أمريكا – السابعة الإخبارية
كشفت نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كارداشيان عن إصابتها بتمدد صغير في أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ، في واقعة وصفتها بأنها “صدفة أنقذت حياتها”، بعدما اكتُشفت خلال فحص روتيني بالرنين المغناطيسي.
وقالت كيم، خلال العرض الأول للموسم السابع من برنامجها الشهير The Kardashians، إن الأطباء أبلغوها بأن التمدد الدموي ليس خطيراً في الوقت الحالي، لكنه يحتاج إلى متابعة طبية دقيقة على فترات منتظمة، لتفادي أي مضاعفات مستقبلية محتملة، بحسب ما نقلته مجلة بيبول (People) الأمريكية.

الإجهاد النفسي وراء الحالة
وأوضحت كيم أن الأطباء رجحوا أن يكون الإجهاد النفسي والعاطفي الشديد الذي عاشته خلال فترة طلاقها من مغني الراب كانييه ويست أحد الأسباب الرئيسية لظهور الحالة.
وأضافت: “كانت تلك المرحلة من أكثر الفترات صعوبة في حياتي، شعرت بضغط نفسي متواصل، ولم أكن أنام بشكل جيد. الآن أدركت أن الجسد يتحدث حين نتجاهل صحتنا النفسية”.
ما هو تمدد الأوعية الدموية الدماغي؟
يُعرف تمدد الأوعية الدموية في الدماغ بأنه انتفاخ أو بروز في جدار أحد الأوعية الدموية نتيجة ضعفه، وقد يظل غير مصحوب بأعراض إذا كان صغيراً، إلا أنه يمكن أن يتحول إلى حالة خطيرة في حال انفجاره، ما يؤدي إلى نزيف دماغي أو ما يُعرف بـ”السكتة الدماغية النزيفية”.
ومن أبرز أعراضه المفاجئة:
• صداع حاد ومفاجئ.
• تشوش في الرؤية.
• اضطرابات في النطق أو الحركة.
• غثيان أو فقدان للوعي في الحالات الحادة.
ويؤكد الأطباء أن الكشف المبكر عن مثل هذه الحالات يزيد فرص الوقاية والعلاج، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون ضغطاً نفسياً أو ارتفاعاً في ضغط الدم المزمن.

امتنان وتحذير للآخرين
وأعربت كيم عن امتنانها الكبير لاكتشاف الحالة مبكراً، قائلة:
“شعرت وكأن الله أرسل لي رسالة لأبطئ إيقاع حياتي. كنت أعيش بسرعة كبيرة، أتنقل بين العمل والأمومة والمشاريع، ونسيت نفسي تماماً”.
وأضافت أنها بدأت حالياً اتباع نمط حياة أكثر توازناً، يشمل ممارسة التأمل، وتقليل ساعات العمل، والاهتمام بصحتها الجسدية والنفسية.
تفاعل واسع على مواقع التواصل
أثارت تصريحات كيم كارداشيان موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ناقش المتابعون العلاقة بين التوتر المزمن وصحة الدماغ، مؤكدين أن الضغوط العاطفية والقلق المستمر قد يكونان من العوامل الخفية وراء أمراض عصبية خطيرة.
وأشاد كثيرون بشجاعتها في التحدث عن حالتها علناً، معتبرين أنها تسهم في رفع الوعي الصحي والنفسي لدى جمهورها الذي يتجاوز مئات الملايين حول العالم.
رسالة إنسانية
واختتمت كيم حديثها برسالة موجهة إلى متابعيها، قائلة:
“تعلمت الدرس بطريقة صعبة — صحتك النفسية ليست رفاهية، بل ضرورة. لا تنتظروا حتى يصدر أجسادكم إنذاراً لتعتنوا بأنفسكم”.
بهذا التصريح الإنساني، تحوّل خبر كيم كارداشيان من مجرد حدث طبي إلى دعوة عالمية للتوازن النفسي والاهتمام بالصحة العقلية، في زمن تزداد فيه الضغوط وتقل فيه فترات الراحة.

