سوريا – السابعة الاخبارية
شكران مرتجى، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بعد انتشار أخبار تزعم إيقاف برنامج “أوه لا لا”، الذي تقدمه النجمة السورية شكران مرتجى، وذلك عقب عرض حلقات تحدث خلالها بعض الضيوف بصراحة عن مواقف سياسية وآراء شخصية أثارت نقاشًا واسعًا، من بينهم المخرج سيف سبيعي. هذه الأنباء تحولت إلى مادة للجدل، ودفع انتشارها الكثيرين لاعتبار الأمر مؤكدًا، ما وضع البرنامج في قلب عاصفة إعلامية غير مستحبة.
لكن شكران مرتجى لم تمنح الشائعة وقتًا أطول، وخرجت بصوتها عبر “إنستغرام”، مستخدمة خاصية الستوري لتوضح الصورة كاملة، نافية تمامًا إيقاف البرنامج ومؤكدة أن العمل مستمر ضمن خطة الإنتاج المعتمدة.
رسالتها حملت قدرًا من الثقة، إذ قالت إن البرنامج مكمل بدعم المحطة والإدارة، وتوجيهات المخرج نضال بكاسيني، إضافة إلى محبة الضيوف وتشجيع الجمهور. بهذه الكلمات وضعت حدًا للشائعة وأغلقت الباب أمام أي تكهنات حول مستقبل البرنامج.
شكران مرتجى تثني على الفريق وتعد بمفاجآت
بتأكيدها استمرار “أوه لا لا”، لم تكتف شكران بنفي الشائعات فحسب، بل أشادت بفريق العمل، معتبرة أن نجاح البرنامج قائم على جهود جماعية تبدأ من الإدارة والمخرج، ولا تنتهي بدعم الجمهور.
حديثها حمل جانبًا من الامتنان لمن وقف معها، ووعدًا واضحًا بأن الحلقات القادمة ستكون أكثر قوة وإثارة، لدرجة أن المشاهدين سيقولون فعلًا “أوه لا لا”، كما وصفت.
![]()
هذا الرد أعاد الطمأنينة لمحبي البرنامج، خصوصًا أن بعضهم كان قد لاحظ توقف عرض حلقات جديدة خلال الفترة الماضية، وهو ما عزز الاعتقاد بأن إيقاف البرنامج قد يكون حقيقيًا. لكن تبيّن لاحقًا أن الحلقة تلو الأخرى كانت تُعرض وفق جدول خاص، وأن ما ظهر على الشاشة مؤخرًا هو فقط الحلقات المسجّلة مسبقًا، وهو أمر يحدث في العديد من البرامج الحوارية.
شكران مرتجى تواصل نجاحها عبر ضيوف نوعيين
البرنامج لم يلفت الأنظار بسبب الشائعة فقط، بل لأنه خلال فترة عرضه استضاف مجموعة من أبرز الشخصيات في الدراما والإعلام والفن، ما منحه حضورًا قويًا على الشاشة.
فقد حلّ على البرنامج أسماء مثل دريد لحّام، سيف سبيعي، نانسي خوري، ساشا دحدوح، ميشال قزي، هيما إسماعيل، طارق سويد، جمال العلي، وغيرهم من نجوم الصف الأول في سوريا ولبنان.
هذه الضيافات أضافت للبرنامج قيمة حقيقية، وقدمت للجمهور جرعة من الحوارات الممتعة التي تجمع بين الصراحة والإنسانية والدراما، وهو ما يميّز شكران في ظهورها الإعلامي، حيث تجمع بين العفوية والقدرة على إدارة الحوار بخبرة عالية، ما يجعل حلقاتها محط اهتمام واسع.
الظروف التي غذّت الشائعات حول “أوه لا لا”
توقف عرض حلقات جديدة لفترة قصيرة، وجرأة بعض الضيوف في الحديث حول ملفات سياسية واجتماعية حساسة، كانا عاملين أساسيين في نشوء الشائعات حول إيقاف البرنامج. في عالم السوشيال ميديا، أي فراغ إعلامي أو توقف غير مبرر يتحول بسرعة إلى مادة للتأويلات.
ورغم أن البرنامج سجل حضورًا قويًا منذ بدايته، إلا أن حساسية التصريحات التي خرج بعضها على لسان ضيوف بارزين جعلت كثيرين يظنون أن ذلك تسبب في تدخلات أو ضغوط.
لكن الواقع، كما أكدت شكران، لا يمت إلى هذه الروايات بصلة، وأن العمل يسير وفق خطوات ثابتة دون أي عراقيل.
نشاط شكران مرتجى الفني في الموسم الرمضاني
إلى جانب نجاحها الإعلامي، تستعد شكران مرتجى بقوة للموسم الرمضاني المقبل، حيث تشارك بعملين دراميين من المتوقع أن يكون لهما حضور واسع.
الأول هو مسلسل “عيلة الملك” من إخراج محمد عبد العزيز، وتجسد فيه شخصية سندس، وهي امرأة بسيطة تعيش في حي شعبي، تتخبط بين مسؤولية ابنها وظروف الحياة القاسية بعد أن هجرها زوجها.
سندس ليست مجرد شخصية عابرة، بل تعكس قصة قاسية تعيشها الكثير من النساء، وتقدمها شكران بطريقتها المعهودة التي تجمع بين العمق الإنساني والسخرية التي تكسر حدة المواقف الصعبة.
وتدخل سندس في صراع دائم مع شقيقها أبو قاسم، رجل متسلط يرفض مساعدتها في مواجهة الحياة، قبل أن تجد نفسها في علاقة عاطفية غير متوقعة مع شاب يصغرها سنًا، وهو خط درامي يعكس نقلة كبيرة في حياة الشخصية.
مواجهة جديدة في مسلسل “اليتيم”
أما في مسلسل “اليتيم”، فتقدم شكران واحدة من الشخصيات النسائية المحورية التي تسيطر على مسار الأحداث بشكل رئيسي.
تدخل الشخصية في مواجهة شرسة مع عرسان اليتيم وهايل، وتتحرك داخل حبكة مليئة بالتوتر والانفعالات التي تقودها تدريجيًا نحو انهيار نفسي وجنون تفرضه الظروف المحيطة بها.
هذا الدور يعيد شكران إلى المنطقة الدرامية الثقيلة التي تتقنها، حيث تجسد عواطف مركبة، تجمع بين القوة والانكسار، وهو ما جعل الجمهور يترقب أداءها منذ الإعلان عن المشروع.
شكران بين الإعلام والدراما
اللافت في مسيرة شكران مؤخرًا هو قدرتها على الجمع بين النجاح الإعلامي عبر برنامج “أوه لا لا”، والتميز الدرامي في الأعمال التي تختارها بعناية. هذا الحضور المتعدد يجعلها واحدة من أكثر النجمات نشاطًا ومرونة، حيث يظهر تأثيرها في كل منصة تتواجد فيها، سواء على الشاشة الصغيرة، البرامج الحوارية، أو مواقع التواصل الاجتماعي.

خلاصة المشهد
الشائعة التي حاولت زعزعة صورة برنامج “أوه لا لا” سرعان ما انطفأت أمام الرد المباشر من شكران مرتجى، التي أكدت استمرار العمل بثقة ودون تردد، مع وعد بجولات أقوى في الحلقات المقبلة.
وفي الوقت نفسه، تستعد النجمة السورية لموسم رمضاني مزدحم يجمع بين أدوار عاطفية ودرامية مكثفة، ما يجعل حضورها هذا العام مختلفًا وأكثر تأثيرًا.
وبين نجاح البرنامج واستمرار نشاطها الفني، تثبت شكران أن الشائعة مهما تضخمت تبقى مجرد ضوضاء لا تصمد أمام صوت الحقيقة، وأنها لا تزال واحدة من أبرز الأسماء التي يعرف الجمهور جيدًا أنها لا تتأثر بسهولة، بل ترد بثقة وتكمل الطريق.
