أمريكا – السابعة الاخبارية
جاستن بيبر، في عالمٍ اعتاد أن يرى النجم الكندي جاستن بيبر يتصدّر العناوين بسبب ألبوماته وأغانيه وحفلاته الصاخبة، جاء هذه المرة في الواجهة لأمر مختلف تمامًا — إطلالة جديدة قلبت موازين مظهره وأثارت ضجة غير مسبوقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد ظهر بيبر مؤخرًا في إحدى المناسبات الفنية بحلّة جديدة كليًا، بعدما قرر التخلي عن لحيته الكثيفة التي رافقته لسنوات، ليعود إلى وجهه الطفولي الذي ارتبط في ذاكرة محبيه ببداياته الفنية.
في لحظة واحدة، استطاع جاستن أن “يكسر الإنترنت” ليس بإصدار موسيقي جديد، بل بشفرة حلاقة أعادته عقدًا إلى الوراء!
جاستن بيبر حليق الوجه.. عودة إلى البدايات
أطلَّ النجم الكندي البالغ من العمر 31 عامًا خلال حفل صديقه المغني الأمريكي ديجون في مدينة سان دييغو، بإطلالة غير متوقعة أثارت موجة من الدهشة والحنين معًا.
فقد تخلى جاستن بيبر عن لحيته الكثيفة التي أصبحت جزءًا من هويته خلال السنوات الماضية، واختار الظهور حليق الوجه بالكامل، ليبدو أصغر سنًا وأكثر حيوية.

الجمهور لم يحتجّ أكثر من دقائق ليحوّل هذه الإطلالة إلى حدث عالمي؛ إذ سرعان ما تصدّر هاشتاغ #جاستن_بيبر_بلا_لحية (Justin Bieber Without Beard) الترند على منصة “إكس” – المعروفة سابقًا بتويتر – مصحوبًا بآلاف الصور والتعليقات التي تراوحت بين الإعجاب والدهشة والمقارنات مع ماضيه.
أحد المعجبين كتب:
“جاستن حلق لحيته رسميًا! يبدو أصغر بعشر سنوات، وجميل كالعادة!”
بينما علّق آخر مازحًا:
“بعض الفنانين يحتاجون أغنية ليكسروا الإنترنت، أما جاستن ففعلها بشفرة حلاقة!”
جمهور جاستن بيبر يستعيد “الحقبة الكلاسيكية”
لم تقتصر ردود الأفعال على المظهر فقط، بل حملت طابعًا عاطفيًا لدى كثير من المعجبين القدامى الذين استعادوا ذكريات بداياته الفنية في مرحلة المراهقة، عندما كان وجهه الطفولي أحد أسرار شهرته في ألبومه الأول My World عام 2009.
أحد التعليقات التي حصدت تفاعلًا كبيرًا قالت:
“هذه ليست مجرد إطلالة جديدة، إنها عودة إلى حقبة جاستن الكلاسيكية التي أحببناها جميعًا!”
ويبدو أن هذا الشعور بالحنين ساهم في زيادة التفاعل حول الحدث، إذ تناقل محبوه صورًا قديمة من مسيرته الأولى، وقارنوا بينها وبين إطلالته الحالية، معتبرين أن جاستن “استعاد الزمن الجميل” بأسلوب بسيط لكنه مؤثر.
من جهته، لم يعلّق بيبر مباشرة على موجة الجدل، مكتفيًا بنشر صور عفوية عبر خاصية القصص في حسابه على إنستغرام، ظهر فيها مبتسمًا ومسترخيًا، وكأنه يدرك تمامًا التأثير الذي أحدثه مظهره الجديد دون الحاجة إلى كلمات.
العودة إلى البساطة.. فلسفة جديدة في حياة بيبر
المتتبع لمسيرة جاستن بيبر خلال السنوات الأخيرة يلاحظ تغيّرًا واضحًا في أسلوبه الشخصي والفني، حيث بات أكثر ميلًا إلى الهدوء والبساطة بعد فترة من الاضطرابات والضغوط النفسية التي عاشها في بداية شبابه.
ويبدو أن إطلالته الأخيرة تأتي انسجامًا مع هذا التحوّل الداخلي؛ فالتخلي عن اللحية لم يكن مجرد قرار جمالي، بل قد يعكس رغبة في التحرّر من صورة “البيبر الناضج الجاد” إلى شخصية أكثر عفوية وشبابًا.
يقول أحد نقاد الموضة في تحليل غير رسمي على مواقع التواصل:
“جاستن بيبر ليس فقط غيّر شكله، بل أرسل رسالة ضمنية: أعود إلى نفسي القديمة، لكن بنضج أكبر وراحة داخلية أعمق.”
وقد دعم هذا الرأي سلوك جاستن في الحفل نفسه؛ إذ ظهر مرتديًا ملابس مريحة وبسيطة — قميص فضفاض وسروال رياضي — مبتعدًا عن المظهر الاستعراضي الذي طبع ظهوره في السنوات الماضية، ما جعل الجمهور يشعر أنه “جاستن الحقيقي” يعود من جديد.
الترند العالمي.. كيف غيّر بيبر المزاج العام على الإنترنت؟
تزامن انتشار صور جاستن بيبر الجديدة مع موجة من المنشورات الطريفة على المنصات الاجتماعية، حيث بدأ المستخدمون بمقارنة صور “قبل وبعد”، فيما أطلق آخرون تحدّيًا باسم #BeardOffChallenge لتجربة كيف يبدو شكلهم بدون لحية.
وهكذا تحوّل مظهر بيبر إلى “ترند ثقافي” خفيف الظل تجاوز حدود المعجبين ليشمل عامة المستخدمين حول العالم.
خلال ساعات قليلة، حصد الوسم المتعلق به ملايين المشاهدات، وأصبح اسمه من أكثر المواضيع تداولًا عالميًا على “إكس” وإنستغرام وتيك توك، حيث امتلأت الصفحات بفيديوهات تحليلية وساخرة في آن واحد، تُبرز كيف يمكن لتغيير بسيط أن يُحدث ضجة تفوق أحيانًا إطلاق ألبوم موسيقي كامل.
حتى بعض النجوم علّقوا على الحدث؛ فقد كتبت إحدى المغنيات الشابات على حسابها:
“لو كان حلق اللحية يحقق هذا الكم من التفاعل، فسأفكر بتجربة حلاقة الحاجبين!”
في المقابل، رأى آخرون أن ما حدث يعكس قوة تأثير بيبر على الثقافة الشعبية العالمية، فهو لا يزال بعد أكثر من عقد من الشهرة قادرًا على تحريك الترند بمجرد تغيير مظهره.
عناق يثير الجدل: جاستن وهايلي بيبر مع كيندال جينر
إلا أن الحدث لم يتوقف عند حدود المظهر الجديد، إذ تداول رواد الإنترنت مقطع فيديو التُقط لبيبر خلال الحفل نفسه، وهو يحتضن زوجته هايلي بيبر وصديقتها المقربة كيندال جينر في آنٍ واحد، ما أثار موجة من الجدل والتساؤلات.
الفيديو الذي انتشر بسرعة كبيرة أظهر جاستن وهو يضع ذراعيه حول السيدتين في لحظة عفوية، لكن البعض اعتبرها مبالغًا فيها في الحميمية، خصوصًا أن كيندال تُعد من أقرب صديقات هايلي.
النقاشات اشتعلت بين مؤيدين رأوا في المشهد تصرفًا طبيعيًا من نجم عفوي، وبين منتقدين وصفوه بأنه “تصرف غير لائق” في العلن، خصوصًا أمام الكاميرات.
أحد المعلقين كتب ساخرًا:
“يبدو أن جاستن لا يعرف أين تنتهي حدود العناق العائلي!”
في المقابل، دافع محبّوه عنه مؤكدين أن الموقف فُهم بطريقة مبالغ فيها، وأن بيبر معروف بشخصيته الودودة التي تميل إلى التعبير الجسدي عن المودة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من جاستن أو هايلي حول الفيديو، مما ترك الباب مفتوحًا أمام التكهنات والتفسيرات المختلفة.
هايلي بيبر بين الدعم والانتقادات
كعادتها، حاولت هايلي بيبر التعامل مع الضجة الإعلامية بأسلوب هادئ ومتزن. فقد شوهدت لاحقًا إلى جانب زوجها في لقطات أخرى وهما يضحكان ويبدوان في انسجام تام، ما نفى بطريقة غير مباشرة أي إشاعات حول التوتر أو الغيرة.
لكن بعض المتابعين لاحظوا أن تعابير وجهها خلال العناق الفيروسي كانت متحفظة قليلًا، مما فتح المجال أمام محللي لغة الجسد لتقديم قراءاتهم الخاصة، وهو ما زاد الحدث اشتعالًا على المنصات الرقمية.
وتعليقًا على ذلك، كتب أحد الصحفيين في منشور لافت:
“جاستن وهايلي يعرفان تمامًا كيف يظلان في دائرة الضوء دون أن يقولا كلمة واحدة.”
ويبدو أن هذا هو واقع المشاهير اليوم؛ فكل لفتة أو نظرة يمكن أن تتحول إلى مادة دسمة لعناوين الصحف، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بزوجين بحجم جاستن وهايلي بيبر.
جاستن بيبر: ظاهرة لا تهدأ
ما حدث مؤخرًا يؤكد أن جاستن بيبر لا يزال واحدًا من أكثر النجوم تأثيرًا في جيله. فحتى بعد مرور أكثر من 15 عامًا على ظهوره الأول، ما زال قادرًا على إثارة الجدل وصناعة الحدث دون الحاجة إلى إصدار موسيقى جديدة.
فبين إطلالة شبابية تعيد ذكريات الماضي، وتصرف عفوي يثير النقاش، يثبت بيبر أن حضوره الإعلامي يتجاوز حدود الفن إلى كونه ظاهرة ثقافية متجددة.
فهو النجم الذي يملك القدرة على الجمع بين العفوية والجرأة، البساطة والضجة، في آنٍ واحد — مزيج نادر جعل اسمه ثابتًا في القمة مهما تغيّرت الموضات والوجوه.
خاتمة: حلاقة واحدة أعادت جاستن بيبر إلى صدارة المشهد
قد يبدو الأمر للوهلة الأولى بسيطًا — نجم يحلق لحيته فيثير ضجة — لكن خلف هذا المشهد الصغير تكمن رمزية أكبر: جاستن بيبر يعيش مرحلة تجدد حقيقية، سواء في مظهره أو في نظرته للحياة.
فهو اليوم أكثر نضجًا، أكثر تصالحًا مع ذاته، وربما أكثر وعيًا بمدى تأثيره على جمهوره حول العالم.

لقد استطاع أن يذكّر الجميع أن النجومية ليست فقط في الأغاني أو الجوائز، بل في القدرة على التواصل الإنساني والبقاء حاضرًا في الوجدان الجمعي للجمهور.
وفي النهاية، أثبت بيبر أن العودة إلى البساطة قد تكون أحيانًا أقوى من أي عودة فنية — لأن بعض التحولات لا تحتاج إلى موسيقى لتُسمع، بل إلى ملامح وجه صادقة تروي القصة كلها.
