لبنان – السابعة الإخبارية
لبنان.. أعلنت رئاسة مجلس الوزراء في لبنان أن العمل بالتوقيت الشتوي سيبدأ رسميًا عند فجر يوم الأحد الموافق 26 أكتوبر/تشرين الأول 2025، حيث سيتم تأخير الساعة ستين دقيقة، لتُصبح الثانية عشرة منتصف الليل بدلًا من الواحدة صباحًا.
ويُعد هذا الإجراء من التقاليد السنوية المعتادة في معظم دول العالم، وهو يهدف بالدرجة الأولى إلى تنظيم ساعات النهار بما يتناسب مع التغيرات الموسمية، خاصة خلال فصل الشتاء حيث تزداد ساعات الليل ويقصر النهار.

التوقيت الشتوي… ما هو ولماذا نطبقه؟
التوقيت الشتوي هو تعديل زمني يُعتمد خلال فصلي الخريف والشتاء، يقوم على تأخير الساعة ساعة واحدة عن التوقيت الصيفي. ويُطبّق في العديد من الدول لتتماشى أوقات العمل والدراسة مع ظروف الإضاءة الطبيعية المتغيرة خلال أشهر الشتاء.
في لبنان، وكما هو الحال كل عام، يتم تأخير التوقيت في نهاية أكتوبر، بينما يعود التوقيت الصيفي مع بداية الربيع، عبر تقديم الساعة مجددًا 60 دقيقة.
فوائد تطبيق التوقيت الشتوي
رغم أن هذا التعديل الزمني قد يبدو بسيطًا، إلا أن له تأثيرات ملموسة على الحياة اليومية، أبرزها:
1. تنظيم أوقات العمل والدراسة:
بما أن الشمس تغرب مبكرًا في فصل الشتاء، فإن اعتماد التوقيت الشتوي يجعل بداية اليوم أقرب إلى ساعات الضوء الطبيعي، ما يُسهم في تقليل الحركة بعد حلول الظلام، خاصة بالنسبة للطلبة والعاملين في المناطق البعيدة.
2. ترشيد استهلاك الكهرباء:
يشير الخبراء إلى أن التوقيت الشتوي يساهم نسبيًا في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية، خصوصًا في المساء، حيث يمكن استغلال ساعات الضوء الصباحية بشكل أفضل، ما يقلل الحاجة للإضاءة الصناعية والتدفئة المبكرة.
3. التكيّف مع التغيرات المناخية:
مع انخفاض درجات الحرارة في الشتاء، يُفضّل أن تبدأ الأنشطة اليومية مع ضوء الشمس، وليس قبله، ما يساعد الأفراد على التكيف جسديًا ونفسيًا مع تغيرات المناخ والإضاءة.

إرشادات للمواطنين
دعت رئاسة مجلس الوزراء المواطنين إلى ضبط ساعاتهم يدويًا أو إلكترونيًا ليلة السبت – الأحد، أي قبل فجر الأحد 26 أكتوبر، لتجنّب أي ارتباك في المواعيد الرسمية أو الدراسية.
“ينبغي تعديل الساعة إلى الثانية عشرة عند منتصف الليل بدلًا من الواحدة فجرًا”، بحسب البيان الرسمي.
وشددت الجهات الرسمية على أهمية هذا الإجراء في ضمان سير العمل اليومي بانضباط، خاصة في المواعيد المرتبطة بالمؤسسات العامة، المدارس، وسائل النقل، والخدمات الصحية.
التوقيت الصيفي سيعود في الربيع
وأكدت الحكومة اللبنانية أن العمل بالتوقيت الصيفي سيُستأنف كالمعتاد مع حلول بداية فصل الربيع المقبل، حيث سيتم تقديم الساعة 60 دقيقة، في خطوة معاكسة لما يجري في أكتوبر.
ويُشار إلى أن التوقيت الصيفي يعتمد عالميًا في الفترة من مارس/آذار حتى أكتوبر، بينما يُعتمد التوقيت الشتوي من أكتوبر حتى مارس.
السياق الدولي لاعتماد التوقيتين
يعتمد عدد كبير من الدول حول العالم نظام التوقيت الصيفي والشتوي، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط، حيث تسهم هذه التغييرات الزمنية في تحقيق توازن أفضل بين ساعات العمل والطبيعة الموسمية للضوء والظلام.
لكن يُذكر أن بعض الدول، مثل روسيا واليابان وبعض دول إفريقيا وآسيا، لا تعتمد تغيير التوقيت مطلقًا، مفضلة الحفاظ على توقيت واحد طوال العام لتفادي الإرباك.
تأثير نفسي وجسدي… يجب الاستعداد له
بحسب خبراء الصحة، فإن تغيير الساعة قد يؤثر مؤقتًا على نظام النوم والساعة البيولوجية للجسم، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وقد يشعر البعض بالتعب أو اضطراب في النوم لبضعة أيام، لذا يُنصح:
بتعديل أوقات النوم تدريجيًا قبل التغيير.
تجنب النشاطات المجهدة في الأيام الأولى بعد بدء التوقيت الشتوي.
التعرض للضوء الطبيعي صباحًا لدعم التكيف السريع.
التوقيت الشتوي في لبنان ليس مجرد تغيير رقمي، بل هو إجراء موسمي يهدف لتحسين جودة الحياة اليومية وتنظيم إيقاع النشاطات بما يتناسب مع الطبيعة. ومع دخول فصل الشتاء، تصبح إدارة الوقت عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على الإنتاجية والصحة العامة.
ومع هذا التغيير المرتقب، يبقى التذكير الأساسي: لا تنسَ تأخير ساعتك ساعة كاملة قبل النوم مساء السبت 25 أكتوبر!
