الإمارات – السابعة الاخبارية
منتدى الإعلام الإماراتي، في خطوة جديدة تؤكد ريادة دولة الإمارات في دعم المشهد الإعلامي وتطوير أدواته لمواكبة العصر الرقمي، تستعد دبي لاستضافة الدورة العاشرة من منتدى الإعلام الإماراتي، الذي ينطلق يوم 28 أكتوبر الجاري تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ورئيس مجلس دبي للإعلام، وتنظيم نادي دبي للصحافة، في متحف المستقبل، أحد أبرز رموز الابتكار في المنطقة والعالم.
هذا المنتدى الذي يُعد الحدث الأهم على أجندة الإعلام المحلي، يجمع نخبة من القيادات الإعلامية وصناع القرار والمحتوى والمؤثرين في مشهد حواري واسع يناقش مستقبل الإعلام الوطني ودوره في تعزيز الحضور الإماراتي على المستويين الإقليمي والدولي.
منتدى الإعلام الإماراتي.. منصة إعلامية وطنية ترسخ قيم الحوار والتطوير
منذ انطلاقه عام 2013، شكّل منتدى الإعلام الإماراتي نقطة التقاء رئيسية لكل من يعمل في القطاع الإعلامي بالدولة، وساهم في بناء جسور تعاون بين المؤسسات الإعلامية الإماراتية العامة والخاصة.
المنتدى لم يكن يومًا مجرد فعالية سنوية، بل أصبح منصة وطنية للحوار المفتوح حول قضايا الإعلام، يشارك فيها رؤساء تحرير الصحف، وكبار الكتّاب، وصنّاع الرأي، إلى جانب نخبة من المؤثرين الشباب الذين يمثلون الجيل الجديد من الإعلاميين الرقميين. ومع كل دورة جديدة، تتجدد أهداف المنتدى في تطوير الأداء المهني وتعزيز الوعي بدور الإعلام الوطني في مسيرة التنمية.
المنتدى العاشر.. عقد من الإنجاز الإعلامي
تأتي الدورة العاشرة هذا العام لتؤكد نضج التجربة وتطورها، إذ حمل المنتدى على مدار عقد كامل رسالة واضحة قوامها دعم الإعلام الوطني وتمكينه من أداء دوره الحيوي في بناء المجتمع ومواجهة التحديات.
وقد نجح المنتدى خلال السنوات الماضية في أن يكون صوتًا للإعلاميين، ومنبرًا يعرض من خلاله الخبراء رؤيتهم لمستقبل المهنة في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم.
ومع اقتراب انطلاق هذه النسخة، يتطلع الجميع إلى طرح نقاشات نوعية تواكب المكانة التي بلغتها الإمارات كدولة رائدة في الابتكار والاتصال والإعلام الذكي.
محاور نقاش تواكب التحول الرقمي وتحديات العصر
يتناول المنتدى في دورته الجديدة مجموعة واسعة من المحاور الحيوية التي تمس واقع الإعلام الإماراتي ومستقبله، بدءًا من تأثير التطورات الإقليمية والدولية على المشهد الإعلامي المحلي، مرورًا بدور الإعلام في ترسيخ الهوية الوطنية، وانتهاءً بضرورة مواجهة الأخبار المضللة والشائعات في زمن السرعة الرقمية.
كما يناقش الحدث سبل تمكين الشباب الإماراتي العاملين في قطاع الإعلام وتأهيلهم لاستخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة في صناعة محتوى مؤثر يعكس صورة الإمارات المشرقة.
ومن بين الموضوعات التي تحظى باهتمام خاص، مسألة الذكاء الاصطناعي في الإعلام وكيف يمكن تحويله إلى فرصة لتطوير الأداء وتعزيز المصداقية والانتشار.
كلمات قيادية تبرز أهمية المنتدى ودوره الوطني
أكدت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، ورئيسة نادي دبي للصحافة، أن المنتدى منذ تأسيسه يمثل منصة وطنية شاملة لمناقشة قضايا تمس جوهر الإعلام الإماراتي، مشيرة إلى أن الإعلام اليوم بحاجة إلى الجرأة الواعية والابتكار الخلاق، والقدرة على قراءة المتغيرات والتعامل مع تداعياتها بسرعة واحترافية.
وقالت إن الدورة العاشرة ليست مجرد رقم جديد، بل محطة جديدة في مسيرة إعلامية ناضجة أصبحت جزءًا أصيلاً من الحراك الوطني، مؤكدة أن المنتدى يكرس مفهوم الحوار كنافذة نحو المستقبل، ويجسد إيمان القيادة الرشيدة بأهمية الكلمة في بناء التنمية وتعزيز الهوية الوطنية.
رؤية مستقبلية تقودها الأجيال الجديدة من الإعلاميين
من جانبها، أوضحت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة، أن المنتدى على مدار عشر سنوات نجح في جمع القائمين على مختلف قطاعات الإعلام المحلي ضمن نقاش مهني رفيع المستوى، أصبح الأكبر من نوعه في الدولة. وأشارت إلى أن الإعلام الإماراتي اليوم مطالب بأن يتجاوز دوره التقليدي في نقل الأخبار إلى المشاركة في صياغة الرأي العام وصناعة التأثير، مستفيدًا من أدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي تمهد الطريق لمرحلة جديدة من الإعلام الذكي القادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
وأضافت أن المنتدى هذا العام يسعى إلى الخروج بتوصيات عملية تعزز مكانة الإعلام الإماراتي، وتضع استراتيجيات متكاملة لتطوير الأداء وتوظيف الطاقات الشبابية.
الإعلام الإماراتي بين الأصالة والحداثة
يُعد الإعلام في الإمارات انعكاسًا لهوية الدولة التي جمعت بين الأصالة والانفتاح، وبين الحفاظ على القيم الوطنية وتبني أحدث التقنيات العالمية.
وقد أسهمت المؤسسات الإعلامية الإماراتية خلال السنوات الماضية في نقل صورة مشرفة عن الدولة، من خلال تغطيات احترافية وإنجازات بارزة في الإعلام المرئي والمكتوب والرقمي. وفي هذا السياق، يأتي المنتدى ليكون مساحة لتقييم التجارب، وتبادل الخبرات، وتأكيد أهمية الاستمرار في التطوير لمواكبة التغيرات العالمية في صناعة الإعلام.
متحف المستقبل.. موقع يرمز للرؤية المستقبلية
اختيار متحف المستقبل ليكون مقرًا لانعقاد المنتدى لم يأتِ صدفة، بل يجسد فلسفة الحدث التي ترتكز على استشراف القادم واستثمار أدوات العصر الرقمي في بناء إعلام قادر على التفاعل مع المستقبل.
فالمتحف بما يحمله من رمزية للتجديد والابتكار، يشكّل بيئة مثالية للحوار حول مستقبل الإعلام، ويعطي للدورة العاشرة بُعدًا إضافيًا يؤكد التقاء الفكر الإعلامي بالرؤية المستقبلية التي لطالما تميزت بها دبي.
منتدى الإعلام الإماراتي.. عقد من الحوار والبناء
عشر سنوات من العمل المتواصل جعلت المنتدى جزءًا أصيلًا من مسيرة التطوير الإعلامي في الدولة، وواحدًا من أهم المنابر التي ساهمت في بلورة رؤية إعلامية إماراتية متكاملة. ومع كل دورة جديدة، يؤكد المنتدى أن الإعلام الإماراتي يسير بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر تأثيرًا، مستندًا إلى دعم القيادة وثقة المجتمع ووعي العاملين فيه بضرورة التطوير.
فالمنتدى اليوم لا يكتفي بمناقشة التحديات، بل يطرح حلولًا عملية ويستشرف الاتجاهات الجديدة التي يمكن أن تشكّل ملامح الإعلام في العقود المقبلة.
نحو إعلام وطني يواكب طموحات الإمارات
في الختام، يأتي منتدى الإعلام الإماراتي العاشر ليعكس الرؤية الطموحة التي تتبناها دولة الإمارات في تحويل الإعلام إلى شريك رئيسي في مسيرة التنمية، وليؤكد أن قوة الكلمة لا تقل أهمية عن أي مشروع تنموي.
فالإعلام الوطني، عندما يُدار بفكر استراتيجي وبمسؤولية مهنية، يصبح أداة فعالة لبناء الثقة وتعزيز الصورة الإيجابية للدولة في الخارج.
ومن هنا، يواصل المنتدى أداء رسالته، مستلهمًا من متحف المستقبل روح الابتكار، ومن إرث الإمارات العريق قيم المسؤولية والانفتاح، في مسيرة مستمرة نحو إعلام يليق باسم الدولة وريادتها في كل مجال.