الإمارات – السابعة الإخبارية
شهدت أسواق الذهب في الإمارات حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، 7 أكتوبر 2025، في وقت يترقب المستثمرون التطورات الاقتصادية العالمية، وخاصة تأثير الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية على الأسواق الدولية وأسعار المعدن النفيس.
ورغم الاضطرابات السياسية والاقتصادية في واشنطن، حافظت أسعار الذهب على مستوياتها، ما يعكس ثبات السوق المحلي أمام حالة التذبذب العالمية، ويمنح المستثمرين شعورًا نسبيًا بالطمأنينة.

أسعار الذهب المحلية حسب العيارات
وفقًا لأحدث التحديثات، سجلت أسعار الذهب في الإمارات استقرارًا ملحوظًا في مختلف العيارات:
سعر جرام عيار 24: 475.00 درهم إماراتي.
سعر جرام عيار 22: 374.50 درهم.
سعر جرام عيار 21: 415.75 درهم.
سعر جرام عيار 18: 361.75 درهم.
سعر جرام عيار 14: 238.00 درهم.
سعر جرام عيار 12: 204.00 درهم.
أما بالنسبة للوحدات الأكبر حجمًا، فقد سجل:
سعر أوقية الذهب: 12,581.25 درهم إماراتي.
سعر الجنيه الذهب: حوالي 3,318.00 درهم.
ويعكس هذا الاستقرار المحلي تماسك سوق الذهب في الإمارات رغم التذبذبات التي تشهدها الأسواق العالمية، ويشير إلى استمرار الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط الأزمات الاقتصادية.
الذهب عالميًا مقابل الدولار الأمريكي
على الصعيد العالمي، استقرت أسعار الذهب عند مستويات مرتفعة، حيث بلغ سعر الأوقية بالدولار الأمريكي نحو 3,356.38 دولارًا.
في المقابل، سجلت العقود الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 3,891.40 دولارًا للأوقية، وسط بيانات اقتصادية سلبية في الولايات المتحدة، خاصة في سوق التوظيف في القطاع الخاص، الذي خسر حوالي 32 ألف وظيفة خلال سبتمبر، مقابل انخفاض معدل التوظيف في أغسطس بنحو 3 آلاف وظيفة فقط.
وأكد الخبراء أن هذا التراجع الجزئي في العقود الأمريكية لم يؤثر على استقرار الذهب محليًا، ولكنه يعكس حالة عدم اليقين الاقتصادية في الولايات المتحدة وتأثيرها المحتمل على أسعار المعدن النفيس عالميًا.
الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية وتأثيره على الأسواق
زاد الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية من مخاوف الأسواق العالمية، إذ أدى الانقسام السياسي المستمر بين الكونغرس والبيت الأبيض إلى شلل جزئي في المؤسسات الفيدرالية، ما يهدد آلاف الوظائف ويضع الاقتصاد الأمريكي في دائرة القلق المستمر.
وأوضح المحللون أن هذه الظروف قد تؤثر مستقبلًا على حركة الذهب عالميًا، حيث يعتبر المعدن النفيس ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. ويُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تقلبات في الأسعار حسب تطورات البيانات الأمريكية والخطوات السياسية المرتقبة.

مستقبل الدهب في الإمارات وسط الظروف العالمية
على الرغم من القلق الدولي، تبقى الإمارات واحدة من الأسواق الذهبية الأكثر استقرارًا في المنطقة، نظرًا لما تتمتع به من أنظمة تداول متقدمة وسوق محلي نشط، يدعمها الطلب القوي من المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.
ويعتبر الذهب في الإمارات ليس مجرد سلعة استثمارية، بل جزءًا من التراث الاقتصادي والثقافي للدولة، حيث يتم استخدامه في المناسبات التقليدية والمجتمعية، إضافة إلى كونه أداة للتحوط ضد التضخم والتقلبات الاقتصادية.
كما يشير الخبراء إلى أن الطلب المحلي على الذهب يبقى مرتفعًا، خاصة مع قرب موسم الاحتفالات والمهرجانات في الإمارات، مما يعزز استقرار الأسعار المحلية على الرغم من أي صدمات خارجية، مثل الأزمات الأمريكية أو التوترات السياسية العالمية.
يبقى الدهب في الإمارات ملاذًا آمنًا للمستثمرين والمستهلكين على حد سواء، رغم العواصف الاقتصادية العالمية، مثل الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية والتقلبات في سوق التوظيف.
وتشير البيانات الحالية إلى أن السوق المحلي يتمتع بقدرة كبيرة على الصمود، وهو ما يجعل الإمارات واحدة من الوجهات الأكثر أمانًا لتداول الذهب في المنطقة، سواء من ناحية الاستثمار أو الاحتفاظ بالمعدن النفيس كأصل ثابت يحمي من المخاطر الاقتصادية المستقبلية.
ومع استمرار متابعة الأسواق العالمية، من المتوقع أن تظل أسعار الذهب الإماراتية مستقرة نسبيًا، مع تباين طفيف وفق التطورات الاقتصادية والسياسية الدولية.