الإمارات – السابعة الاخبارية
نجاح المساعيد، تعيش الشاعرة والإعلامية الأردنية نجاح المساعيد واحدة من أكثر الأزمات الشخصية قسوة في حياتها، بعدما تصدرت قضيتها الرأي العام خلال الساعات الأخيرة، إثر الكشف عن تفاصيل صادمة حول تعرّضها للسرقة من داخل منزلها بمبلغ ضخم وصل إلى خمسة ملايين درهم إماراتي، والمتهم لم يكن سوى زوجها الذي ألقت السلطات الأمنية القبض عليه رسميًا بعد عملية ملاحقة دامت أيامًا.
هذه الواقعة، التي جمعت بين الدراما والدهشة، لم تهز فقط الوسط الإعلامي والفني الأردني والعربي، بل فتحت بابًا واسعًا للتساؤلات حول طبيعة العلاقة التي جمعت المساعيد بزوجها، وكيف تحوّل بيت الزوجية إلى ساحة جريمة عنوانها الغدر والخيانة.
نجاح المساعيد تقع فريسة زوجها.. القبض عليه بعد اختفائه المفاجئ
في بيان رسمي أصدرته مديرية الأمن العام الأردني، تم الإعلان عن نجاح فريق البحث الجنائي في تحديد مكان اختباء المتهم، بعد أيام من الملاحقة والتحري، حيث تمت مداهمة الموقع وإلقاء القبض عليه فجر اليوم. ووفق البيان، تم ضبط مبلغ مليون وستمائة ألف درهم إماراتي من أصل المبلغ المسروق، في حين ما تزال عمليات البحث مستمرة عن المبالغ المتبقية التي يُرجّح أن يكون المتهم قد قام بإخفائها في أماكن مختلفة داخل وخارج العاصمة عمان.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن التحقيقات الأولية أثبتت أن المتهم هو زوج الشاعرة، وأنه أقدم على سرقة المبلغ أثناء غيابها عن المنزل، ثم غادر المكان محاولًا التواري عن الأنظار.
وبعد تتبع دقيق لتحركاته، تم تحديد موقعه والقبض عليه دون مقاومة تُذكر، حيث اعترف خلال التحقيقات بارتكاب الجريمة.
تفاصيل الشكوى التي قدمتها نجاح المساعيد
تعود بداية القصة إلى الأيام الماضية حين تقدمت نجاح المساعيد بشكوى رسمية إلى البحث الجنائي في العاصمة الأردنية، تفيد بتعرضها لسرقة مبلغ مالي كبير يقدّر بخمسة ملايين درهم إماراتي من داخل منزلها، متهمةً زوجها بشكل مباشر بارتكاب الفعل.
وأوضحت في بلاغها أن المبلغ المسروق يمثل جزءًا من ثمن عقار كانت قد باعته في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأرفقت الشكوى بالمستندات والوثائق التي تثبت عملية البيع وتحويل الأموال.
ووفق مصادر قريبة من التحقيق، فإن الزوج استغل لحظة انشغال زوجته وغيابها عن المنزل ليستولي على المبلغ، قبل أن يختفي في ظروف غامضة، ما دفعها إلى التواصل مع الجهات الأمنية فورًا.
غدر موجع ورسالة صريحة من نجاح المساعيد لجمهورها
لم تصمت نجاح المساعيد طويلاً أمام الصدمة التي تعرضت لها، فاختارت أن تكشف بعض تفاصيل ما حدث بنفسها عبر حسابها الرسمي على تطبيق إنستغرام، حيث نشرت مقطعًا مؤثرًا عبر خاصية القصص المصوّرة تحدثت فيه بمرارة عن الغدر الذي تعرضت له من شخص لم تتوقع منه الإساءة.
وقالت المساعيد وهي تبكي: “الغدر بهذه الطريقة قاتل، والله العظيم قاتل.. وما جزاء الإحسان إلا الإحسان. أنا إنسانة كنت زينة مع هذا الإنسان، بصرف النظر من هو، لكن ما كنت أستحق هذا التعامل. أنا صدمني الموقف، صدمني الغدر، مو سالفة فلوس، الفلوس تروح وتيجي”.
حديثها الصادق والمؤلم أثار موجة واسعة من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف من متابعيها ومحبيها عن تضامنهم معها، مؤكدين أن ما مرت به لا يمكن أن يُختزل في خسارة مادية، بل هو خيانة تمسّ القلب والثقة قبل الجيب.
من هي نجاح المساعيد؟
نجاح المساعيد واحدة من أبرز الأسماء النسائية في الساحة الثقافية والإعلامية العربية، إذ اشتهرت كشاعرة تحمل صوتًا مميزًا في الشعر النبطي، قبل أن تنتقل إلى عالم الإعلام وتقدّم برامج جماهيرية مؤثرة أبرزها برنامج “كلام نواعم” الذي عُرض على شاشة MBC.
عرف عنها جمهورها شخصيتها القوية المتصالحة مع ذاتها، وجرأتها في تناول القضايا الاجتماعية والإنسانية، إلى جانب أسلوبها الشعري الذي يجمع بين الحس الإنساني والعمق العاطفي.
كما أنها لطالما كانت رمزًا للمرأة المستقلة التي توازن بين مشاعرها ومسؤولياتها، ما جعل صدمتها الأخيرة أكثر وقعًا على متابعيها الذين رأوا فيها نموذجًا للثقة التي كُسرت من أقرب الناس.
تحقيقات موسّعة ومطالب بمحاسبة الجاني
وبينما تتابع الأجهزة الأمنية الأردنية مجريات التحقيق في القضية، أكدت مصادر أمنية أن هناك شبهة بتورط أشخاص آخرين في إخفاء جزء من المبلغ أو المساعدة في نقله خارج البلاد. وبيّنت أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد جميع التفاصيل، مشيرةً إلى أن الجريمة لم تكن وليدة اللحظة، بل جرى التخطيط لها بعناية قبل التنفيذ.
في المقابل، طالب عدد من المحامين والمختصين بضرورة التعامل مع القضية بحزم، كونها تتعلق بسرقة بين زوجين، وهو ما يضيف إليها بعدًا اجتماعيًا وأخلاقيًا حساسًا، خاصة أن الفعل ارتكب داخل بيت الزوجية الذي يُفترض أن يكون مأمنًا لا ساحة خيانة.
صدى واسع على مواقع التواصل الاجتماعي
تصدّر اسم نجاح المساعيد خلال الساعات الماضية مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن والخليج، حيث دُشنت عشرات الوسوم التي تحمل اسمها، منها #نجاح_المساعيد و#غدر_الزوج، معبرين عن غضبهم من تصرفات المتهم، ومؤكدين أن ما فعله لا يُغتفر.
وذهب البعض إلى اعتبار أن ما حدث يعكس أزمة في الثقة والعلاقات الزوجية الحديثة، بينما رأى آخرون أن ما يميّز المساعيد هو قدرتها على مواجهة الأزمة بشجاعة وشفافية أمام جمهورها، دون أن تختبئ خلف بيانات أو مبررات.
الأموال المسروقة بين التحقيق والمصير المجهول
المبلغ الذي تمت استعادته حتى الآن لا يمثل سوى جزء بسيط من الأموال المفقودة، إذ تشير التحقيقات إلى أن المبلغ المتبقي قد يكون وُزّع على أكثر من حساب مصرفي أو حُوِّل إلى عملات أجنبية لتسهيل تهريبه. ومع ذلك، أكدت الأجهزة الأمنية أن جميع التحركات المالية المشبوهة قيد المراجعة، وأنها تسعى لاستعادة المبلغ بالكامل في أقرب وقت.
رسالة نجاح الأخيرة لجمهورها
وسط الضجة التي رافقت قضيتها، اختارت نجاح المساعيد أن توجه رسالة مؤثرة إلى جمهورها، شددت فيها على أنها قوية ولن تسمح للألم بأن يهزمها، قائلة: “أنا بخير الحمد لله، وصدقوني اللي ينكسر ما ينتهي، أحيانًا الغدر يعلمنا نكون أقوى. أنا اليوم يمكن موجوعة، لكنني ما زلت واقفة”.
كلماتها لاقت تفاعلًا واسعًا، وأعادت إلى الأذهان صورة المرأة العربية القوية التي تواجه الخيانات بابتسامةٍ وكرامة، لتثبت أن المواقف الصعبة قد تجرح لكنها لا تقتل الروح.
القضية مستمرة.. والعدالة قادمة
حتى اللحظة، تواصل الجهات المختصة التحقيقات لاستكمال الملف القانوني تمهيدًا لإحالته إلى القضاء الأردني. وبينما تتزايد المطالب بمحاسبة الجاني واستعادة كامل الأموال، يظل التعاطف الشعبي مع نجاح المساعيد في أوجه، في انتظار كلمة القضاء التي ستضع الحد الفاصل بين الغدر والعدالة.
القضية لم تعد مجرد حادثة سرقة، بل تحولت إلى حكاية إنسانية مؤلمة تذكّر الجميع بأن أقسى الخيانات لا تأتي من الغريب، بل من أقرب الناس إلى القلب. وفي انتظار الأحكام، تبقى نجاح المساعيد مثالًا للقوة والصدق في مواجهة الألم، وعنوانًا جديدًا لصبرٍ يُكتب بالدموع لا بالحبر.