أمريكا – السابعة الإخبارية
تشهد التصفيات لكأس العالم 2026، التي تُقام في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك، زخماً عربياً غير مسبوق، بعد أن ضمنت سبعة منتخبات عربية مقاعدها في النهائيات. هذا الرقم القياسي يرفع سقف التوقعات وينعكس على الأحلام والطموحات الجماهيرية لملايين من محبي كرة القدم في العالم العربي.
رقم قياسي تاريخي
بفضل تصفيات مميزة، تأهلت حتى الآن سبعة منتخبات عربية رسميًا لنهائيات مونديال 2026، وهو أكبر عدد في تاريخ مشاركات العرب في البطولة. وفق التقارير الصحفية، هذه المنتخبات هي: الأردن، المغرب، تونس، الجزائر، مصر، السعودية، وقطر.
كما أشار موقع المصري اليوم إلى أن هذا الرقم يمثل نحو 25٪ من عدد المنتخبات التي حجزت مقاعدها في النهائيات حتى الآن، في نسخة تاريخية يشارك بها 48 منتخبًا للمرة الأولى.
قبل هذه الجولة، لم تشهد مونديالًا مشاركة عربية بهذا الحجم. على سبيل المثال، في مونديال 2018 و2022، كان الحد الأقصى لعدد الفرق العربية المؤهلة يبلغ أربعة منتخبات فقط.

كيف تأهل هؤلاء العرب؟
• من إفريقيا (CAF):
تأهلت دول مثل المغرب، تونس، مصر، والجزائر عبر التصفيات القارية. منتخبو المغرب وتونس حسموا مواقعهم مبكرًا، بينما نجحت مصر في التأهل بعد تحقيق الانتصار الحاسم.
أما الجزائر، فقد أمنت مقعدها بفوز كبير على الصومال 3–0، لترفع رصيدها في مجموعتها وتؤكد تأهلها.
• من آسيا (AFC):
المنتخبات العربية التي تأهلت تشمل الأردن، قطر، والسعودية.
في الوقت نفسه، هناك فرق عربية أخرى تخوض الملحق المؤهل للمونديال. على سبيل المثال، الإمارات، العراق، وسلطنة عُمانيتنافسون في ملحق آسيوي مهم، ومن المتوقع أن يضم هذا الملحق مجموعة تضم السعودية أيضًا، ما يعني أن العرب قد يزيدون عددهم في النهائيات.
دلالات التأهل العربي
هذا الانتشار الواسع للمنتخبات العربية في مونديال 2026 ليس مجرد إنجاز كروي، بل يحمل في طياته معانٍ أعمق:
1. تمثيل عربي قوي: مشاركة سبعة فرق عربية في نهائيات عالمية تعني أن العالم سيشاهد كرة عربية بألوان متعددة وصوت عربي أكثر حضورًا من أي وقت مضى.
2. فرصة للتطوير: بعض هذه الفرق مثل الأردن أو الجزائر أو تونس يمكنها أن تستغل هذه المشاركة لرفع المستوى الفني، وخوض تجربة دولية كبيرة، والتعلم من المنافسات الكبرى.
3. حافز للشباب: التأهل بهذا العدد قد يُشجع الأجيال الشابة في الدول العربية على الحلم والجهد، فالمونديال ليس فقط منصة لنجوم اليوم، بل نواة لنجوم المستقبل.
4. تعزيز التعاون العربي: من الجانب الإعلامي والرياضي، يمكن لهذه المشاركة أن تعزز الروابط بين الاتحادات العربية، وتزيد من تبادل الخبرات بين الأندية والمنتخبات.

التحديات أمام العرب في مونديال 2026
رغم الفرح والإنجاز، هناك تحديات واضحة أمام المنتخبات العربية التي ستشارك في البطولة:
• المنافسة القوية: مع وجود 48 منتخباً، تبدو المنافسة أكثر شراسة من ذي قبل. المنتخبات العربية ليست وحدها، بل ستواجه فرقًا عالمية من أوروبا وأمريكا وأفريقيا وآسيا.
• الخبرة في المواجهات الكبرى: بعض المنتخبات العربية لم تشارك كثيرًا في مراحل متقدمة من المونديال، لذلك سيكون من المهم إدراك جديّة وصعوبة المباريات.
• الضغط الجماهيري: التوقعات من الجمهور العربي ستكون كبيرة، خاصة بعد هذا الإنجاز التاريخي، وهذا قد يشكل ضغطًا نفسيًا على اللاعبين والمدربين.
• إدارة الموارد: المنتخبات تحتاج إلى تخطيط جيد من حيث التدريب، البنية التحتية، والإعداد البدني، لكي تكون قادرة على التنافس على المستوى العالمي.
نظرة مستقبلية
مع تزايد عدد الفرق العربية في كأس العالم 2026، يمكن التنبؤ بأن هذا المونديال قد يشهد أحد أقوى التمثيلات العربية على الإطلاق. إذا تابعت هذه المنتخبات تطورها بعد التأهل، فقد نشهد مفاجآت وأداءً مميزًا من بعض الفرق التي قد تكون صاعدة قوية أو حتى تقدم نتائج مفاجئة.
كما أن التأهل الجماعي يعزز رسالة مفادها أن كرة القدم العربية ليست مجرد ضيف في المساحات العالمية، بل لاعب فاعل وقوة متعددة الأوجه.
وفي حال تأهل المزيد من الفرق العربية من الملحقات القادمة، قد ترتفع التوقعات إلى مستوى ثمانية أو أكثر من المنتخبات العربية، وهو ما سيكون إنجازًا تاريخيًا بكل المقاييس.
باختصار، تأهل سبعة فرق عربية حتى الآن إلى مونديال 2026 هو حدث يستحق الاحتفال، ويترتب عليه مسؤولية كبيرة لتحقيق أفضل النتائج. الجماهير العربية تنتظر بفارغ الصبر لحظة الانطلاق، على أمل أن يكون هذا المونديال منصة لتجسيد طموحات كرة القدم العربية على الساحة العالمية.

