واشنطن – السابعة الإخبارية
الذهب .. شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الأربعاء، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها خلال الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بيانات أميركية تتعلق بالوظائف، بحثًا عن مؤشرات حول مستقبل أسعار الفائدة.
وبحسب بيانات التداول، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% ليصل إلى 3961.85 دولار للأوقية بحلول الساعة 03:46 بتوقيت جرينتش، بعد أن هبط بأكثر من 1.5% يوم الثلاثاء، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 30 أكتوبر. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.2% إلى 3970.10 دولار للأوقية.
وعلى الرغم من ارتفاع المعدن الأصفر، استقر الدولار قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، والتي سجلها في الجلسة السابقة، مما يوضح حالة التذبذب بين الأصول الآمنة والعملات الرئيسية.

الذهب كملاذ آمن وسط المخاوف الاقتصادية
وأوضح جيجار تريفيدي، كبير محللي العملات لدى “ريلاينس سكيوريتيز”، أن الارتفاع الأخير للذهب يعكس عمليات شراء لاقتناص الصفقات الرابحة مع استمرار حالة العزوف عن المخاطرة في الأسواق المالية الأوسع، معتبرًا أن المعدن الأصفر يظل ملاذًا آمنًا للمستثمرين خلال هذه الفترة. وأضاف تريفيدي: “يتعرض الذهب لضغوط بسبب تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة مجددًا هذا العام، وقد يشهد المزيد من التراجع ليصل إلى 3900 دولار إذا جاءت بيانات مؤسسة إيه.دي.بي قوية”.
وفي الوقت ذاته، شهدت أسواق الأسهم الآسيوية في التعاملات المبكرة عمليات بيع مكثفة، على غرار تراجع وول ستريت، نتيجة المخاوف من التقييمات المرتفعة للأسهم وانخفاض ثقة المستثمرين.
تأثير سياسات الفائدة الأميركية
وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، مشيرًا رئيسه جيروم باول إلى أن هذا التخفيض قد يكون الأخير في عام 2025. ويعد هذا الأمر محوريًا بالنسبة للذهب، الذي يزداد جاذبيته في ظل أسعار الفائدة المنخفضة، إذ إن المعدن لا يدر عائدًا مباشرًا، ما يجعله أكثر جاذبية عند انخفاض تكاليف الاقتراض.
وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لسي.إم.إي، انخفضت توقعات السوق بشأن فرصة خفض أسعار الفائدة في ديسمبر إلى 69%، بعد أن كانت تزيد على 90% قبل تصريحات باول، ما يزيد من حالة الترقب والحذر بين المستثمرين.
البيانات الاقتصادية محل التركيز
مع استمرار الإغلاق الحكومي الأميركي، مما يوقف إصدار البيانات الرسمية، يركز المستثمرون على التقارير الاقتصادية غير الرسمية، مثل تقرير التوظيف من مؤسسة “إيه.دي.بي” المقرر صدوره لاحقًا اليوم، باعتباره مؤشرًا مهمًا على قوة سوق العمل ومستوى النشاط الاقتصادي.
ويؤكد المحللون أن الذهب يميل للانتعاش في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، إذ يقدم خيارًا آمناً للحفاظ على رأس المال، خصوصًا خلال فترات تقلب الأسواق المالية وأسعار الفائدة المنخفضة.

أداء الذهب والمعادن الأخرى في الفترة الأخيرة
ويأتي ارتفاع الذهب بعد موجة من التراجع، إذ سجل المعدن الأصفر مستوى قياسيًا مرتفعًا عند 4381.21 دولار للأوقية في 20 أكتوبر، لكنه فقد نحو 10% من قيمته منذ ذلك الحين.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.2% إلى 47.68 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1537.10 دولار، فيما صعد البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 1394.75 دولار للأوقية.
وتشير تحركات السوق الأخيرة إلى أن الذهب والمعادن النفيسة الأخرى تظل ملاذًا استثماريًا مهمًا في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية، حيث يسعى المستثمرون لتأمين أصولهم في ظل حالة الغموض حول السياسات النقدية الأميركية والأداء الاقتصادي العالمي.

ويأتي ارتفاع الذهب بعد موجة من التراجع، إذ سجل المعدن الأصفر مستوى قياسيًا مرتفعًا عند 4381.21 دولار للأوقية في 20 أكتوبر، لكنه فقد نحو 10% من قيمته منذ ذلك الحين.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.2% إلى 47.68 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1537.10 دولار، فيما صعد البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 1394.75 دولار للأوقية.
وتشير تحركات السوق الأخيرة إلى أن الذهب والمعادن النفيسة الأخرى تظل ملاذًا استثماريًا مهمًا في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية، حيث يسعى المستثمرون لتأمين أصولهم في ظل حالة الغموض حول السياسات النقدية الأميركية والأداء الاقتصادي العالمي.

