دبي – السابعة الاخبارية
أسبوع دبي للساعات 2025، تستعد إمارة دبي، مدينة الفخامة والابتكار، لاستقبال النسخة العاشرة من أسبوع دبي للساعات 2025، الحدث الأبرز في المنطقة لعشاق الوقت والفن الدقيق، والذي بات علامة فارقة في أجندة الفعاليات العالمية. فمنذ انطلاقه قبل عقدٍ من الزمان، تحول الحدث إلى أكثر من مجرد معرض للساعات، ليصبح منصة تجمع بين الإبداع التقني، والتصميم الراقي، والحوار الثقافي حول مفهوم الوقت كقيمة إنسانية وفنية.
وتُقام نسخة عام 2025 خلال الفترة من 19 إلى 23 نوفمبر، في أجواء تجمع بين الفخامة والابتكار، تحت رعاية أبرز دور صناعة الساعات العالمية، وبالشراكة مع وكالة “رودر فين آتلين” لإدارة أنشطة الاتصال والتسويق. هذه النسخة ليست مجرد دورة جديدة، بل احتفاء بعشر سنوات من النجاح المتواصل والتميّز الذي جعل من دبي وجهة لا تُضاهى لعشاق الساعات في الشرق الأوسط والعالم.
أسبوع دبي للساعات 2025.. احتفاء بالوقت والإبداع في قلب دبي
سيحظى الزوّار بتجربة لا تُنسى في أسبوع دبي للساعات 2025، حيث تلتقي الحرفية العالية بالتكنولوجيا الحديثة في عرضٍ مذهل لآخر ما توصلت إليه صناعة الساعات من ابتكارات. وسيكون الحدث فرصة لاستكشاف أحدث الصيحات من أشهر العلامات مثل “باتيك فيليب”، “رولكس”، “أوديمار بيغيه”، “هوبلو”، و”تاغ هوير”، إضافة إلى مشاركة علامات ناشئة تركّز على المفهوم الفني في تصميم الوقت.
وتتميز الدورة المقبلة بتجارب تفاعلية جديدة تُبرز تطور صناعة الساعات من أدوات قياس إلى قطع فنية تُعبّر عن الشخصية والهوية. كما سيتاح للزوّار حضور ورش عمل وجلسات نقاش مع خبراء الصناعة، ومصممين عالميين، وشخصيات مؤثرة في عالم الرفاهية، ليعيشوا تجربة تجمع بين التعلم والمتعة في أجواء راقية.

شراكة تعكس روح الابتكار والتواصل
وفي تعليقها على الشراكة، أكدت صوفي سيمبسون، المدير العام لوكالة “رودر فين آتلين” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن العمل على إبراز الذكرى العاشرة لأسبوع دبي للساعات يُعد لحظة استثنائية. وقالت إن الحدث لا يمثل مجرد احتفال بصناعة الساعات، بل هو منصة لتجسيد روح التعاون والتقارب بين المبدعين والمقتنين من أنحاء العالم. وأشارت إلى أن التعاون الحقيقي بين الجهات المنظمة والعلامات التجارية هو ما يمنح أسبوع دبي للساعات طابعه الفريد، ويجعله نقطة التقاء بين الفكر والفن والتقنية.
عشر سنوات من التميّز والريادة
منذ انطلاقه عام 2015، لعب أسبوع دبي للساعات دورًا محوريًا في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لصناعة الرفاهية والإبداع. خلال السنوات العشر الماضية، شهد الحدث حضور آلاف الزوار من المقتنين والخبراء والإعلاميين، إلى جانب مشاركة أبرز العلامات التجارية التي رأت في دبي بوابة مثالية للتواصل مع جمهورها في الشرق الأوسط.
وقد تميز الحدث بتقديمه تجارب فريدة تمزج بين الحرفية العالية والابتكار التقني، من خلال معارض حصرية وعروض محدودة الإصدار، إضافة إلى إطلاق نماذج جديدة من الساعات لأول مرة على مستوى العالم. ولم يقتصر الأمر على عرض المنتجات فحسب، بل شمل أيضًا نقاشات ثقافية وفكرية حول فلسفة الوقت وعلاقته بالإنسان والمجتمع.
تجارب فريدة في انتظار عشاق الساعات
ستكون نسخة 2025 مختلفة في تفاصيلها وتجاربها، إذ صُممت لتجسيد رحلة السنوات العشر الماضية من النجاح. سيضم الحدث مجموعة من الفعاليات التفاعلية، مثل “صالون الوقت” الذي يجمع بين مصممي الساعات المستقلة والمقتنين في لقاء مباشر، إضافة إلى جلسات تعليمية تتيح للزوار فهم آلية عمل الساعات الميكانيكية والتقنيات المعقدة التي تميزها.
كما سيحتفي الحدث بتاريخ تطور الساعات في معرض خاص يعرض نماذج نادرة من القرن العشرين، إلى جانب معرض “مستقبل الوقت” الذي يسلّط الضوء على التقنيات الذكية وتكامل الذكاء الاصطناعي في صناعة الساعات الفاخرة.
دبي.. الوجهة العالمية للترف والابتكار
اختيار دبي لاستضافة الحدث على مدار عقد من الزمن لم يكن مصادفة، فالإمارة تمتلك كل المقومات التي تجعلها محورًا عالميًا للفخامة والابتكار. من بنية تحتية متطورة إلى بيئة ثقافية منفتحة تجمع الشرق بالغرب، أصبحت دبي منصة يحتفي بها العالم كل عام من خلال فعاليات تجمع بين الإبداع والأناقة.
وقد ساهمت جهود مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة وهيئة دبي للسياحة في ترسيخ هوية المدينة كمركز عالمي لصناعة الفخامة، بينما وفّر أسبوع دبي للساعات مساحة لإبراز مواهب المصممين المحليين إلى جانب العلامات العالمية، ما جعل الحدث نموذجًا للتكامل بين الأصالة والحداثة.
روح المجتمع والالتقاء عبر الوقت
لا يقتصر أسبوع دبي للساعات على المعارض والعروض الفاخرة فقط، بل يمتد إلى بناء مجتمع من المهتمين بالهورولوجي، يضم المقتنين والخبراء والطلاب والمصممين. وتحرص إدارة الحدث على جعل التجربة مجانية ومفتوحة للجميع، إيمانًا بأهمية إشراك الجمهور في فهم الفن الراقي لصناعة الساعات.
كما يشكل الحدث منصة لتبادل الخبرات والمعرفة، حيث يلتقي عشاق التفاصيل الدقيقة ليشاركوا شغفهم بالوقت كقيمة ثقافية وجمالية. وتُعد هذه الروح المجتمعية من أهم عوامل نجاح الحدث واستمراريته على مدار السنوات الماضية.
الذكرى العاشرة.. نظرة إلى المستقبل
الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس أسبوع دبي للساعات ليس مجرد استذكار للنجاحات، بل هو بداية لمرحلة جديدة من التطلعات. فالإدارة المنظمة للحدث أعلنت عن خطط مستقبلية لتوسيع نطاق الفعاليات لتشمل مدنًا أخرى في المنطقة والعالم، بما يعزز من مكانة دبي كمصدر للإلهام في عالم الساعات.
كما يجري العمل على تطوير تطبيق رقمي تفاعلي يتيح للمستخدمين استكشاف المعارض، وحجز اللقاءات، ومتابعة آخر الإصدارات بشكل مباشر، في خطوة تعكس انسجام الحدث مع التحول الرقمي العالمي في مجال الفخامة والتجارة الإلكترونية.
إبداع بلا حدود في صناعة الوقت
من أبرز ملامح دورة 2025 هو التركيز على الجيل الجديد من صناع الساعات المستقلين، الذين يقدّمون تصاميم جريئة تتحدى المألوف. وسيُخصص ركن خاص في المعرض لهؤلاء المبدعين الشباب لعرض ابتكاراتهم أمام الجمهور والمستثمرين. هذه المبادرة تعكس دعم الحدث للمواهب الصاعدة وتأكيده على أن مستقبل صناعة الساعات يعتمد على الإبداع المستقل بقدر ما يعتمد على العلامات التاريخية العريقة.

ختامٌ يحتفي بالوقت كفنٍّ إنساني خالد
مع اقتراب موعد الحدث، تتجه الأنظار من جديد إلى دبي، المدينة التي لا تعرف التوقف عن الابتكار. أسبوع دبي للساعات 2025 لا يحتفي بالوقت كعنصر ميكانيكي فحسب، بل كقيمة تجمع الناس على شغفٍ مشترك بالجمال والإتقان والدقة.
فعلى مدار خمسة أيام، ستنبض المدينة بنبض الساعات، في مشهد يختزل رحلة عشر سنوات من الشغف والريادة. وفي كل تفصيلة من تفاصيل الحدث، ستجد بصمة دبي التي جعلت من الوقت فنًا ومن الفخامة أسلوب حياة.
