أمريكا – السابعة الإخبارية
ثريدز.. أعلنت منصة “ثريدز” (Threads)، التابعة لشركة “ميتا”، اليوم عن إطلاق مجموعة من الأدوات الجديدة تهدف إلى منح المستخدمين سيطرة أكبر على الردود التي تظهر على منشوراتهم، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة النقاشات وحماية المستخدمين من الرسائل المزعجة والمحتوى غير المرغوب فيه.
التحسينات الجديدة، التي بدأ طرحها تدريجياً لمستخدمي التطبيق حول العالم، تأتي في إطار استراتيجية المنصة لتشجيع التفاعل الإيجابي وتوفير بيئة رقمية آمنة ومريحة للحوار، بعيداً عن الجدل العقيم أو التنمر الإلكتروني.

ميزة الموافقة المسبقة على الردود
الميزة الأبرز في هذا التحديث هي آلية الموافقة اليدوية على الردود قبل نشرها علنًا، وهي خاصية تمنح المستخدم تحكماً كاملاً في إدارة التفاعل مع منشوراته.
فعند تفعيل الميزة، ستظهر قائمة جديدة بعنوان “الردود المعلقة” (Pending Replies)، تحتوي على جميع التعليقات التي لم تتم مراجعتها بعد. ويمكن لصاحب المنشور اختيار الموافقة على الردود فردياً أو بشكل جماعي قبل أن تصبح مرئية للجمهور.
وتتيح هذه الأداة أيضاً تجاهل أو حذف جميع الردود غير المرغوب فيها دفعة واحدة، مما يساعد المستخدمين — خصوصاً أصحاب الحسابات الكبيرة — على توفير الوقت وتجنّب النقاشات السلبية.
وقالت المنصة في بيانها الرسمي إن هذه الخاصية تمثل “خطوة مهمة نحو تمكين المستخدم من إدارة تجربته الاجتماعية بشكل متوازن، دون المساس بحرية التعبير، ولكن مع توفير أدوات تحميه من الإساءة أو الفوضى الرقمية”.

خيارات تصفية متقدمة في علامة تبويب النشاط
إلى جانب الموافقة المسبقة، أضافت “ثريدز” إعدادات جديدة لتصفية الردود والإشعارات في قسم “النشاط” (Activity)، تتيح للمستخدمين تحديد من يمكنه الرد على منشوراتهم أو من تُعرض ردوده لهم.
تشمل هذه الفلاتر إمكانية حصر الردود على:
• الأشخاص الذين يتابعهم المستخدم فقط، أو
• الردود التي تتضمن إشارات (Mentions) مباشرة إلى حسابه.
وتسعى المنصة من خلال هذه الأدوات إلى مساعدة الحسابات النشطة والمؤثرين على “التركيز على النقاشات ذات الصلة فقط وتجاهل الضوضاء”، وفقاً لما جاء في إعلان الشركة.
استمرار تطوير بيئة أكثر تفاعلاً وتنظيماً
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التحديثات التطويرية التي تعمل عليها “ثريدز” منذ إطلاقها، في سعيها لمنافسة منصات التواصل الكبرى مثل “إكس” (تويتر سابقاً).
فخلال الأشهر الأخيرة، طرحت الشركة مجموعة من الميزات التفاعلية الجديدة من بينها:
• المنشورات الطويلة التي تصل إلى 10 آلاف حرف،
• خاصية “المنشورات الشبحية” (Ghost Posts) التي تختفي تلقائياً بعد فترة زمنية محددة،
• غرف الدردشة الجماعية التي تسهّل التواصل في مجموعات صغيرة،
• واختبار ميزة “المجتمعات المتخصصة” (Communities) لتجميع المستخدمين ذوي الاهتمامات المشتركة.
هذه التطويرات تعكس بوضوح توجه “ثريدز” نحو خلق تجربة تواصل أكثر عمقاً وتنظيماً، تجمع بين الحرية والخصوصية في آن واحد.

رؤية “ثريدز”: التركيز على الجودة بدل الكمية
تسعى المنصة من خلال هذا التحديث إلى إعادة تعريف مفهوم التفاعل الاجتماعي عبر الإنترنت، بحيث لا يكون الهدف هو كثرة التعليقات، بل جودة النقاشات ومضمونها.
ويرى محللون أن خطوة “ثريدز” الأخيرة تأتي كرد عملي على الانتقادات الموجهة للمنصات الاجتماعية التقليدية، التي كثيراً ما تُتهم بتجاهل المحتوى المسيء أو السماح بتعليقات مسيئة تصل إلى الملايين.
كما تشير هذه الإجراءات إلى رغبة “ميتا” في تمييز ثريدز كمنصة أكثر هدوءاً ونضجاً، تُركّز على بناء مجتمع من المستخدمين الواعين والراغبين في الحوار البنّاء، بعيداً عن الصخب والتوتر الذي يرافق منصات أخرى.
تؤكد “ثريدز” أن هذه التحديثات ستُطرح تدريجياً لجميع المستخدمين خلال الأسابيع المقبلة، مع وعد بتقديم خيارات أوسع للتحكم في المحتوى قريباً، تشمل إمكانيات متقدمة لتصفية الكلمات والمحتوى الحساس.
وبينما تواصل المنصة توسّعها العالمي، يبدو أن هدفها القادم هو تحقيق توازن دقيق بين الانفتاح والخصوصية، وجعل بيئة التواصل الرقمي أكثر احتراماً وراحةً للمستخدمين — في عالمٍ تتزايد فيه الحاجة إلى منصات تُقدّر النقاش الهادئ والمضمون البنّاء أكثر من الصخب والانتشار.

كما تشير هذه الإجراءات إلى رغبة “ميتا” في تمييز ثريدز كمنصة أكثر هدوءاً ونضجاً، تُركّز على بناء مجتمع من المستخدمين الواعين والراغبين في الحوار البنّاء، بعيداً عن الصخب والتوتر الذي يرافق منصات أخرى.
تؤكد “ثريدز” أن هذه التحديثات ستُطرح تدريجياً لجميع المستخدمين خلال الأسابيع المقبلة، مع وعد بتقديم خيارات أوسع للتحكم في المحتوى قريباً، تشمل إمكانيات متقدمة لتصفية الكلمات والمحتوى الحساس.
وبينما تواصل المنصة توسّعها العالمي، يبدو أن هدفها القادم هو تحقيق توازن دقيق بين الانفتاح والخصوصية، وجعل بيئة التواصل الرقمي أكثر احتراماً وراحةً للمستخدمين — في عالمٍ تتزايد فيه الحاجة إلى منصات تُقدّر النقاش الهادئ والمضمون البنّاء أكثر من الصخب والانتشار.
