مصر – السابعة الإخبارية
أحمد زاهر.. أثار مقطع فيديو غير لائق نُشر عبر الحساب الرسمي للفنان أحمد زاهر على تطبيق إنستغرام، عاصفة من الجدل خلال الساعات الماضية، بعد أن فوجئ الجمهور بظهوره لثوانٍ عبر خاصية “الستوري” قبل أن يتم حذفه سريعًا.
الواقعة التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي دفعت كثيرين للتساؤل حول حقيقة الفيديو، وسط موجة من الاستنكار والدفاع عن الفنان المصري المعروف بسجله الفني الخالي من مثل هذه المواقف.
بداية الأزمة.. فيديو غامض يهز السوشيال ميديا
بدأت القصة في وقت متأخر من مساء الأحد، عندما فوجئ متابعو أحمد زاهر بظهور مقطع فيديو خادش للحياء عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام”.
لم تمر دقائق حتى اختفى الفيديو، لكن عدداً من رواد مواقع التواصل كانوا قد التقطوا صورًا ومقاطع من القصة القصيرة (الستوري)، ما أدى إلى تداولها بشكل واسع على منصات مثل “إكس” و”فيسبوك” و”تيك توك”.
وعلى الرغم من حذف الفيديو بسرعة، إلا أن الأثر الذي تركه كان كافيًا لإشعال موجة من الجدل، خاصة أن الفنان المصري يُعرف عنه حرصه الشديد على صورته العامة وعلى المحتوى الذي يشاركه مع جمهوره.

زاهر يرد: كنت نائمًا وقت الواقعة وحسابي تعرض للاختراق
في أول تعليق له على الأزمة، خرج أحمد زاهر بتصريحات صحفية يوضح فيها ما حدث، مؤكدًا أنه تفاجأ صباح اليوم التالي بعشرات المكالمات من أصدقائه وأقاربه الذين حاولوا تنبيهه إلى وجود فيديو غريب على حسابه الشخصي.
وقال زاهر: “كنت نائمًا تمامًا وقت نشر الفيديو، واستيقظت على صدمة كبيرة ومكالمات كثيرة من أصدقائي يسألونني عن القصة. وعندما فتحت الحساب، وجدت الفيديو منشورًا بالفعل فقمت بحذفه فورًا.”
وأضاف أنه لا يستبعد أن يكون هاتفه أو حسابه الإلكتروني قد تم اختراقه من قبل جهة مجهولة، في محاولة للإساءة إلى سمعته وتشويه صورته أمام جمهوره، مؤكدًا أنه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية لملاحقة المتسببين في الواقعة.
إجراءات قانونية وشكر للجمهور
وأوضح الفنان أنه تواصل بالفعل مع الجهات المختصة لتقديم بلاغ رسمي من أجل التحقيق في ملابسات الحادثة ومعرفة الجهة التي تقف وراء هذا الفعل المسيء، مشيرًا إلى أن محاميه يتابع الإجراءات حاليًا.
كما وجه زاهر رسالة شكر لجمهوره الذي وقف إلى جانبه في الأزمة، قائلًا: “أشكر كل شخص وثق بي ودافع عني، وأؤكد أنني لم ولن أشارك يومًا في مثل هذا النوع من المحتوى. ما حدث هو اختراق واضح ومقصود.”
وتفاعل آلاف المتابعين مع تصريحات الفنان المصري، حيث تصدّر اسمه قوائم البحث في مصر وعدة دول عربية، وسط تضامن واسع من جمهوره الذين أكدوا ثقتهم في أخلاقه ومسيرته الفنية الطويلة.

مساندة فنية من زملاء الوسط
عدد من الفنانين المقربين من أحمد زاهر عبّروا عن دعمهم له عبر منشورات وتعليقات على مواقع التواصل، مؤكدين أن الحادثة لا تعكس شخصيته الحقيقية.
وقالت الفنانة مي عمر في تعليق لها: “أعرف أحمد زاهر من سنين، وهو من أطيب الناس وأكترهم احترامًا، ومفيش شك إن ده اختراق متعمد.”
كما كتب الفنان أحمد رزق على حسابه: “ربنا ينصرك يا زاهر، الناس المحترمة مكانها محفوظ، والحق دايمًا بيبان.”
زاهر بين العمل والجدل
وعلى الصعيد الفني، يواصل أحمد زاهر حاليًا تصوير مسلسله الجديد “لعبة وقلبت بجد”، وهو عمل درامي اجتماعي مكون من 30 حلقة، من المقرر عرضه قريبًا خارج الموسم الرمضاني، في إطار ما يُعرف بموسم “الأوف سيزون”.
المسلسل من تأليف هالة عادل وإخراج محمد النقلي، ويشارك في بطولته عدد من الفنانين الشباب إلى جانب زاهر، الذي يجسد شخصية محورية تدور حول صراع نفسي وعاطفي يتقاطع مع قضايا اجتماعية معاصرة.
وكان زاهر قد شارك في الموسم الرمضاني الماضي من خلال مسلسل “سيد الناس”، الذي جمعه بعدد من النجوم أبرزهم عمرو سعد، ريم مصطفى، أحمد رزق، إلهام شاهين، وإنجي المقدم، وحقق العمل وقتها نجاحًا جماهيريًا كبيرًا بفضل موضوعه الجريء وأداء أبطاله المميز.
زاهر: الفن مسؤوليتي وصورتي خط أحمر
واختتم أحمد زاهر تصريحاته بالتأكيد على أن ما حدث لن يؤثر على مسيرته، مشيرًا إلى أنه يعتبر الفن رسالة ومسؤولية أمام جمهوره وأسرته، وقال:
“أنا متعود على الشائعات، لكن دي أول مرة تكون بالشكل ده. الحمد لله جمهوري عارفني كويس، وصورتي عند الناس أهم من أي شيء.”
وأضاف أنه سيواصل عمله الفني بشكل طبيعي دون أن يسمح للأزمة بأن تعطل مسيرته، مشددًا على أن ثقته في الله ثم في جمهوره كفيلة بتجاوز أي حملة تشويه.

نجم محبوب رغم العواصف
يُذكر أن أحمد زاهر يعد من أكثر الفنانين المصريين شعبية في السنوات الأخيرة، بفضل تنوع أدواره بين الدراما والسينما، وإتقانه تقديم الشخصيات المركبة، ما جعله يحظى بجماهيرية واسعة داخل مصر وخارجها.
وبينما تستمر التحقيقات لكشف من يقف وراء الحادثة، يؤكد الجمهور أن الفنان سيظل مثالًا للالتزام الفني والإنساني، في وقت تتزايد فيه الهجمات الإلكترونية ضد المشاهير عبر مواقع التواصل.