القاهرة – السابعة الاخبارية
ما هو، أثار الفنان تامر حسني حالة من الجدل والقلق خلال الأيام الماضية بعد انتشار أخبار كثيرة حول دخوله المستشفى وخضوعه لعملية جراحية مفاجئة. وبعد تكهنات عديدة، قرر الفنان الخروج عن صمته وكشف حقيقة ما مرّ به، موضحًا طبيعة المرض الذي عانى منه لفترة طويلة، وكيف تعامل معه في صمت قبل الوصول إلى مرحلة التدخل الجراحي.
ما هو المرض، تامر حسني يكشف المستور
بحسب ما رواه تامر حسني عبر حسابه الرسمي، فإنه كان يعاني منذ فترة ليست قصيرة من مشكلات صحية في الكلى، وهي مشكلات ظلّ يتابعها طبيًا ويحاول السيطرة عليها دون أن يوضح الأمر لجمهوره. فالمرض لم يكن طارئًا، بل جاء نتيجة معاناة تدرّجت ببطء، إلى أن بلغ الألم ذروته في الأيام الأخيرة.
ورغم انشغاله بمشاريعه الفنية والتزاماته الكثيرة، فضّل الفنان تجاهل الألم ومحاولة العمل بشكل طبيعي، وهو ما تسبب في زيادة الضغط على جسده، ليصل لاحقًا إلى مرحلة التدهور التي استدعت التدخل الجراحي العاجل.

استئصال جزئي للكلى… العملية التي غيرت كل شيء
كشف تامر حسني أن الأطباء أكدوا ضرورة التدخل السريع بعد تراجع حالته، ليخضع لعملية استئصال جزئي للكلية، وهي عملية دقيقة لا تُجرى إلا في حالات محددة، عندما تتعرض أجزاء من الكلى لتلف يستدعي إزالة الجزء المتضرر للحفاظ على الوظيفة العامة للعضو.
ووصف تامر اللحظة بأنها كانت صعبة، لكنه عبر عن امتنانه لما أسماه “ستر ربنا”، مؤكدًا أن العملية نجحت والحالة أصبحت مستقرة، وأنه بدأ مرحلة التعافي بدعم من الفريق الطبي وأسرته وجمهوره.
نوعية المرض… لماذا احتاج تامر حسني إلى استئصال جزئي في الكلى؟
ورغم أن تامر حسني لم يكشف الاسم الطبي الدقيق للحالة، فإن وصفه لما حدث يشير إلى أحد الأنواع الشائعة من أمراض الكلى التي تتطلب استئصالًا جزئيًا، ومنها:
1. تضرر جزء من الكلية نتيجة انسداد أو التهابات مزمنة
قد تؤدي الالتهابات المتكررة أو انسداد الحالب إلى فقدان جزء من الكلية القدرة على العمل بكفاءة، فيضطر الأطباء إلى إزالة الجزء المريض.
2. وجود تكيسات كبيرة أو كتلة غير خطيرة لكنها مؤذية للوظيفة
بعض الأكياس أو التكتلات تكون حميدة، لكنها تكبر لتؤثر على وظائف الكلى، مما يستدعي التدخل.
عرض هذا المنشور على Instagram
3. حصوات معقدة أحدثت تلفًا في جزء من الكلية
الحصوات المهملة لسنوات قد تؤدي إلى تدمير جزئي للأنسجة.
أيًا كانت الحالة الدقيقة، إلا أن طبيعة التدخل الذي خضع له الفنان تشير بوضوح إلى أن جزءًا من كليته فقد قدرته على العمل، ما أجبر الأطباء على استئصاله للحفاظ على صحته العامة.
تامر حسني… بين الخصوصية والواقع
أوضح الفنان أنه كان يفضل الاحتفاظ بخصوصية مرضه وعدم الإفصاح عنه، حتى لا يثير القلق بين محبيه أو يظن البعض أنه يبحث عن تعاطف. لكنه بعد انتشار شائعات كثيرة حول دخوله المستشفى وسوء حالته الصحية، وجد نفسه مضطرًا لتقديم الحقيقة الكاملة حرصًا على جمهوره.
ورغم أنه بطبيعته شخص يحاول إخفاء آلامه ومشكلاته الصحية، إلا أن تسارع تداول الأخبار جعله يؤكد:
“كنت حابب الموضوع يفضل بيني وبين أهلي، بس طالما انتشر لازم أطمنكم بنفسي.”
ابنته تاليا… اللحظة الإنسانية الأبرز في التجربة
نشر تامر صورة من داخل المستشفى ظهرت فيها ابنته الكبرى تاليا تقف بجانبه في مشهد مؤثر. وجودها لم يكن مجرد دعم عاطفي، بل كان رسالة تؤكد أن الفنان رغم شهرته ومسؤولياته، يبقى أبًا يعيش لحظات ضعف وقوة، ويحتمي بأسرة تعطيه القدرة على مواجهة الألم.
وقد لاقت الصورة انتشارًا واسعًا بين الجمهور، الذي عبّر عن مشاعر التعاطف والدعوات بالشفاء، مشيرين إلى أن وقوف ابنة الفنان إلى جانبه كان من أكثر المشاهد ملامسة للقلوب.
رسالة الامتنان… تامر يكرّم جمهوره بكلمات صادقة
بعد العملية، نشر الفنان رسالة مطولة عبّر فيها عن شكره لكل من تواصل معه أو دعا له، مؤكدًا أن حب الناس كان من أسباب تخطيه الأزمة. قال في رسالته:
“شكرا لكل اللي بيحاول يطمن عليا، شكرا لكل اللي دعالي وبيدعيلي. دعواتكم هي اللي خلت الأيام دي تعدّي عليَّ بشكل أهون.”
وتفاعل الجمهور مع الرسالة بشكل واسع، حيث اعتبر كثيرون أن الصراحة التي أظهرها الفنان تعكس شخصيته المتواضعة وصدقه مع محبيه.
طبيعة المرحلة المقبلة… الراحة أولًا
رغم أن تامر لم يكشف تفاصيل خطة العلاج القادمة، إلا أن العمليات الجزئية للكلى عادة تتطلب:
- فترة راحة تمتد لعدة أسابيع
- مراقبة دقيقة لوظائف الكلى
- اتباع نظام غذائي صحي منخفض الأملاح
- تجنّب المجهود الكبير لفترة
ومن المرجح أن يخضع الفنان لفحوصات دورية لضمان أن الجزء المتبقي من الكلية يعمل بكفاءة، خصوصًا بعد عملية بهذا الحجم.
تامر حسني… العودة أقرب مما يتوقع الجمهور
ورغم صعوبة التجربة، أكد تامر أنه يتطلع لاستعادة نشاطه الفني قريبًا، وأنه يرفض التوقف طويلًا، مشيرًا إلى أن حب الفن والجمهور يعطيه دافعًا قويًا للعودة. ومن المتوقع أن يستكمل جدول أعماله تدريجيًا بعد الاطمئنان على حالته الصحية.

ختامًا… مرض تامر حسني يكشف إنسانًا قبل أن يكون نجمًا
إن الأزمة التي مرّ بها تامر حسني لم تكن مجرد حالة صحية عابرة، بل كانت محطة إنسانية كشفت الكثير من جوانب شخصيته: صمته أمام الألم، صدقه مع جمهوره، امتنانه لكل من وقف معه، وحبه العميق لأسرته.
ورغم دقة حالته المرضية وما احتاجته من تدخل جراحي، إلا أن الفنان خرج منها بروح أقوى، وبعلاقة أعمق مع جمهوره الذي لم يتخلَّ عنه لحظة واحدة.
