إسبانيا – السابعة الإخبارية
فينيسيوس.. حقق ريال مدريد فوزًا كبيرًا بخمسة أهداف دون رد على مضيفه كيرت الكازاخستاني، في المباراة التي جمعتهما مساء الثلاثاء ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، لكن الانتصار العريض لم يمر دون لحظة توتر، كان بطلها النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور.
ففي الدقيقة التي قرر فيها المدرب تشابي ألونسو إخراج فينيسيوس، بدا الأخير غير راضٍ تمامًا عن القرار، حيث أبدى غضبًا واضحًا على خط التماس، وقام بإلقاء زجاجة مياه على الأرض ولوّح بذراعيه في مشهد التُقطت له عدسات الكاميرا وأثار جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

فينيسيوس غادر دون هدف.. والغضب في عينيه
رغم الأداء الجيد لفينيسيوس خلال المباراة، فإن اللاعب فشل في تسجيل أي هدف أو صناعة فرص حاسمة، وهو ما بدا أنه أثّر على حالته النفسية، خصوصًا في ظل تألق زملائه في الخط الأمامي، مثل رودريغو غويس وكامافينغا.
وكان رودريغو تحديدًا قد قدم أداءً لافتًا، ونجح في صناعة الهدف الرابع للفرنسي كامافينغا بطريقة فنية عالية، مما زاد من حدة المقارنات بينه وبين فينيسيوس في تلك المباراة.
وبينما احتفل بقية اللاعبين من على الدكة، جلس فينيسيوس غاضبًا، مكتفيًا بالنظر إلى الملعب، في مشهد أثار تعاطف البعض واستغراب البعض الآخر.
تشابي ألونسو: “ربما كان عليّ الانتظار قليلًا”
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، واجه المدرب الإسباني تشابي ألونسو أسئلة متعددة حول سبب استبدال فينيسيوس في وقت بدا فيه اللاعب متحفزًا، وإن لم يكن في أفضل لحظاته.
وقال ألونسو:”الشيء الوحيد الذي كان ينقص اللاعب الليلة هو التسجيل. نعم، غادر وهو في أفضل حالاته بدنيًا. وربما كان من الأفضل لو انتظرت قليلًا قبل استبداله.”
لكنه أضاف موضحًا قراره الفني:”لكنني شعرت أننا بحاجة إلى ضخ دماء جديدة في الملعب، خاصة للحفاظ على إيقاع اللعب وسرعة التمرير في الثلث الأخير.”

رودريغو يتألق.. وألونسو: “مركز الجناح أنسب له”
وفي تصريحات لافتة، ألمح ألونسو إلى تحسن مستوى رودريغو غويس في مركز الجناح، على عكس ما كان يُعتقد سابقًا أنه يُجيد أكثر كمهاجم وهمي أو في مركز 10.
وقال المدرب الإسباني:”رودريغو يبدو أكثر راحة حين يلعب كجناح. يتحرك بحرية ويصنع الفرص ويعرف متى يخترق العمق. هذا يمنحنا تنوعًا في الخيارات الهجومية.”
هذه التصريحات قد تفتح بابًا للنقاش حول مستقبل تمركز فينيسيوس نفسه، خاصة إذا استمر رودريغو في تقديم هذا المستوى.
موقف طريف: السمكة “تهتف” لريال مدريد
بعيدًا عن الجوانب التكتيكية، شهد المؤتمر الصحفي موقفًا طريفًا عندما قام أحد الصحفيين من كازاخستان بإهداء ألونسو دمية على شكل سمكة.
الغريب في الأمر أن الدمية كانت مزودة بجهاز صوتي، وظلت تُصدر هتافًا بالعبارة الشهيرة:
“1، 2، 3… هالا مدريد!”
طوال مدة المؤتمر، ما جعل المدرب الإسباني يضحك ويداعب الصحفي قائلاً إنه سيأخذها معه إلى مدريد.
غياب التأثير التهديفي لفينيسيوس.. هل يقلق أنشيلوتي؟
رغم الفوز الكبير، تُطرح الآن تساؤلات حول فعالية فينيسيوس جونيور في الفترة الأخيرة، خصوصًا مع توتره الظاهر في المباريات.
وبينما يرى البعض أن الاستبدال أمر طبيعي في كرة القدم، يعتبر آخرون أن اللاعب بدأ يشعر بضغط المنافسة، خاصة مع تصاعد مستوى لاعبين مثل رودريغو، وبروز الفرنسي كامافينغا في خط الوسط الهجومي.
حتى الآن، لم يعلّق كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، على واقعة الغضب، لكن من المرجح أن يكون للأمر تبعات على التشكيلة الأساسية في المباريات المقبلة.
خاتمة: ثلاث نقاط كبيرة.. ولقطة تُشعل الجدل
في نهاية المطاف، خرج ريال مدريد بثلاث نقاط ثمينة من ملعب كيرت الكازاخستاني، وواصل تصدره للمجموعة في دوري أبطال أوروبا، لكن الأحاديث التي ستستمر بعد اللقاء لن تكون حول الأهداف الخمسة، بل حول زجاجة المياه الغاضبة التي ألقاها فينيسيوس على الأرض.
ويبقى السؤال مفتوحًا:
هل كانت هذه لحظة انفعال عابرة، أم بداية توتر بين النجم البرازيلي ومدربه الجديد؟
الأيام القادمة كفيلة بكشف الإجابة.
في نهاية المطاف، خرج ريال مدريد بثلاث نقاط ثمينة من ملعب كيرت الكازاخستاني، وواصل تصدره للمجموعة في دوري أبطال أوروبا، لكن الأحاديث التي ستستمر بعد اللقاء لن تكون حول الأهداف الخمسة، بل حول زجاجة المياه الغاضبة التي ألقاها فينيسيوس على الأرض.
ويبقى السؤال مفتوحًا:
هل كانت هذه لحظة انفعال عابرة، أم بداية توتر بين النجم البرازيلي ومدربه الجديد؟
الأيام القادمة كفيلة بكشف الإجابة.
