الكويت – السابعة الاخبارية
فجر السعيد، في تطور مؤثر في مسيرتها الشخصية والإعلامية، أعلنت الإعلامية والكاتبة الكويتية فجر السعيد مغادرتها إلى ألمانيا لتلقي العلاج بعد تدهور حالتها الصحية خلال الفترة الأخيرة. وقد أثار إعلانها حالة من التعاطف الكبير في الوسطين الإعلامي والجماهيري، خصوصًا بعد الرسالة المؤثرة التي وجهتها إلى متابعيها قبيل سفرها.
فجر السعيد تطلق رسالة وداع مؤثرة مليئة بالألم والإيمان
نشرت فجر السعيد عبر حسابها الرسمي على تطبيق “إنستغرام” منشورًا كشفت فيه عن مغادرتها إلى ألمانيا للعلاج، حيث قالت:
«أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه إلى ألمانيا للعلاج، وحسبي الله ونعم الوكيل في من تسبب في تدهور حالتي الصحية، ربي قادر أن يريني فيه حوبتي في الدنيا قبل الآخرة».
وأتبعت كلماتها بدعاء مؤثر يدل على يقينها العميق بالله وثقتها في قدرته على الشفاء، فكتبت:
«سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل».
كلماتها لاقت تفاعلًا واسعًا بين جمهورها، الذين أمطروا منشورها بالدعوات الصادقة بالشفاء العاجل وعودتها إلى الكويت سالمة معافاة.+

تفاعل واسع ودعم جماهيري كبير
منذ اللحظة الأولى لإعلانها خبر السفر، غصّت صفحات التواصل الاجتماعي برسائل الدعم من أصدقائها ومتابعيها من الكويت وخارجها. عبّر كثيرون عن تقديرهم الكبير لمسيرتها الإعلامية الطويلة، التي لطالما تميّزت فيها بالجرأة والصراحة في تناول القضايا السياسية والاجتماعية.
وقد دعا متابعون إلى احترام خصوصيتها خلال رحلة العلاج، مطالبين بتركها تركز على التعافي النفسي والجسدي بعيدًا عن أي ضغوط إعلامية أو شائعات.
تجربة نفسية قاسية بعد أزمة السجن
وفي سياق متصل، كانت فجر السعيد قد فتحت قلبها مؤخرًا لمتابعيها في مقطع فيديو عبر “إنستغرام”، تحدثت فيه عن معاناتها النفسية بعد الإفراج عنها من السجن، الذي قضت فيه نحو 183 يومًا بتهمة الإساءة إلى رئيس الوزراء العراقي.
قالت السعيد في الفيديو بصراحة مؤلمة:
«عيوني صغرت من كتر البكاء، وشكرًا على كل النصائح والكلام الحلو. اقتنعت أني محتاجة لطبيب نفسي، واللي بيحصلي ده نتيجة الكبت اللي عشْتُه خلال 183 يومًا في السجن».
وأضافت أنها باتت تشعر بانهيار عاطفي متكرر منذ خروجها، موضحة:
«كل مرة أبدأ الصلاة وأكبر، أبدأ في البكاء من غير ما أقدر أتحكم في نفسي، وقررت أن آخد بنصيحة الناس وكلمت طبيبًا نفسيًّا، وعندي موعد معه الأسبوع ده».
تصريحاتها لامست قلوب كثيرين، الذين رأوا فيها نموذجًا للجرأة في الاعتراف بالحاجة إلى العلاج النفسي، معتبرين أن حديثها الصادق قد يشجع آخرين على مواجهة أزماتهم النفسية دون خجل.
فجر السعيد… مسيرة إعلامية مثيرة للجدل
تُعد فجر السعيد واحدة من أبرز الإعلاميات في الخليج العربي، عُرفت بآرائها الجريئة ومواقفها المثيرة للجدل. بدأت مسيرتها في عالم الكتابة الدرامية قبل أن تنتقل إلى الإعلام السياسي، حيث قدمت عددًا من البرامج الحوارية التي ناقشت قضايا حساسة في المجتمع الكويتي والعربي.
ورغم تعرضها في أوقات كثيرة للانتقادات، فإنها ظلت متمسكة بأسلوبها المباشر وغير التقليدي، ما أكسبها جمهورًا واسعًا من المؤيدين والمعارضين في آن واحد.
عيد ميلاد بنكهة مختلفة
قبل أسابيع قليلة من أزمتها الصحية، كانت فجر السعيد قد احتفلت بعيد ميلادها في أجواء عائلية بسيطة. ورغم مظاهر الفرح، بدا واضحًا أنها تمر بمرحلة نفسية صعبة. وقد علّق مقربون منها بأن الاحتفال كان محاولة لتجاوز الضغوط التي عاشتها في الفترة الأخيرة، خصوصًا بعد خروجها من السجن وما تلاه من تداعيات نفسية أثقلت عليها.
![]()
رحلة علاج وأمل في الشفاء
اليوم، ومع بدء رحلتها العلاجية في ألمانيا، تبدو فجر السعيد مصممة على استعادة عافيتها الجسدية والنفسية. فبين كلماتها يظهر مزيج من الألم والإصرار والإيمان، وهو ما جعل متابعيها يلتفون حولها بالدعاء والمساندة.
يأمل جمهورها أن تحمل الأيام المقبلة بشائر الخير والشفاء، وأن تعود إلى الشاشة بروح أقوى وتجربة أعمق، تنقلها إلى مرحلة جديدة في حياتها المهنية والإنسانية.
كلمة أخيرة
رحلة فجر السعيد ليست مجرد قصة مرض وسفر للعلاج، بل هي حكاية إنسانة واجهت ضغوطًا قاسية، وعرفت معنى الضعف والصلابة في الوقت نفسه. ورغم ما مرت به من أزمات، ما زالت تقف بثبات، مؤمنة بأن الألم طريقٌ نحو النضوج، وأن الشفاء لا يكون للجسد فقط، بل للروح أيضًا.
نسأل الله أن يمنّ عليها بالشفاء العاجل، وأن تعود إلى وطنها الكويت وهي بأفضل حال، لتكمل مسيرتها الإعلامية المليئة بالتحديات والإنجازات.
		
									 
					