الشارقة، السابعة الإخبارية
في خطوة جديدة تعكس التزامها المستمر بحماية حقوق المؤلفين والناشرين وتعزيز التعاون الدولي في مجال حفظ الحقوق، شاركت جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ (ERRA) في أعمال الكونغرس العالمي للاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النسخ (IFRRO)، الذي عُقد مؤخراً في سنغافورة بمشاركة واسعة من منظمات الإدارة الجماعية حول العالم.
وخلال المؤتمر، وقّعت الجمعية اتفاقيتين ثنائيتين مع منظمتي حفظ الحقوق في كلٍّ من نيوزيلندا (ترخيص حقوق النشر CLNZ) وأستراليا (منظمة وكالة حقوق النشرCA) بهدف توسيع نطاق التعاون وتبادل الخبرات، وتعزيز حماية حقوق النسخ للأعمال الإبداعية الصّادرة في دولة الإمارات على المستوى الدولي.

يمثّل توقيع هاتين الاتفاقيتين خطوة مهمة نحو توسيع مظلة الحماية القانونية للمصنفات الإبداعية خارج الحدود الوطنية، بما يتيح للكتّاب والناشرين والجامعات في الدولة فرصاً أكبر للوصول الآمن إلى الأسواق العالمية، ويضمن في الوقت ذاته احترام حقوقهم المادية والمعنوية في البيئات الرقمية والتعليمية.
وأكدت مجد الشحي، مديرة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، أن مثل هذه الاتفاقيات تمثل خطوة استراتيجية مهمة نحو توسيع نطاق حماية المصنفات الإبداعية خارج الدولة، وقالت: “يعكس توقيع الاتفاقيتين حرص الجمعية على تمكين المبدعين الإماراتيين والعرب من المشاركة الفاعلة في الاقتصاد الإبداعي العالمي، وحماية نتاجهم الفكري في عالم رقمي متسارع وبيئة تعليمية متغيرة. نحن نؤمن بأن بناء شبكة شراكات دولية قوية هو الطريق نحو منظومة إبداعية أكثر استدامة”.
وأضافت الشحي أن هذه المساعي تأتي ضمن رؤية الجمعية في أن تكون نموذجاً رائداً في إدارة الحقوق الفكرية في المنطقة، عبر توفير تراخيص قانونية تسهم في تمكين الكتّاب والناشرين والمؤسسات التعليمية من تداول المعرفة بشكل قانوني وعادل ومستدام.
ونوّهت إلى أن هذه الشراكات تأتي ضمن التزام الجمعية ببناء منظومة متكاملة لإدارة الحقوق، تجمع بين الشفافية والعدالة والتعاون الدولي، استناداً إلى أفضل الممارسات العالمية التي تعتمدها من خلال عضويتها في الاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النسخ (IFRRO) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO).
من جانبه نوّه سعادة المستشار الدكتور محمد محمود الكمالي، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، إلى أن هذه الاتفاقيات تمثل نقلة نوعية في مسيرة الجمعية، وتعكس الثقة الدولية التي تتمتع بها دولة الإمارات في حماية حقوق المؤلف، موضحاً أن التعاون الدولي في مجال إدارة حقوق النسخ بات ضرورياً؛ لضمان التكامل بين الأنظمة القانونية وتبادل الخبرات العالمية في حماية حقوق المؤلفين والناشرين.

وأضاف الكمالي أن الجمعية ماضية في توسيع شبكة علاقاتها الدولية بما يدعم رؤية دولة الإمارات في تعزيز الاقتصاد الإبداعي، وجعل حماية حقوق الملكية الفكرية ركيزة من ركائز التنمية الثقافية المستدامة.
وتأتي مشاركة الجمعية في أعمال الكونغرس العالمي للاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النسخ في إطار رسالتها الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي وعالمي رائد في صون الإبداع وتمكين المبدعين من خلال شراكات استراتيجية فاعلة تسهم في ترسيخ بيئة معرفية واقتصادية تحترم الفكر وتكرّم صُنّاعه.
 
		 
									 
					