الإمارات – السابعة الإخبارية
في خطوة لافتة تمزج بين الراحة والإبداع، أعلنت الفنانة الإماراتية أحلام الشامسي حصولها على إجازة فنية تمتد لمدة شهر، مؤكدةً أنها لن تبتعد عن جمهورها خلال هذه الفترة، بل ستستثمرها في إطلاق مبادرة فنية تفاعلية جديدة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، مستوحاة من ألبومها الأخير “العناق الأخير”.
وقالت أحلام في تدوينة نشرتها عبر حسابها الرسمي مساء الأربعاء:“مساء الخير عليكم جميعاً حبايبي، بما إني في إجازة شهر، وش رأيكم نتفق كلنا وبموافقة الكل إن كل يوم ننزل أغنية من ألبوم العناق الأخير؟”.
وأوضحت فكرة المبادرة قائلةً:“كل شخص ينزل المقطع اللي يحس إنه يحبه من حيث الكلمة أو اللحن، بس فقط أغنية وحدة نكون اتفقنا عليها كل يوم. يعني إذا اليوم شاركنا أغنية وحشتوني، بكرة وهذاك أول، وبعد بكرة جازيت وهكذا… وش رأيكم معاي؟ أكيد مع الهاشتاق وصور حصرية من كل أغنية نختارها يومياً من الألبوم”.
مبادرة فنية تجمع الإجازة والإبداع
لاقى مقترح أحلام صدى واسعاً بين جمهورها في الإمارات والخليج والوطن العربي، حيث اعتبر المتابعون أن هذه الفكرة تعكس حرصها الدائم على البقاء قريبة من جمهورها حتى خلال فترات الراحة.
وتنوّعت التعليقات التي غمرت منشورها بين الدعم والتفاعل، إذ كتب أحد المتابعين: “الفكرة تجنن يا أم فاهد.. نحس دايماً إنكقريبة منا”، فيما أضاف آخر: “كلنا اليوم معك على أغنية وحشتوني.. والهاشتاق جاهز”.
كما شارك عدد من الحسابات الفنية والموسيقية الفكرة، معتبرين أن أحلام تقدّم نموذجاً جديداً للتفاعل بين الفنان وجمهوره من خلال تحويل فترة الإجازة إلى مساحة فنية يومية تشاركية.
البداية مع “وحشتوني”
اتفقت الغالبية من المتابعين على أن تكون أغنية “وحشتوني” هي أولى الأغنيات ضمن مبادرة أحلام، لما تحمله من طابع وجداني خاص وكلمات تعبّر عن الشوق والحنين، وهي واحدة من أبرز أغنيات ألبوم “العناق الأخير” الذي طُرح مطلع عام 2025.
وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع صوتية وصوراً من الحفل الذي قدمت فيه أحلام الأغنية لأول مرة، فيما استخدم جمهورها وسم #أغاني_العناق_الأخير لتجميع مشاركات اليوم الأول من التحدي.
كما قام عدد من محبيها بتصميم صور فنية وتغريدات مستوحاة من كلمات الأغنية، في مشهد يعكس مدى الارتباط العاطفي بين أحلام وجمهورها الممتد من الخليج إلى العالم العربي.
“العناق الأخير”.. ألبوم النجاح والتجديد
يُعدّ ألبوم “العناق الأخير” واحداً من أنجح أعمال أحلام في السنوات الأخيرة، حيث حقق الجزء الأول منه أصداءً واسعة فور طرحه في يناير 2025، متصدراً قوائم الأكثر استماعاً في عدد من المنصات الموسيقية الخليجية والعربية.
ويضم الألبوم باقة من الأغنيات التي تمزج بين الأسلوب الطربي والكلمة العاطفية الحديثة، منها: “جازيت”، “وهذاك أول”، “تسألني ليه”، و”ليلة العناق”. وتعاونت أحلام في الألبوم مع مجموعة من كبار الشعراء والملحنين في الخليج والعالم العربي، ما جعل العمل يتسم بتنوع موسيقي غني وتوازن بين الأصالة والتجديد.
وتستعد الفنانة الإماراتية حالياً لإطلاق الجزء الثاني من الألبوم خلال العام المقبل، والذي أكدت في أكثر من لقاء أنه سيحمل “مفاجآت موسيقية” وتجارب لونية جديدة، تجمع بين الكلاسيكي والإلكتروني، وتبرز طابعها الفني المتطور.

جمهورها يرد بالمحبة
لم تتأخر ردود الفعل على مبادرة أحلام، إذ تحولت منصتها على “إكس” إلى منتدى فني تفاعلي شارك فيه آلاف المتابعين من مختلف الدول، يتبادلون الآراء حول الأغنيات، ويتحدثون عن تأثير الألبوم عليهم.
وأشاد الجمهور بقدرة أحلام على إدارة علاقتها بجمهورها بأسلوب يجمع بين النجومية والتواضع، حيث علّق أحد المتابعين قائلاً:
“حتى وهي في إجازة تفكر في جمهورها.. هذه أحلام اللي نعرفها، دايماً معنا”.
فيما كتب آخر: “من يوم عرفنا أم فاهد وهي ما تغيب، كل يوم تطلع لنا بفكرة مميزة تخلينا نحس إنها جزء من يومنا”.
بين الفن والإنسانية
لم تكن هذه المبادرة الأولى من نوعها لأحلام، إذ اعتادت الفنانة الإماراتية على إشراك جمهورها في تفاصيل مشاريعها الفنية منذ سنوات، سواء من خلال اختيار أغنية الألبوم الرئيسي أو تحديد الأغنية التي تستحق الفيديو كليب أولاً.
كما تشتهر أحلام بتفاعلها الإنساني عبر مواقع التواصل، إذ لا تتردد في الرد على متابعيها، أو دعم المبادرات المجتمعية والفنية التي تلامس القيم الإماراتية والخليجية.
ختام مؤقت وعطاء متواصل
برغم إعلانها الإجازة، إلا أن أحلام أكدت في تغريدتها أن هذه الفترة ليست انقطاعاً عن العمل، بل استراحة فنية لتجديد الطاقةاستعداداً لمشاريع جديدة في العام المقبل، سواء على مستوى الحفلات أو الإنتاج الموسيقي.
وبينما يتفاعل جمهورها يومياً مع مبادرة “العناق الأخير”، تبدو أحلام كعادتها قادرة على تحويل كل لحظة إلى حالة فنية ملهمة، تذكّر جمهورها بأن الفن لا يتوقف عند المسارح، بل يعيش في القلوب والتفاصيل الصغيرة التي تجمع الفنان بجمهوره.