أمريكا – السابعة الاخبارية
فيلم Labubu، في خطوة غير متوقعة، فجّرت شركة Sony Pictures مفاجأة كبيرة لعشّاق دمى Labubu حول العالم، بعدما أكدت تقارير دولية أنها وقّعت رسميًا هذا الأسبوع صفقة لتطوير فيلم سينمائي وهو فيلم Labubu مستوحى من الدمية التي تحوّلت خلال سنوات قليلة من لعبة صغيرة محدودة الانتشار إلى ظاهرة عالمية تسيطر على المزادات، قوائم الانتظار، ومنصّات التواصل. الإعلان فتح الباب أمام موجة توقعات واسعة حول شكل الفيلم، طابعه، وأسباب إصرار هوليوود على اقتناص كل ما يثير ضجة في الثقافة الشعبية.
ورغم أن المشروع ما زال في بداياته، فإن الحماس حوله يتضخم بسرعة لسبب بسيط: عالم Labubu ليس مجرد دمية… بل مجتمع فني كامل له جمهوره المتعصب، وتاريخه، ورموزه، وهو ما يجعل تحويله إلى فيلم خطوة تحمل الكثير من الفرص.
فيلم Labubu… مشروع غامض في مراحله الأولى
حتى الآن، لم تعلن Sony Pictures عن أي اسم من طاقم العمل. لا مخرج، ولا كاتب، ولا منتج رئيسي. كل ما هو مؤكد هو توقيع الصفقة رسميًا، وأن المشروع دخل مرحلة التطوير الأولى.
اللافت أيضًا أن الشركة لم تكشف ما إذا كان الفيلم سيكون لايف أكشن بدمى حقيقية وممثلين، أم أنيميشن على طريقة أفلام Pixar وIllumination. كلا الاحتمالين مطروحان، لكن عدم الإفصاح يعكس شيئًا واحدًا: Sony لا تزال تدرس الشكل الفني الأنسب لعالم Labubu الغريب.
وبحسب التقارير، فإن الشركة تدرس إمكانية تحويل المشروع إلى سلسلة سينمائية إذا حقق الفيلم الأول النجاح المتوقع. وهذا منطقي جدًا، خاصة مع قاعدة جماهيرية ضخمة—ومجنونة أحيانًا—بالدمى، التي يصل سعر بعضها إلى آلاف الدولارات في السوق العالمية.

Labubu… قصة دمية “قبيحة” أصبحت أيقونة
عالم Labubu بدأ مع الفنان Kasing Lung، فنان صيني يعيش في أوروبا، اشتهر بابتكار دمى “الوحوش اللطيفة”—مزيج فني يجمع بين شكل مخيف وروح طفولية مرسومة بعناية. هذه المعادلة صنعت هويته الفنية وأعطت الشخصية طابعًا غريبًا يصعب نسيانه.
أول انطلاقة لدمية Labubu كانت ضمن خط إنتاج لشركة How2Work، لكن النجاح الحقيقي لم يبدأ قبل دخول شركة Pop Mart الصينية على الخط عام 2019، حين تبنّت إنتاج الدمى وتوزيعها عالميًا ضمن “الصناديق العمياء”، التي تبيع دمى لا يعرف المشتري شكلها إلا بعد فتح العلبة—وهي طريقة التسويق الأكثر تأثيرًا في عالم الـCollectibles اليوم.
لكن قمة الانفجار الجماهيري جاءت عام 2024 عندما ظهرت النجمة العالمية ليسا عضو BLACKPINK وهي تحمل دمى Labubu في عدة مناسبات، ما أشعل مواقع التواصل، ليرتفع الطلب عليها عالميًا لتتحول الدمية من لعبة “محدودة” إلى رمز ثقافي ينافس أهم Trends العالم.
Who should be cast in the newly announced Labubu movie from Sony? pic.twitter.com/8Lplfvfh6V
— Pop Crave (@PopCrave) November 14, 2025
لماذا اختارت Sony Pictures دمية Labubu تحديدًا؟
هناك عدة أسباب تجعل Labubu مشروعًا مغريًا لهوليوود:
1. قاعدة جماهيرية عالمية جاهزة
الملايين يتابعون مجموعات الدمى، ويحجزون إصدارات Pop Mart الجديدة في ثوانٍ. الفيلم يمتلك جمهورًا مضمونًا قبل حتى بدء إنتاجه.
2. العالم الفني جاهز لصناعة فيلم
الشخصية ليست مجرد لعبة؛ بل عالم كامل من الوحوش اللطيفة، أنماط، قصص قصيرة، خلفيات فنية، وشخصيات متفرعة. وهذا ما يجعل المادة الخام مناسبة تمامًا لصناعة عمل سينمائي.
3. نجاح سابق لأفلام مستوحاة من ألعاب
هوليوود أثبتت خلال السنوات الأخيرة أن الأفلام المقتبسة من الألعاب تحقق أرباحًا ضخمة (مثل Barbie وLego Movie)، وهو ما يجعل Labubu فرصة جديدة لجمهور يبحث عن تجارب مرحة وبصرية مبتكرة.
4. Pop Mart أصبحت قوة اقتصادية ضخمة
الشركة الصينية أصبحت لاعبًا رئيسيًا في سوق ألعاب الـCollectibles، وشراكتها مع Sony يمكن أن تفتح أبوابًا لسوق أوسع في آسيا والغرب.
Labubu يواصل خط ألعاب تتحول إلى نجوم سينما
خلال العقد الأخير، حدث انقلاب كامل في صناعة الأفلام. فبدلًا من أن تتحول الأفلام الناجحة إلى ألعاب لاحقًا، أصبحت الألعاب والدمى هي التي تلهم السينما. الأمثلة كثيرة:
- The Lego Movie عام 2014 حقق نجاحًا كبيرًا وافتتح سلسلة أفلام.
- Barbie في 2023 كسرت حاجز المليار دولار وأصبحت ظاهرة سينمائية وثقافية.
- أفلام أخرى مستوحاة من ألعاب مثل View Master في الطريق.
في هذا السياق، اختيار Sony لدمية Labubu ليس صدفة. فالظاهرة تحقق مبيعات ضخمة، وجاذبية ثقافية، وتملك قاعدة جماهير شابة—وهي العناصر الذهبية لأي فيلم تسعى هوليوود لإنجاحه.
هل سيكون فيلم Labubu أنيميشن أم لايف أكشن؟
السؤال الأكثر تداولًا بين الجمهور اليوم هو:
كيف سيبدو Labubu على الشاشة؟
هناك مدرستان داخل Sony:
لايف أكشن:
- قد يشبه أسلوب فيلم Detective Pikachu أو Sonic
- يسمح بدمج العالم الحقيقي بعالم الدمى بطريقة واقعية
- مناسب إذا أرادوا تقديم قصة عميقة أو مغامرة
أنيميشن:
- يمنح حرية فنية واسعة لعالم Labubu السريالي
- قد يكون قريبًا من Pixar أو Illumination
- مناسب للجمهور العائلي والصغار
حتى اللحظة، لم يتم اتخاذ القرار، لكن المتابعين يرجّحون أن يكون أنيميشن، لأنه الأقرب لطابع الدمية وأسلوب Pop Mart الفني.
ماذا يعني الفيلم لمستقبل الدمية؟
إنتاج فيلم سيحوّل Labubu من ظاهرة “هواة جمع الدمى” إلى ظاهرة “ثقافية عالمية”.
وهذا يعني:
- ارتفاع قيمة الدمى الأصلية في الأسواق
- زيادة انتشار Pop Mart عالميًا
- توسع السلسلة إلى ألعاب فيديو، منتجات، حقائب، ملابس
- ظهور شخصيات جديدة في الفيلم قد تصبح هي الأخرى دمى مطروحة للبيع
هوليوود لا تدخل هذا النوع من المشاريع إلا عندما ترى مستقبلًا تجاريًا وتوسعيًا ضخمًا، وهذا ما يبدو واضحًا في حالة Labubu.

خلاصة… Labubu في طريقه ليصبح نجمًا عالميًا
الدمية التي وُصفت يومًا بأنها “قبيحة ولطيفة في الوقت نفسه” تقف اليوم على أبواب هوليوود لتبدأ فصلًا جديدًا من مسيرتها. ومع دخول Sony Pictures رسميًا على الخط، من المتوقع أن يتحول هذا المشروع إلى واحد من أبرز الأفلام العائلية المنتظرة خلال السنوات القليلة المقبلة.
سواء كان الفيلم لايف أكشن أو أنيميشن، فإن عالم Labubu يحمل كل مقومات النجاح:
شخصية فريدة، قصة أصلية، قاعدة جماهيرية ضخمة، وفضول عالمي لا يتوقف.
وفي عالم تتصدر فيه الألعاب مشهد السينما… يبدو أن Labubu في طريقه ليصبح النجم “الوحش اللطيف” القادم في شباك التذاكر.
