الإمارات – السابعة الإخبارية
أعلن المركز الوطني للأرصاد في الإمارات عن رصد منخفض جوي يتمركز حاليًا قرب السواحل الغربية للهند، مشيرًا إلى أن النماذج العددية تشير إلى احتمال تطوره إلى حالة مدارية شمال شرق بحر العرب مع مطلع شهر أكتوبر القادم. ورغم المتابعة الدقيقة لحركة هذا المنخفض، شدد المركز على عدم وجود أي تأثير مباشر على الدولة في الوقت الراهن.
وأضاف المركز في بيانه أن هذا المنخفض يُتوقع أن يتحرك تدريجياً باتجاه وسط بحر العرب خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن تحديد شدة الحالة المدارية ومسارها بدقة سيتطلب وقتًا إضافيًا بعد اكتمال تطورها.

تطورات متوقعة مطلع أكتوبر
بحسب النماذج العددية وتحليلات الأقمار الصناعية، فإن المنخفض الجوي الذي تم رصده حالياً قرب الساحل الغربي للهند، قد يشهد تطوراً سريعاً إلى عاصفة مدارية أو منخفض مداري عميق، وذلك مع حلول الأول من أكتوبر 2025. وتشير توقعات الأرصاد إلى تحركه نحو المناطق الوسطى من بحر العرب، دون أن تكون هناك حتى اللحظة إشارات واضحة عن اقترابه من اليابسة أو تهديده لأي من دول الخليج العربي.
وأكدت الجهات المعنية أن مسار الحالات المدارية في بحر العرب غالبًا ما يكون متقلبًا وغير ثابت، ويخضع لتأثيرات مناخية متعددة، منها درجات حرارة سطح البحر، وموقع التيارات النفاثة، والرطوبة الجوية.
المركز الوطني للأرصاد: المراقبة مستمرة
وفي هذا السياق، قال المركز الوطني للأرصاد إن وحدات الرصد والمتابعة التابعة له تعمل على مدار الساعة لمتابعة تطورات الحالة، وتحديث البيانات المرتبطة بها من خلال صور الأقمار الصناعية والخرائط الجوية المتقدمة.
وأوضح المركز في بيانه أن الحالات المدارية، بطبيعتها، قد تشهد تحولات سريعة في شدة الرياح واتجاه الحركة، مما يستدعي توخي الدقة في إصدار التنبؤات والتريث في تحديد الأثر المحتمل على المنطقة.
وأضاف:”حتى الآن، لا توجد مؤشرات على أن الحالة ستؤثر على الدولة، لكننا نواصل المراقبة الدقيقة، وسنوافي الجمهور بكل جديد فور توافر معلومات دقيقة وموثوقة”.
طبيعة الحالات المدارية في بحر العرب
يُعرف بحر العرب بنشاطه الموسمي المتفاوت، خاصة خلال فترات الانتقال بين الصيف والشتاء، والتي تشهد أحيانًا تشكل منخفضات وعواصف مدارية نتيجة ارتفاع درجات حرارة المياه، وهو ما يساهم في تكوّن نظم جوية نشطة قد تتطور أحيانًا إلى أعاصير.
ويرى خبراء الأرصاد أن شهر أكتوبر يمثل فترة انتقالية، غالبًا ما تتزامن مع تغيرات جوية سريعة، سواء في اليابسة أو فوق المسطحات المائية، ما يجعل توقع مسارات الحالات المدارية أمرًا معقدًا يتطلب مراقبة حثيثة وتحديثات مستمرة.

طمأنة للجمهور وتحذير من الشائعات
ناشد المركز الوطني للأرصاد الجمهور بضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية في ما يخص حالة الطقس والمعلومات المرتبطة بالحالات المدارية، محذرًا من تداول الشائعات أو البيانات غير الموثقة التي قد تُثير القلق دون داعٍ.
كما شدد المركز على أهمية متابعة النشرات الجوية الرسمية الصادرة عنه عبر قنواته المختلفة، سواء على الموقع الإلكتروني أو منصات التواصل الاجتماعي أو التطبيقات الذكية الخاصة بالأرصاد.
وأشار المركز إلى أن التكنولوجيا الحديثة والتحليلات المتقدمة تمكّن الفرق المختصة من تتبع أدق تفاصيل الحالات الجوية وتطوراتها المحتملة، مؤكدًا على الجاهزية الكاملة للتعامل مع أي طارئ، حال ظهور مؤشرات تستدعي التحذير أو اتخاذ إجراءات وقائية.
خاتمة: الحذر مطلوب والجهوزية مستمرة
بينما تتابع الجهات المعنية تطورات الحالة الجوية في بحر العرب، يبقى التأكيد على أنه لا يوجد حتى اللحظة ما يدعو للقلق، إلا أن الوعي المجتمعي والمتابعة الدقيقة للمصادر الرسمية تبقى عناصر ضرورية في مثل هذه الأوقات.
ويظل التعاون بين المواطن والجهات المختصة أحد أهم عناصر النجاح في إدارة الأزمات الجوية، من خلال الانضباط في تداول المعلومات، والاستجابة للتعليمات، والتحلي بالهدوء.
وفي انتظار المستجدات خلال الأيام المقبلة، تبقى العيون على بحر العرب، والمراقبة مستمرة من قبل الجهات المختصة التي تضع سلامة المجتمع ووقايته في المقام الأول.
