماً، ليواصل مشواره الفني الحافل بالأعمال التي شكلت وجدان السينما المصرية على مدار أكثر من عقدين.