الإمارات – السابعة الاخبارية
أحلام، من جديد، تستعد الفنانة الإماراتية أحلام لإشعال الساحة الفنية العربية بإصدار ألبومها الجديد الذي وعدت جمهورها بطرحه قبل نهاية عام 2025، في مفاجأة طال انتظارها من واحدة من أكثر الأصوات تأثيراً وحضوراً في المشهد الغنائي الخليجي والعربي.
وجاء إعلان أحلام عن موعد الألبوم بطريقة تفاعلية عفوية، عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقاً)، حيث شاركت متابعيها تفاصيل الحدث المنتظر، وردّت بنفسها على أسئلة الجمهور التي انهمرت عليها بمجرد نشرها التلميح الأول عن عملها القادم.
أحلام: الألبوم جاهز.. وكنت بأجله لكن لغلاوتكم قررت أطرحه الآن
كعادتها في القرب من جمهورها، كشفت أحلام عن تفاصيل جديدة حول ألبومها المقبل بطريقة مباشرة وبسيطة، حين ردّت على أحد متابعيها الذي سألها عن موعد طرح جديدها قائلة:
“كنت بأجل الألبوم بس وغلاوتكم عندي ولعيونكم اليوم بعمل الألبوم وبينزل، قبل نهاية العام بيكون الطرح.”

هذه الجملة القصيرة كانت كفيلة بإشعال حماس جمهورها ومحبيها في مختلف الدول العربية، إذ تداول الآلاف تغريدتها خلال ساعات قليلة، مصحوبة بتوقعات حول مفاجآت الألبوم الجديد، سواء من حيث الأسماء المشاركة فيه أو طبيعة الأغاني التي سيتضمنها.
ويبدو من تصريحات أحلام أن المشروع الغنائي الجديد يحمل طابعًا خاصًا، فهي كانت تنوي تأجيله إلى العام المقبل، لكنها اختارت أن تهديه لجمهورها كمسك ختام لعام فني مزدحم بالنجاحات والمشاركات، سواء في الحفلات أو المهرجانات أو برامجها الفنية.
أحلام و”العناق الأخير”.. جزء ثانٍ ينتظره الجمهور بشغف
ويترقب الجمهور أن يكون الألبوم الجديد هو الجزء الثاني من ألبوم “العناق الأخير”، الذي طرحته أحلام في 22 يناير/ كانون الثاني 2025، وحقق نجاحًا واسعًا على مستوى الخليج والعالم العربي.
ذلك الألبوم الذي شكّل نقطة تحول فنية في مسيرة الفنانة من حيث النضج الموسيقي والتنوّع في القوالب اللحنية، كما حمل بصمة من أسماء لامعة في الشعر والتلحين والتوزيع.
وتضمّن الجزء الأول مجموعة من الأغنيات التي لاقت صدى كبيرًا، أبرزها:
“العناق الأخير” من كلمات الأمير عبدالرحمن بن مساعد،
و**”وحشتوني”، و”إلاك”، و”جازيت”، و”أدري تغير”،
إضافة إلى “وماذا بعد”، و”أريد أفوق”، و”هذاك أول”، و”الليل سادة”، و”آه من قلبي”**.
وتنوّعت أغاني الألبوم بين الطابع الكلاسيكي الخليجي الأصيل، والألحان الحديثة ذات التوزيع الغربي الهادئ، في مزيج عبّر عن شخصية أحلام الفنية الناضجة، التي تجمع بين الأصالة والتجديد.
أحلام تواصل مسيرة التحدي والنجاح
من يعرف أحلام يدرك أن كل خطوة فنية تخطوها تأتي بعد تخطيط دقيق ورؤية مدروسة. فهي ليست مجرد مطربة تقدم أغاني متفرقة، بل مشروع فني متكامل يسعى إلى التجديد في حدود الاحترام للتقاليد الموسيقية الخليجية والعربية.
منذ بداياتها وحتى اليوم، أثبتت أحلام أنها صاحبة هوية غنائية متفردة، تجمع بين الصوت القوي الحنون والأداء المسرحي المتقن والحضور الآسر.
ويؤكد متابعوها أن كل ألبوم تصدره يكون بمثابة حدث فني موسمي، لما يحمله من جودة في الإنتاج واختيار النصوص والألحان، فضلاً عن جرأتها في تقديم أنماط موسيقية جديدة دون أن تتخلى عن جذورها الخليجية.
وفي كل مرة، تُثبت أحلام أن الفن بالنسبة لها ليس تكراراً للنجاح، بل تجريب مستمر وتطور دائم، وأنها لا تكتفي بالرضا عن إنجازاتها، بل تفتح أبواب التحدي مع نفسها قبل غيرها.
أحلام والجمهور.. علاقة تتجاوز حدود الأغنية
تُعد أحلام من أكثر الفنانين العرب تفاعلاً مع جمهورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحرص على التواصل المباشر مع محبيها، سواء في لحظات الفرح أو خلال مراحل التحضير لأعمالها.
وفي كل مرة تكشف فيها عن جديد، تُشعل موجة من التفاعل والتعليقات التي تعكس مدى الارتباط العاطفي بين الفنانة وجمهورها.
وقد أصبحت تغريداتها بمثابة نوافذ مفتوحة على عالمها الفني، بل وأحيانًا مصادر خبرية موثوقة حول تحركاتها الفنية.
ومن خلال هذا القرب الإنساني، استطاعت أحلام أن تبني قاعدة جماهيرية عابرة للحدود، تمتد من الخليج إلى المغرب العربي، ومن العالم العربي إلى الجاليات في أوروبا وأميركا.
ولعل هذا التواصل الصادق هو ما يجعل جمهورها يشعر بأنه شريك فعلي في صناعة مسيرتها، وليس مجرد متلقٍّ لأعمالها.
أحلام والشعراء والملحنون.. ثنائيات صنعت مجد الأغنية الخليجية
على مدار مسيرتها الطويلة، تعاونت أحلام مع كبار الشعراء والملحنين في الخليج والعالم العربي، وشكّلت معهم ثنائيات رسّخت حضورها كصوت استثنائي.
من الأمير عبدالرحمن بن مساعد إلى سهم وطارق محمد وياسر بوعلي وفايز السعيد وأحمد الهرمي، استطاعت أن تجمع بين التنوع والعمق في اختياراتها، وأن تمزج بين القصيدة الرصينة واللحن العصري دون أن تفقد روحها الخليجية.
ويُنتظر أن يحمل ألبومها الجديد مزيدًا من هذه التعاونات المميزة، وربما بعض المفاجآت التي تُبقي جمهورها في حالة ترقب دائمة.
فأحلام تعرف كيف تُبقي الضوء مسلطًا عليها، دون ضجيج أو ادعاء، بل عبر فنها وحده.
أحلام والفن المعاصر.. بين الأصالة والتجديد
في زمن تتغير فيه الأذواق الموسيقية بسرعة هائلة، استطاعت أحلام أن تحافظ على مكانتها كـ رمز للأصالة والتجديد في آن واحد.
فهي تدرك أن الجمهور المعاصر يبحث عن الإبهار والتنوع، لكنها في الوقت نفسه ترفض أن تفقد هويتها كفنانة خليجية تعتز بجذورها.
وفي تصريحاتها الأخيرة، ألمحت إلى أن الألبوم المقبل سيحمل تجارب موسيقية غير مسبوقة، لكنها لن تبتعد عن روحها التي يعرفها الجمهور ويحبها.
فالتجديد بالنسبة لها ليس انقلابًا على الماضي، بل امتداد واعٍ له بلغة الحاضر.
أحلام.. بين العناق الأخير والبداية الجديدة
يبدو أن العام 2025 سيكون عامًا استثنائيًا في مسيرة الفنانة الإماراتية، إذ تستعد لإغلاقه بـ”عناق فني جديد” مع جمهورها، بعد النجاح الكبير الذي حظي به الجزء الأول من “العناق الأخير”.
ويصف جمهورها هذا الألبوم المنتظر بأنه استكمال لمسيرة النضج الفني الذي وصلت إليه أحلام خلال العقد الأخير، وهو ما يجعل الترقب في أعلى مستوياته بين محبيها في الوطن العربي.
ولأن أحلام دائمًا ما تفاجئ جمهورها بخياراتها غير التقليدية، لا يُستبعد أن يحمل الألبوم رسائل إنسانية واجتماعية إلى جانب الجمال الموسيقي، كما فعلت في أعمال سابقة تناولت فيها قضايا الحب والفقد والكرامة والحنين.

خاتمة: أحلام تكتب فصلاً جديدًا في رحلة الأغنية الخليجية
هكذا، تستعد أحلام لتضيف فصلاً جديدًا إلى سجلها المضيء في الأغنية الخليجية، بإصدار عمل غنائي جديد يوازي مكانتها كأيقونة فنية عربية.
ألبومها المرتقب ليس مجرد إضافة رقمية في أرشيفها، بل تأكيد جديد على أن الفن الحقيقي لا يعرف التوقف، وأن الفنان حين يكون مخلصًا لجمهوره، يبقى في القمة مهما تغيّر الزمن.
وبينما يترقب عشاقها في مختلف الدول موعد الطرح، تواصل أحلام بث الحماس بينهم برسائلها القصيرة المفعمة بالحب والصدق، لتثبت مرة أخرى أنها الفنانة التي تعرف كيف تجعل الموسيقى لغة تواصل حيّة بين القلب والجمهور.
فبينها وبين الفن، كما بين جمهورها والكتاب في شعار الشارقة، علاقة خاصة لا تُشبه سواها.