دبي – السابعة الإخبارية
نجوى كرم.. أحيت شمس الأغنية العربية، الفنانة اللبنانية نجوى كرم، حفلًا غنائيًا استثنائيًا على مسرح دبي أوبرا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسط حضور جماهيري ضخم اكتمل عدده بالكامل (sold out)، في أمسية وصفت بأنها واحدة من أجمل حفلاتها خلال السنوات الأخيرة.
ليلة من الطرب الأصيل
منذ اللحظة الأولى لصعودها إلى خشبة المسرح، أظهرت نجوى كرم طاقتها المعهودة، فملأت الأجواء حضورًا لافتًا وصوتًا قويًا أطرب الحاضرين. اختارت باقة مميزة من أبرز أغنياتها التي شكّلت جزءًا من مسيرتها الطويلة، وقدمتها بأسلوب جمع بين الطرب الأصيل والإيقاع المعاصر، وهو ما جعل الحفل لوحة موسيقية متكاملة.
حرصت كرم على أن تجمع بين الأغنيات المنفردة والميدلي (Medley)، بحيث تنقلت بانسيابية بين أكثر من عمل، ما أتاح للجمهور فرصة الاستمتاع بمزيج متنوع من ألوانها الغنائية. كما قدمت وصلات من المواويل اللبنانية التي عُرفت بإبداعها فيها، لتمنح الحفل بعدًا تراثيًا عميقًا يعكس هويتها الفنية الأصيلة.

“يلعن البعد”.. لحظة استثنائية
من أبرز محطات الحفل، تفاعل الجمهور الكبير مع أغنية “يلعن البعد” التي تعد من الأغنيات الأكثر طلبًا في حفلاتها. وبينما كانت تؤديها وسط ترديد الجمهور لكلماتها، علت الأصوات مطالبة بإعادتها مرة أخرى. لبّت شمس الأغنية العربية الطلب، وأعادت تقديمها في ختام الحفل، في مشهد عكس العلاقة الفريدة التي تربطها بجمهورها، حيث بدا وكأن المسرح بأكمله يغني معها.
هذا التفاعل الحي، الذي جمع بين الفنانة ومحبيها، حوّل اللحظة إلى محطة خاصة من الأمسية، لتبقى “يلعن البعد” أيقونة الحفل بلا منازع.
جمهور متنوع وتنظيم راقٍ
لم يقتصر الحضور على محبي نجوى كرم من الجالية اللبنانية في الإمارات، بل كان هناك جمهور متنوع من مختلف الجنسيات العربية، وهو ما أشارت إليه الفنانة خلال حديثها في الحفل، مؤكدة أن هذا التنوع يمنح حفلاتها نكهة خاصة ويجعلها تشعر وكأنها تغني لكل العالم العربي في مكان واحد.
وأشادت كرم بالتنظيم الاحترافي لشركة “مومنتس إيفانتس” التي تولت تنظيم الحفل، موضحة أن الاهتمام بأدق التفاصيل، بدءًا من الإضاءة والصوت وحتى إدارة دخول الجمهور، أسهم في تقديم تجربة فنية متكاملة تعكس صورة راقية عن دبي كوجهة للفن والإبداع.
حضور فني استثنائي
ما ميز هذا الحفل أيضًا هو قدرة نجوى كرم على المزج بين الأغاني ذات الإيقاع السريع التي أشعلت المسرح، والأغاني الهادئة التي سمحت للجمهور بالتأمل والاستمتاع بعذوبة صوتها. ورغم مرور أكثر من ساعتين من الغناء المتواصل، حافظت على أدائها القوي والتفاعل المستمر مع الحضور، لتؤكد مجددًا مكانتها كواحدة من أعمدة الطرب العربي الحديث.
لم يكن الأداء وحده هو ما أسر الجمهور، بل أيضًا حضورها اللافت وإطلالتها الأنيقة التي خطفت الأنظار. فقد ظهرت نجوى بزي يعكس شخصيتها القوية ورقيها الفني، لتكتمل الصورة بين الصوت، الأداء، والإطلالة.
رسالة محبة للإمارات
خلال الأمسية، عبّرت شمس الأغنية العربية عن محبتها الكبيرة للإمارات حكومةً وشعبًا، مشيرة إلى أن دبي باتت منصة أساسية في المنطقة لاستقبال أرقى العروض الفنية والموسيقية. وقالت إنها تجد في الإمارات وطنًا ثانيًا يرحب بها وبفنها دائمًا، وهو ما يجعلها حريصة على إحياء حفلات مستمرة فيها.

بصمة جديدة في مسيرة طويلة
يُذكر أن نجوى كرم، التي تمتلك مسيرة فنية تمتد لعدة عقود، نجحت في أن تحافظ على حضورها القوي في الساحة الفنية، عبر أغنيات خالدة لا تزال تردد حتى اليوم، وحفلات جماهيرية تحوّلت إلى محطات بارزة في مسيرتها. وحفل دبي أوبرا الأخير يضاف إلى سجل نجاحاتها كإحدى أبرز الأصوات اللبنانية والعربية، القادرة على تقديم تجربة موسيقية شاملة، تجمع بين الطرب الأصيل والتفاعل الجماهيري العصري.
وبهذا، أثبتت شمس الأغنية العربية مرة أخرى أنها لا تكتفي بالغناء، بل تقدم رحلة فنية متكاملة يعيشها الجمهور بكل تفاصيلها، ليغادروا القاعة وهم محملون بذكريات لا تُنسى من أمسية طربية عنوانها الإبداع والحب.
يُذكر أن نجوى كرم، التي تمتلك مسيرة فنية تمتد لعدة عقود، نجحت في أن تحافظ على حضورها القوي في الساحة الفنية، عبر أغنيات خالدة لا تزال تردد حتى اليوم، وحفلات جماهيرية تحوّلت إلى محطات بارزة في مسيرتها. وحفل دبي أوبرا الأخير يضاف إلى سجل نجاحاتها كإحدى أبرز الأصوات اللبنانية والعربية، القادرة على تقديم تجربة موسيقية شاملة، تجمع بين الطرب الأصيل والتفاعل الجماهيري العصري.
وبهذا، أثبتت شمس الأغنية العربية مرة أخرى أنها لا تكتفي بالغناء، بل تقدم رحلة فنية متكاملة يعيشها الجمهور بكل تفاصيلها، ليغادروا القاعة وهم محملون بذكريات لا تُنسى من أمسية طربية عنوانها الإبداع والحب.
