دبي – السابعة الإخبارية
محمد رمضان.. يواصل النجم المصري محمد رمضان ترسيخ مكانته كواحد من أكثر الفنانين العرب حضورًا على الساحة الدولية، بعدما جمع بين الاحتفال الشخصي والمشروعات الفنية العالمية في آن واحد.
فقد حرص رمضان على تهنئة المنتجة والإعلامية الأمريكية لارا ترامب، زوجة إيريك ترامب نجل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بمناسبة عيد ميلادها، في لفتة أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر رمضان عبر حسابه الرسمي على منصة “إنستغرام” صورة جمعته بها، موجّهًا رسالة رقيقة أعرب فيها عن تمنياته لها بالسعادة الدائمة والنجاح في حياتها المهنية والعائلية، مؤكدًا على عمق الصداقة والعلاقات الإنسانية التي تجمعه بعدد من الشخصيات المؤثرة حول العالم.

“يلا حبيبي”.. مشروع فني يجمع القارات في كليب واحد
وفي سياق آخر، يستعد محمد رمضان لإطلاق كليب موسيقي عالمي بعنوان “يلا حبيبي”، في تجربة توصف بأنها من أضخم الإنتاجات الموسيقية التي تجمع بين فنانين من قارات مختلفة، في عمل يدمج بين الفن والموسيقى والتكنولوجيا الحديثة.
ويشارك في الكليب مجموعة من النجوم العالميين، أبرزهم أسطورة كرة القدم البرازيلية رونالدينيو، والفنان المغربي منعم السليماني، إلى جانب المخرج والمنتج الهندي غورانغ دوشي، أحد أشهر صناع السينما في بوليوود.
كما يضم العمل أيضًا المغنية الهندية سيمار كور، والمطربة النيجيرية كوينغ مادي، والمنتج البرازيلي الحائز على جائزة غرامي لايرسيو دا كوستا.
ويُنتظر أن يمثل الكليب نقلة نوعية في الأعمال الموسيقية المشتركة، إذ يهدف إلى توحيد الثقافات الموسيقية المختلفة ضمن رؤية فنية واحدة تعبّر عن روح التعاون والتنوع الإبداعي بين الشعوب.
الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في خدمة الفن
كشف المخرج والمنتج غورانغ دوشي، في تصريحات إعلامية، أن كليب “يلا حبيبي” سيقدم تجربة بصرية فريدة من نوعها، تعتمد على الدمج بين تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والذكاء الاصطناعي (AI)، لتقديم مشاهد غير تقليدية تُحاكي عوالم الخيال العلمي.
وأوضح أن الكليب يستلهم تصميمه البصري من أعمال سينمائية شهيرة مثل “Avatar” و**”Black Panther”**، حيث سيظهر كل فنان ضمن عالم رقمي خاص يجسد هويته الثقافية والموسيقية.
وأضاف أن العمل لن يكون مجرد فيديو موسيقي تقليدي، بل تجربة تفاعلية متعددة اللغات والثقافات، تُبرز التنوع الإنساني تحت مظلة الفن والموسيقى.
وأشار دوشي إلى أن دبي اختيرت لتكون نقطة الانطلاق لهذا المشروع الضخم، نظرًا لما تمتلكه من بنية تحتية متطورة، ومكانتها كعاصمة عالمية للإبداع والإنتاج الفني، بالإضافة إلى قدرتها على استضافة فعاليات فنية كبرى تجمع المواهب من مختلف أنحاء العالم.
احتفالية ضخمة في دبي لإطلاق العمل
من المقرر أن يُعرض كليب “يلا حبيبي” رسميًا خلال احتفالية عالمية ضخمة في مدينة دبي، يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بحضور عدد كبير من الفنانين والإعلاميين والمؤثرين العالميين، إلى جانب شخصيات من الوسط الفني العربي والأجنبي.
ويتوقع أن يشكل الحدث منصة فنية فريدة تُبرز دور دبي في دعم الإنتاجات الفنية المشتركة، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي لصناعة الترفيه والموسيقى الحديثة، خاصة مع تزايد اهتمامها بالمشروعات القائمة على التكنولوجيا والابتكار الإبداعي.

محمد رمضان يواصل خطواته نحو العالمية
يأتي هذا المشروع في وقت يواصل فيه محمد رمضان خطته الطموحة للانفتاح على الأسواق العالمية، بعد سلسلة من التعاونات السابقة التي جمعته بفنانين من العالم العربي وأوروبا وأفريقيا.
ويُعرف رمضان بقدرته على المزج بين الهوية العربية والروح العالمية، سواء في أعماله الغنائية أو الدرامية، ما جعله أحد أبرز الوجوه العربية في المشهد الفني الدولي.
ويُذكر أن رمضان كان قد شارك مؤخرًا في مهرجانات فنية عدة في باريس ولندن ومراكش، حيث لاقت عروضه الغنائية تفاعلًا واسعًا من الجمهور الغربي والعربي على حد سواء، وهو ما شجعه على التوسع في مشروعاته الموسيقية الدولية.
فيلم “أسد”.. تجربة تاريخية جديدة لعام 2026
بالتوازي مع نشاطه الموسيقي، انتهى محمد رمضان مؤخرًا من تصوير فيلمه التاريخي الجديد “أسد”، المقرر طرحه في دور العرض عام 2026.
ويجسد رمضان في هذا العمل شخصية “علي الفارسي”، وهي شخصية محورية تدور أحداثها في حقبة المماليك، ضمن قالب درامي يمزج بين الأكشن والتاريخ.
ويُتوقع أن يشهد الفيلم إنتاجًا ضخمًا من حيث الديكور والملابس والمؤثرات البصرية، إذ يسعى رمضان من خلاله إلى تقديم تجربة سينمائية عربية تنافس الأعمال العالمية، في استمرار لنهجه الذي يجمع بين الطموح الفني والجرأة في اختيار الأدوار.
بهذا المشهد المتكامل بين الموسيقى والتكنولوجيا والدراما، يواصل محمد رمضان تقديم نفسه كنموذج للفنان العربي القادر على اقتحام الساحة العالمية بثقة وإبداع.
ومن خلال كليب “يلا حبيبي” المنتظر وفيلمه التاريخي القادم، يبدو أن رمضان يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيته بأن يكون الفن العربي جزءًا أصيلًا من المشهد الثقافي العالمي، مدعومًا بحضور لافت في دبي التي باتت الوجهة الأولى للإبداع في العالم العربي.
