لبنان- السابعة الإخبارية
سيرين عبدالنور.. أشعلت سابين نحاس، شقيقة النجمة اللبنانية سيرين عبدالنور، مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن خرجت عن صمتها لتكذيب الشائعات التي طالت ابن شقيقتها، كريستيانو، بشأن تعرضه لحادث سير خطير، مؤكدة أنه بصحة جيدة وسلامة تامة، وأن ما تم تداوله لا يمتّ للحقيقة بصلة.
وجاء رد نحاس بعد انتشار واسع لخبر مفبرك عبر عدد من الصفحات الفنية على وسائل التواصل الاجتماعي، زعم أن نجل سيرين نُقل إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابات بالغة إثر حادث سير أثناء عودته من المدرسة.

ردّ حاسم وغاضب
ونشرت سابين مقطع فيديو على حسابها الشخصي، ظهرت فيه بانفعال واضح وهي تهاجم مطلقي الشائعة، قائلة:
«كريستيانو ابن سيرين بألف صحة وسلامة، الله يحميه ويبعد عنه عيون الحساد. أختي المفروض تطلع تردّ، بس بعرفها ما رح تقلل عقلها مع ناس بهالمستوى، بس أنا لح قلل عقلي».
وأضافت بغضب شديد موجهة حديثها لمروّجي الشائعات:
«العمى بقلبك يا صاحب الصفحة! عملت ذكاء اصطناعي وقلت إنها انفصلت عن زوجها وسكتنا، بس أنك تفبرك قصة عن طفل صغير راجع من المدرسة بالباص وتقول إنه دخل في غيبوبة؟ وين ضميرك وإنسانيتك؟».
الفيديو، الذي لم يتجاوز دقيقتين، حظي بآلاف المشاهدات خلال ساعات، وأعاد تسليط الضوء على قضية التحريض الرقمي وفبركة الأخبار التي باتت تشكل تهديدًا لخصوصية الفنانين وأسرهم، خصوصًا في ظل التطور الكبير في أدوات الذكاء الاصطناعي التي تسهّل نشر الشائعات وصناعة محتوى مزيف يصعب التحقق منه فورًا.

تضامن واسع من النجوم والجمهور
سرعان ما تفاعل عدد كبير من الفنانين اللبنانيين والعرب مع الفيديو، معبّرين عن دعمهم الكامل لسيرين عبدالنور وعائلتها، ومستنكرين تجاوز الحدود الأخلاقية في التعامل مع حياة المشاهير.
وكتبت الفنانة نادين الراسي عبر حسابها في منصة “إكس”:
«يا ريت في قانون بيوقف هيك ناس. شائعة عن طفل؟! انعدام ضمير».
كما علّقت الإعلامية ريما نجيم بقولها:
«هيدي مش صحافة، هيدي إساءة موصوفة. الله يحمي ابن سيرين وكل أولاد العالم».
وتداول محبو سيرين المقطع على نطاق واسع، مؤكدين أن الشائعة كانت صادمة نظرًا لما تمثله الفنانة من صورة إيجابية للأم والإنسانة المتزنة، وأن استهداف ابنها بهذه الطريقة يُعد تجاوزًا غير إنساني يستدعي محاسبة قانونية.
سيرين تلتزم الصمت.. وسابين تتصدر المشهد
وفيما التزمت سيرين عبدالنور الصمت التام تجاه الحادثة، بررت شقيقتها سابين هذا الموقف قائلة:
«بعرف سيرين، ما بتحب تردّ على الناس بهالمستوى، بس أنا ما قدرت أسكت، خصوصًا لما وصل الموضوع لطفل بريء».
ويبدو أن صمت سيرين كان قرارًا مقصودًا لتفادي منح الشائعة مزيدًا من الزخم، وهو ما عُرف عنها سابقًا في تعاملها مع الأقاويل التي تستهدف حياتها الخاصة، حيث تفضل الرد عبر أعمالها الفنية وإنجازاتها لا عبر الجدال الإلكتروني.
دعوات لتشديد القوانين
أعادت الحادثة الجدل حول مسؤولية الصفحات الإخبارية على وسائل التواصل، وضرورة وجود ضوابط قانونية تحكم نشر المعلومات المتعلقة بالحياة الشخصية للفنانين وأسرهم.
وطالب عدد من المتابعين بسن قوانين تجرّم استخدام الذكاء الاصطناعي في تلفيق الأخبار أو تعديل الصور والفيديوهات بغرض الإساءة، معتبرين أن «الشهرة لا تبرر انتهاك الخصوصية».
كما دعا ناشطون في مجال الإعلام الرقمي إلى تعزيز ثقافة التحقق من المصادر وعدم الانسياق وراء العناوين الجاذبة دون التأكد من صحتها، خاصة في بيئة رقمية سريعة الانتشار تعتمد على الإثارة لكسب التفاعل.
من الشائعة إلى الضوء
المفارقة أن الحادثة، رغم طابعها المؤلم، أعادت التأكيد على قوة العلاقة العائلية بين سيرين وشقيقتها، إذ بدا واضحًا حجم الغضب والحماية التي عبّرت عنها سابين في دفاعها عن ابن أختها، وهو ما لاقى تعاطفًا كبيرًا من الجمهور الذي أثنى على موقفها الصريح.
كما سلطت الواقعة الضوء على المخاطر الاجتماعية والنفسية للشائعات، خصوصًا عندما تتعلق بالأطفال، حيث يمكن أن تترك أثرًا سلبيًا طويل الأمد على الأسرة والطفل نفسه.

سيرين تستعد لـ«موج عالي»
وعلى الصعيد الفني، تستعد سيرين عبدالنور للمشاركة في الموسم الرمضاني 2026 من خلال مسلسلها الجديد «موج عالي»، تأليف مؤيد النابلسي وإخراج باسم السلكا، بمشاركة النجم السوري محمد الأحمد والفنانة داليدا خليل.
ويُتوقّع أن يكون العمل من أضخم الإنتاجات العربية المشتركة في الموسم المقبل، حيث يجمع بين الدراما الإنسانية والتشويق الاجتماعي، في إطار قصصي يعالج صراع الطموح والنجاة في مواجهة الأزمات.
ويرى مراقبون أن المسلسل الجديد قد يكون عودة قوية لعبدالنور بعد فترة من الغياب النسبي عن الشاشة، خصوصًا مع تصاعد الطلب على الأعمال التي توازن بين القضايا الواقعية والإحساس الإنساني، وهو اللون الذي تميّزت به الفنانة اللبنانية في أعمالها السابقة.
وفي ختام الأزمة، يظل موقف سابين نحاس درسًا جديدًا في كيفية مواجهة الشائعات بوضوح وكرامة، إذ لم تكتفِ بنفي الخبر، بل استخدمت الغضب الإنساني لتذكير المتابعين بأن وراء كل فنان عائلة وأطفال يستحقون الاحترام، وأن حرية النشر لا تعني المساس ببراءة الآخرين.