الكويت – السابعة الاخبارية
مرام البلوشي، في لحظة صادقة ومليئة بالمشاعر، كشفت النجمة الكويتية مرام البلوشي عن تفاصيل مؤلمة من حياتها الشخصية خلال لقاء بثّ على قناة «نجوم كرم» عبر موقع يوتيوب، لتفتح قلبها للجمهور وتروي للمرة الأولى كيف أن تجربة زواج فاشلة وحبّها الأول كانا السبب في مرحلة من الألم النفسي والاكتئاب الشديد.
كلمات مرام كانت بمثابة اعتراف حقيقيّ نابع من القلب، حملت في طيّاتها الكثير من الرسائل الإنسانية حول الحب، الخسارة، والنضج بعد الألم.
مرام البلوشي: “أسوأ تجربة زواج سببت لي اكتئاباً حاداً”
بدأت مرام حديثها بصراحة نادرة، حين سألها المذيع عن أكثر مرحلة صعبة في حياتها العاطفية، لتجيب دون تردّد:
“أسوأ تجربة زواج مرّت عليّ كانت اللي سببت لي الاكتئاب، وغيّرت نظرتي للحياة كلها.”
وأضافت أن تلك العلاقة كانت مليئة بالتناقضات والمشاعر المعقدة، وأنها دخلتها بقلب صادق، لكنها خرجت منها محمّلة بالألم والخذلان.
وتابعت:
“كنت مرتبطة جدًا ومتفاجئة إن الأمور صارت بهالطريقة.. كنت أظن إن الحب كفيل يصلّح كل شيء، بس اكتشفت إن الحب إذا ما كان متبادل ما له معنى.”
كلماتها الصادقة أثارت تعاطف الجمهور الذي شعر بمدى الوجع خلف صوتها، خصوصاً عندما تحدثت عن الجانب النفسي من التجربة وكيف أثّر فيها على المستويين العاطفي والجسدي.
مرحلة العلاج النفسي… بداية الشفاء من الداخل
لم تُخفِ مرام أنها احتاجت إلى مساعدة نفسية لتتجاوز تلك المرحلة الصعبة.
قالت:
“بعد الانفصال، كنت أشعر إن كل شيء فقد معناه. ما كنت أنام، ولا آكل، ولا أضحك من القلب. رحت لدكتور نفسي، وكان قرار صعب بس ضروري.”
وأضافت أن العلاج ساعدها على فهم ذاتها أكثر، وعلى استعادة توازنها العاطفي والذهني.
وأكدت أن قرارها باللجوء إلى العلاج لم يكن ضعفًا بل قوة ووعيًا، مشيرة إلى أن “الإنسان اللي يطلب المساعدة ما هو ضعيف، هو إنسان قرر يواجه نفسه بشجاعة.”
هذا التصريح وجد صدى واسعًا بين المتابعين الذين رأوا في مرام نموذجًا للفنانة التي لا تخشى كشف ضعفها الإنساني أمام الجمهور.
الحب الأول… جرح لا يُنسى
من أكثر ما أثار اهتمام الجمهور في اللقاء، حديث مرام عن حبيبها الأول الذي كان، كما قالت، “سببًا رئيسيًا في شعورها بالحزن والخسارة النفسية.”
روت البلوشي كيف كانت تلك العلاقة نقطة تحول في حياتها:
“الحب الأول كان تعلّق كبير. كنت أخاف أفقده، كنت أعيش على وجوده. ولما راح، حسّيت الدنيا وقفت. ما كنت أعرف أعيش بدونه.”
لكن مع مرور الوقت والعلاج، بدأت تدرك أن ما عاشته لم يكن حبًا ناضجًا بل تعلّقًا عاطفيًا مفرطًا.
تقول مرام:
“بعد ما خرجت من الحالة، تعبت وايد وخسرت نفسيتي وراحتي. بس تعلمت إن الحب الحقيقي مو كلام ولا وعود، هو فعل ومسؤولية.”
بهذه الجملة، لخّصت الفنانة تجربة عاطفية قاسية تحوّلت إلى درس في الوعي والنضوج.
مرام البلوشي: “الحب الصادق يُختبر وقت الشدة”
توقفت مرام مطولاً عند مفهوم الحب الحقيقي، معتبرة أن العلاقات لا تُقاس بمدى العاطفة فقط، بل بصدق المواقف.
وقالت:
“الاختبار الحقيقي للحب يظهر لما تكون صادق ومخلص. الحب مش إنك تملك الشخص، الحب إنك تحبه بحرّية وتحافظ عليه من غير ما تأذيه.”
كما أشارت إلى أن بعض الأشخاص يدخلون العلاقات بدافع الخوف من الوحدة أو البحث عن الاهتمام، وليس لأنهم وجدوا شريكًا حقيقيًا، مؤكدة أن هذا النوع من العلاقات محكوم عليه بالفشل.
وأضافت بنبرة واثقة:
“الحب من طرف واحد مؤلم جدًا، بس بنفس الوقت يعلمك تعرف قيمتك. يمكن تتألم اليوم، بس بتشكر ربك بعدين لأنك نجوت من علاقة ما كانت تشبهك.”
نظرة جديدة للحياة بعد الألم
تحدثت مرام عن التغييرات التي طرأت على شخصيتها بعد التجربة، موضحة أنها أصبحت أكثر نضجًا وهدوءًا، وأنها لم تعد ترى العلاقات من منظور العاطفة وحدها.
“اليوم صرت أوازن بين عقلي وقلبي. ما أسمح لأحد يستهلكني عاطفيًا. الحب لازم يكون راحة، مو تعب.”
ورأت أن النضج العاطفي لا يأتي إلا بعد سقوط مؤلم يجعل الإنسان يعيد حساباته، مضيفةً أن الألم أحيانًا “هو المعلم الحقيقي الذي يعرّفنا على أنفسنا”.
وأكدت أنها لا تندم على ما عاشته، لأن تلك المرحلة كانت سببًا في تحولها الداخلي، قائلة:
“يمكن بكيت كثير، بس اليوم صرت أقوى. ما عاد أخاف من الفقد، لأن اللي راح ما كان مقدّر يبقى.”
تفاعل واسع من الجمهور: مرام ألهمتنا الصدق والشفافية
بعد بث اللقاء، تصدّر اسم مرام البلوشي قائمة الترند في الكويت وعدد من الدول الخليجية، إذ عبّر الجمهور عن إعجابه بجرأتها في الحديث عن قضايا نفسية وشخصية بهذا العمق.
كتب أحد المغرّدين:
“كلام مرام وجع وصراحة. مو كل فنان يقدر يتكلم عن ماضيه بهالصدق.”
فيما قالت متابعة:
“كأنها تتكلم بلسان كل شخص انكسر من الحب. الله يقويها.”
ورأى كثيرون أن تصريحات مرام تمثل رسالة دعم لكل من مرّ بتجربة مشابهة، وأنها استخدمت شهرتها لتسلط الضوء على موضوعات مهمة مثل الاكتئاب بعد الانفصال وضرورة العلاج النفسي.
بين الألم والإلهام… مرام تحوّل الجرح إلى رسالة
ما ميّز تصريحات مرام البلوشي هو قدرتها على تحويل قصتها الشخصية إلى رسالة إنسانية ملهمة.
فهي لم تكتفِ بسرد تجربتها، بل قدّمت من خلالها دروسًا في الصبر والوعي الذاتي، قائلة:
“اللي يمر بتجربة صعبة لا يكره الحب. بس يتعلّم يحب نفسه أول. لأن اللي ما يعرف يحب نفسه ما راح يعرف يحب أحد صح.”
كلماتها لامست قلوب المتابعين لأنها خرجت من تجربة حقيقية لا من تنظير نظري.
فقد كانت تتحدث بوجهٍ هادئ، وصوتٍ يحمل مزيجًا من الحنين والقوة، ما جعل لقاءها أحد أكثر المقاطع تداولًا خلال الأيام الأخيرة.
رحلة فنية متوازنة رغم العواصف الشخصية
على الرغم من التجارب العاطفية القاسية التي مرت بها، استطاعت مرام البلوشي الحفاظ على استقرارها الفني واستمرارها في تقديم أعمال ناجحة على مستوى الدراما والغناء.
فهي تُعرف بقدرتها على الموازنة بين حياتها الخاصة ومسيرتها المهنية، حيث قالت في نهاية اللقاء:
“الفن ساعدني أتعافى. كل مرة أغني أو أمثل، أطلع جزء من وجعي وأحوّله طاقة.”
وأشارت إلى أن الفن بالنسبة لها لم يكن مهنة فحسب، بل وسيلة علاج نفسي وروحي، ساعدتها على تجاوز الألم من خلال التعبير الصادق.
رسالة مرام إلى الجمهور: “واجهوا الألم ولا تهربوا منه”
اختتمت الفنانة الكويتية حديثها بنصيحة مؤثرة لكل من يعاني من جرح عاطفي أو تجربة فشل في الحب، قائلة:
“اللي ينكسر لا يهرب من وجعه. الألم ما ينتهي إذا تجاهلناه. واجهوه، تعلموا منه، وخلّوه يعلّمكم تحبون أنفسكم أكثر.”
وأضافت بابتسامة هادئة:
“أنا اليوم ممتنّة حتى للأيام اللي بكيت فيها. لأنها صنعت الإنسان اللي أنا عليه الآن.”
هذه الكلمات لاقت إعجابًا واسعًا واعتبرها الجمهور ختامًا مؤثرًا للقاء صادق ومليء بالطاقة الإيجابية.
خاتمة: مرام البلوشي… امرأة تعافت بالصدق
تجربة مرام البلوشي ليست مجرّد قصة حب فاشلة أو زواج انتهى، بل حكاية امرأة واجهت الألم بشجاعة، وسارت في طريق التعافي بخطوات ثابتة.
تحوّلت من إنسانة جريحة إلى امرأة ناضجة تعرف قيمتها وتقدّر ذاتها.
وفي زمنٍ يخشى فيه كثيرون الحديث عن الضعف النفسي، اختارت مرام أن تكون صوتاً صادقاً يذكّر الجميع بأن القوة لا تعني غياب الألم، بل القدرة على تجاوزه.
بذلك، أكّدت مرام أن التجارب المؤلمة ليست نهاية الطريق، بل بداية رحلة جديدة نحو حب الذات والوعي والشفاء، لتثبت أن الفن يمكن أن يكون مرآةً للحياة، وأن الصدق هو أجمل ما يمكن أن يقدّمه الفنان لجمهوره.