انجلترا – السابعة الاخبارية
ديفيد بيكهام، في مشهد يجمع بين البساطة والطرافة، فاجأ النجم الإنجليزي العالمي ديفيد بيكهام متابعيه بإطلالة غير متوقعة من داخل مطبخه، حيث أظهر مهاراته في إعداد واحدة من أشهر الوجبات التقليدية البريطانية، بينما وثّقت زوجته مصممة الأزياء الشهيرة فيكتوريا بيكهام تلك اللحظات بطريقتها المرحة التي خطفت قلوب المتابعين. الفيديو الذي نشرته فيكتوريا عبر حسابها على “إنستغرام” تحوّل إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال ساعات قليلة، بعدما أظهر جانبًا مختلفًا من حياة الثنائي الأشهر في بريطانيا، بعيدًا عن الأضواء والظهور الرسمي، في لحظة عائلية دافئة تسللت إلى قلوب الملايين حول العالم.
ديفيد بيكهام في مهمة طهي “السانداي روست” على طريقته الخاصة
المشهد بدأ حين ظهر ديفيد بيكهام، لاعب مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق، في مطبخه المنزلي وهو يتولى مهمة إعداد وجبة “السانداي روست” التقليدية التي تُعد من أشهر الأطباق البريطانية وتُقدم عادة في عطلة نهاية الأسبوع.
ظهر ديفيد بكامل تركيزه وهو يُحضّر الدجاج ويجهز المكونات اللازمة، مرتديًا مئزر الطهي بابتسامة واثقة، وكأنه في مباراة كرة قدم جديدة ولكن داخل المطبخ هذه المرة. بينما كانت فيكتوريا خلف الكاميرا تراقبه بعدسة الهاتف بابتسامة خفيفة وتعليقات لا تخلو من الدعابة.
حوار طريف بين الزوجين يسرق الأضواء من الطبخة
خلال الفيديو، بادرت فيكتوريا بسؤال زوجها قائلة: هل تريد أي مساعدة في المطبخ؟ ليجيبها بيكهام بسخرية لطيفة: من مَن؟ بالتأكيد لا، ابتعدي! وردّت فيكتوريا وهي تضحك: كيف يعني ابتعدي؟ أنا جاهزة لأساعد! ليبدأ بينهما حوار عفوي أثار ضحك المتابعين الذين أشادوا بالعلاقة المرحة بين الثنائي رغم مرور أكثر من 25 عامًا على زواجهما.
هذه اللقطة البسيطة كانت كافية لتُظهر مدى الانسجام والود بين الزوجين، اللذين لا يزالان ينجحان في الحفاظ على روح الدعابة رغم شهرتهم العالمية وضغوط الحياة.
فيكتوريا تعترف: لا أستطيع إعداد ساندويش بسيط
واصلت فيكتوريا تصوير زوجها بينما كان يُحضّر طبق “اليوركشاير بودنغ” الشهير إلى جانب الخضار المحمّصة والدجاج المشوي.
وخلال إعداد الوجبة، علّقت مازحة على الفيديو بقولها: لن آخذ الأمر بشكل شخصي، في إشارة إلى عدم مشاركتها في الطهي. وسألته ممازحة عن عدد كؤوس التكيلا التي تناولها أثناء العمل، فأجاب ضاحكًا: ثمانية، ثم أخرج طبق القرنبيط بالجبن من الفرن بابتسامة المنتصر.
وفي نهاية الفيديو، وجهت فيكتوريا رسالة إعجاب صريحة لزوجها قائلة: أنت بطلي، وأنا حتى لا أستطيع إعداد ساندويش بسيط، لقد طبخت عشاءً كاملاً لعائلتنا، أحبك. هذا التصريح الطريف أعاد للأذهان تصريحات سابقة لها اعترفت فيها بأنها لا تملك موهبة الطهي، مفضلة ترك هذه المهمة لزوجها الذي يبدو أنه يتفوق عليها في هذا المجال بوضوح.
عائلة بيكهام على مائدة واحدة في أجواء دافئة
بعد لحظات من الضحك والمزاح، ظهر مقطع آخر نشرته فيكتوريا يظهر المائدة وقد امتلأت بالأطباق الشهية، وسط أجواء عائلية دافئة جمعت أفراد الأسرة.
ظهر ديفيد يجلس بجانب ابنته الصغيرة هاربر، بينما تبادل الجميع النكات والضحكات في مشهد عكس دفء العلاقات الأسرية داخل عائلة تتربع على عرش الشهرة العالمية. ورغم أن الكاميرا لم تُظهر جميع الأبناء، فإن الحضور كان ملموسًا بروحهم، حيث بدت الأمسية مليئة بالمحبة والبساطة بعيدًا عن الرسمية.
من نجم الملاعب إلى طاهٍ بارع.. ديفيد بيكهام متعدد المواهب
لطالما كان ديفيد بيكهام محط إعجاب الجماهير ليس فقط بمهاراته الكروية، بل أيضًا بأسلوب حياته المتوازن وقدرته على التأقلم مع أدوار مختلفة بعد اعتزاله كرة القدم.
فإلى جانب اهتمامه بعالم الأزياء والموضة وإدارته لمشاريع تجارية ضخمة، يبدو أن الطبخ أصبح شغفًا جديدًا يعبّر من خلاله عن جانب شخصي مختلف.
وقد أظهر في أكثر من مناسبة حبه للمطبخ، حيث نشر سابقًا لقطات له أثناء إعداد المربى في منزله، وعلّقت فيكتوريا وقتها مازحة بأنها لا تتدخل أبدًا عندما يتعلق الأمر بالطهي، مؤكدة أن زوجها هو “الطاهي الحقيقي” في المنزل.
لقب جديد من فيكتوريا: David Beckjam!
الطرافة بين الزوجين لا تتوقف عند هذا الحد، فقبل أسابيع فقط نشرت فيكتوريا مقطعًا آخر لزوجها أثناء إعداده مربى البرقوق من حديقة منزله، وأطلقت عليه مازحة اسم “David Beckjam” في إشارة ذكية تجمع بين لقبه الشهير واسم المربى (Jam). حينها علّقت قائلة: أمضينا عطلة نهاية الأسبوع في المطبخ… في الواقع، أنت الذي كنت تطهو، وأنا فقط أراقب.
هذه اللقطات المتكررة التي توثق لحظات الطهي تحوّلت إلى تقليد عائلي جديد لدى آل بيكهام، يعكس طبيعة العلاقة المتوازنة بينهما المبنية على المشاركة والمرح.
بين الطرافة والتقارير الإعلامية عن الخلافات العائلية
ورغم أجواء الألفة التي تعكسها هذه المقاطع، فإن وسائل الإعلام البريطانية كانت قد تناولت مؤخرًا أخبارًا عن توتر خفي داخل العائلة، بعد غياب الابن الأكبر بروكلين وزوجته نيكولا بيلتز عن احتفال عيد ميلاد ديفيد الخمسين في مايو الماضي.
وقد أثار هذا الغياب الكثير من التكهنات حول وجود خلافات بين الزوجين الكبيرين والابن وزوجته، خاصة أن العلاقة بين نيكولا وفيكتوريا شهدت في السابق فترات من الفتور بسبب تباين وجهات النظر.
إلا أن بروكلين خرج في مقابلة لاحقة لينفي تمامًا وجود أي قطيعة، مؤكدًا أن الناس دائمًا يبالغون في الحديث عن العائلة، وأن العلاقة بينه ووالديه جيدة جدًا رغم الانشغال الدائم لكل فرد منهم بمسؤولياته وحياته الخاصة.
العائلة نموذج للتوازن بين الشهرة والحياة الشخصية
ما يميز عائلة بيكهام هو قدرتهم على الموازنة بين الأضواء والحياة اليومية، فهم يديرون شهرتهم بذكاء يحافظ على خصوصيتهم دون أن ينعزلوا عن الجمهور.
فبينما تواصل فيكتوريا نجاحها في عالم الموضة كواحدة من أبرز مصممات الأزياء في أوروبا، يواصل ديفيد مشاريعه الرياضية والتجارية، ويهتم بتربية أبنائه ومشاركتهم لحظاتهم البسيطة مثل أي عائلة عادية.
هذه اللقطات من المطبخ ليست مجرد تسلية بل رسالة غير مباشرة تعكس فكرة أن النجوم رغم شهرتهم يعيشون حياة طبيعية يملؤها الحب والمودة.
ديفيد وفيكتوريا.. قصة حب تتجدد بعد أكثر من عقدين
منذ زواجهما عام 1999، شكّل ديفيد وفيكتوريا بيكهام أحد أشهر الأزواج في العالم، واستطاعا الحفاظ على علاقتهما رغم ضغوط الشهرة والإشاعات المتكررة.
علاقتهما مبنية على الدعم المتبادل، إذ طالما رافقت فيكتوريا زوجها في محطاته الكروية حول العالم، بينما كان هو السند الأول لها في مسيرتها بعالم الأزياء. واليوم، بعد أكثر من 26 عامًا من الحب والزواج، يقدمان للعالم صورة لثنائي استطاع أن يحافظ على وهج العلاقة وجمالها بنفس القدر الذي يحافظ فيه على نجاحه المهني.
ضحكات المطبخ تعكس روح عائلة لا تشيخ
في النهاية، فإن الفيديو الأخير لم يكن مجرد لحظة طهي عادية، بل مشهد رمزي يعكس روح عائلة بيكهام التي تجمع بين الطموح والدفء، وبين الدعابة والاحترام المتبادل.
فحين يقول ديفيد لزوجته “ابتعدي عن المطبخ”، ويردّ عليها بابتسامة مليئة بالمحبة، يدرك المتابعون أن هذه العلاقة قائمة على مزيج من الحنان والمرح.
إنها لحظات إنسانية صادقة تُظهر الوجه الآخر للنجوم، وتُذكّر الجميع أن وراء الشهرة والثراء هناك بيوت مليئة بالحب، ومطابخ تعبق برائحة الضحك والعائلة.
بهذه البساطة استطاع ديفيد بيكهام أن يسجل هدفًا جديدًا، ولكن هذه المرة ليس في المرمى، بل في قلوب جمهوره حول العالم.