القاهرة – السابعة الاخبارية
إسماعيل الليثي، شهدت محافظة المنيا مساء الخميس 6 نوفمبر 2025 حادثًا مأساويًا، تعرّض خلاله المطرب الشعبي إسماعيل الليثي ومجموعة من مرافقيه لحادث سير مروّع على الطريق الصحراوي الشرقي أمام مركز ملوي، ما أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، بينهم الفنان الذي نُقل في حالة حرجة إلى المستشفى.
إسماعيل الليثي في المستشفى.. تفاصيل الحادث على الطريق الصحراوي
بدأت الواقعة حينما كانت سيارة تقل الفنان إسماعيل الليثي وعددًا من أفراد فرقته الموسيقية في طريقهم إلى القاهرة، قبل أن تصطدم سيارتهم بسيارة أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس على طريق «الجيش القديم» في نطاق مركز ملوي بمحافظة المنيا.
وأسفر التصادم العنيف عن تهشّم السيارتين بشكل كامل، وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث لنقل المصابين والجثث إلى مستشفى ملوي التخصصي.
الحادث أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص من ركاب السيارة الأخرى، وإصابة سبعة بينهم إسماعيل الليثي، الذي كان يعاني من إصابات بالغة.

الحالة الصحية للفنان إسماعيل الليثي
كشفت الفحوصات الأولية عن أن الفنان الشعبي إسماعيل الليثي وصل إلى المستشفى وهو في حالة فقدان للوعي، مصابًا بنزيف داخلي وكسر في الجمجمة، بالإضافة إلى كدمات متفرقة في أنحاء الجسم.
فور وصوله، تم إدخاله إلى غرفة العمليات لإجراء جراحة عاجلة لوقف النزيف، ووضعه الأطباء تحت الملاحظة الدقيقة في العناية المركزة.
مصادر قريبة من أسرته أكدت أن حالته الصحية بدأت تتحسن تدريجيًا بعد ساعات من الحادث، وأن الأطباء قرروا الإبقاء عليه تحت الملاحظة لمدة 72 ساعة لتقييم مدى استقرار حالته.
فيما طالب أفراد عائلته وجمهوره بالدعاء له بالشفاء العاجل، خاصة أنه لا يزال يعاني من آثار الصدمة.
ضحايا ومصابون في الحادث
الحادث المأساوي لم يكن بسيطًا، إذ خلّف وراءه ثلاثة ضحايا من ركاب السيارة الثانية، بينما أصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة.
ومن بين المصابين عدد من أفراد فرقة الليثي الموسيقية الذين كانوا برفقته لإحياء حفل خاص، وتنوّعت الإصابات بين كسور وكدمات وجروح قطعية.
وقد تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى ملوي لتلقي العلاج، فيما تم تسليم جثامين الضحايا إلى ذويهم بعد انتهاء الإجراءات القانونية.
تحقيقات النيابة حول الحادث
فتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا في الحادث، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة القريبة من موقع التصادم، للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء وقوعه.
وبحسب المعاينة الأولية، فإن التصادم كان وجهاً لوجه نتيجة السرعة الزائدة لأحد السائقين وفقدانه السيطرة على المركبة أثناء عبور منحنى الطريق.
كما أمرت النيابة بإجراء تحليل للكشف عن تعاطي أي مواد مخدرة أو كحولية لدى السائقين، إضافة إلى ندب لجنة فنية من المرور لفحص السيارتين وتحديد مدى التزامهما بمعايير الأمان.
من هو إسماعيل الليثي؟
إسماعيل الليثي يُعد واحدًا من أبرز المطربين الشعبيين في مصر خلال العقد الأخير، بدأ مشواره الفني من الحفلات الشعبية في حي إمبابة، قبل أن يحقق شهرة واسعة بعد تقديمه مجموعة من الأغاني التي لاقت انتشارًا كبيرًا بين الجمهور.
تعاون الليثي مع كبار نجوم الأغنية الشعبية وشارك في عدد من الأعمال السينمائية والدرامية كصوت شعبي مميز، وكان يستعد خلال الأسابيع المقبلة لإطلاق أغنية جديدة بالتعاون مع أحد المنتجين الكبار.
وعُرف الليثي ببساطته وقربه من الناس، واعتاد مشاركة جمهوره لحظاته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتفاعل معه آلاف المتابعين بشكل دائم.
كما عاش الفنان تجربة مؤلمة في وقت سابق بعد وفاة نجله في حادث مأساوي، وهو ما ترك أثرًا كبيرًا في شخصيته.
الوسط الفني يتضامن مع إسماعيل الليثي
أثار الحادث حالة من الحزن بين الفنانين وزملاء الليثي في الوسط الفني، الذين سارعوا إلى الدعاء له عبر صفحاتهم الرسمية.
نشر عدد من المطربين الشعبيين منشورات يطلبون فيها الدعاء لزميلهم، مؤكدين أنه «من أكثر المطربين تواضعًا وخفة ظلّ في المجال».
كما توافد بعض المقربين منه إلى مستشفى ملوي لمتابعة حالته الصحية والاطمئنان عليه، فيما أرسل آخرون برقيات دعم لأسرته وأصدقائه.
ردود فعل الجمهور
على مواقع التواصل الاجتماعي، تصدّر اسم «إسماعيل الليثي» قوائم البحث في مصر منذ الساعات الأولى للحادث، وتحوّلت صفحات التواصل إلى ساحة دعاء وتضامن معه.
كتب أحد متابعيه: «ربنا يشفيك يا نجم، إحنا عارفين إنك مقاتل ودايمًا بتقوم من كل محنة أقوى»، فيما نشر آخر: «حادث موجع، ربنا يصبّره ويقومه بالسلامة».
الجمهور المعروف بولائه للفنانين الشعبيين تفاعل بقوة، معتبرين أن الحادث يسلّط الضوء على ضرورة إصلاح الطرق وزيادة الرقابة المرورية على الطرق السريعة التي تشهد حوادث متكررة.
مستقبل إسماعيل الليثي بعد الحادث
رغم خطورة الحادث، فإن المقربين من الفنان يؤكدون أنه سيعود إلى نشاطه الفني بعد التعافي، خاصة أنه أبدى رغبة في استئناف عمله فور استقرار حالته الصحية.
من المتوقع أن يخضع لفترة نقاهة طويلة تتجاوز الشهر، بعدها يعود تدريجيًا لممارسة نشاطه الفني.
ويفكر الليثي، بحسب المقربين منه، في إطلاق أغنية جديدة تحمل رسالة شكر لجمهوره، تحمل اسمًا مؤقتًا هو «الحياة غالية»، تكريمًا لنجاته من الحادث ونجاة زملائه.

حادث إسماعيل الليثي لم يكن مجرد واقعة سير عادية، بل لحظة فارقة في حياة فنان شق طريقه بصوته الشعبي المحبوب، ليجد نفسه فجأة أمام تجربة قاسية أعادت ترتيب أولوياته.
بين الألم والدعاء، يقف الليثي اليوم في اختبار صعب، لكن جمهوره ورفاقه يؤمنون بأنه سيعود أقوى مما كان، حاملًا رسالة جديدة عنوانها: «الحياة لا تضمن أحدًا، لكنها تمنح فرصة جديدة لمن يتمسك بها».
