القاهرة – السابعة الاخبارية
غادة إبراهيم، في الأيام الأخيرة، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة واسعة لانتشار أخبار متداولة حول إحالة بلاغ تقدمت به الإعلامية بوسي شلبي ضد الفنانة غادة إبراهيم إلى نيابة غسيل الأموال.
هذا الجدل المتصاعد دفع غادة إلى الخروج بتصريحات واضحة لنفي تلك الرواية بالكامل، مؤكدة أن كل ما تم نشره في هذا الشأن لا يستند إلى أي وثيقة رسمية أو إجراء قانوني. وقد شكّلت هذه التصريحات نقطة انطلاق لسلسلة من التوضيحات التي حاولت من خلالها وضع النقاط فوق الحروف ووقف حالة اللغط التي صاحبت تداول تلك الأخبار.
غادة إبراهيم تنفي وتوضح: لا إخطار.. ولا تحقيق.. ولا أساس لهذه المزاعم
أولى النقاط التي أكدت عليها غادة إبراهيم هي أنها لم تتلقَ أي إخطار قانوني أو استدعاء يتعلق ببلاغات منسوبة إليها، سواء من النيابة العامة أو من أي جهة تحقيق أخرى.
وأشارت إلى أنها فوجئت تمامًا بانتشار الخبر، مؤكدة أن ربط اسمها بملف غسيل الأموال محاولة لإثارة الجدل ليس أكثر.
كما وصفت ما تم ترويجه بأنه “كلام مرسل” يفتقر إلى المصداقية، ولا يستند إلى ورق رسمي أو إجراءات فعلية، معتبرة أن تداول مثل هذه الاتهامات دون دليل يعكس حالة من السعي وراء الإثارة على حساب الحقيقة.
![]()
غادة إبراهيم: بوسي شلبي تبحث عن الترند وتستغل الضجة الأخيرة
في إطار دفاعها عن نفسها، لم تتردد غادة في الإشارة إلى أن بوسي شلبي – من وجهة نظرها – تحاول استغلال الأضواء المسلطة عليها خلال الأيام الماضية، خاصة بعد تداول صورها بإطلالة فرعونية في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، إضافة إلى ظهورها المتكرر في حلقات أحدثت تفاعلًا كبيرًا.
غير أن غادة ترى أن هذا السعي نحو لفت الانتباه اتخذ شكلًا تصادميًا معها، قائلة إن بوسي استغلالت الصعود الذي حققته غادة في محركات البحث بعد إحدى الحلقات التي تصدرت التريند، معتبرة أن محاولة ترويج بلاغ أو قضية هو نوع من محاولات “كسر الترند”.
وأضافت جملة لافتة: “الترند رزق.. بييجي للناس اللي بتتكلم بتلقائية، مش لحد بيحاول يتسلق عليه”.
هل وُجهت لها اتهامات بالسب والقذف؟ تفسير غادة يضع الأمور في سياق مختلف
من بين النقاط التي أثارت جدلًا كبيرًا، هو ما تم تداوله عن اتهام غادة بالسب والقذف في حق بوسي شلبي.
لكن غادة نفت ذلك تمامًا، مؤكدة أنها لم توجه أي إساءة مباشرة، وأضافت أن الانتقادات التي وُجهت إلى بوسي شلبي في فترات معينة لم تكن مرتبطة بها شخصيًا، بل كانت حديث الشارع ومواقع التواصل، خاصة بعد أزمات شخصية تخص بوسي شلبي في الماضي.
واعتبرت أن محاولة إلصاق أي إساءة بها هدفها تصعيد الموقف واستغلال اسمها لتوسيع دائرة الجدل.
البدايات: علاقة صداقة قديمة تحولت إلى نقطة توتر مستمر
الغريب في الأمر أن الخلاف بين الطرفين لم يبدأ حديثًا، بل يعود – وفق رواية غادة – إلى سنوات طويلة.
فقد كشفت أن علاقتها ببوسي شلبي كانت في وقت سابق علاقة صداقة، وبأنها كانت مطلعة على الكثير من تفاصيل حياة الأخيرة الزوجية خلال فترة زواجها من النجم الراحل محمود عبد العزيز.
وتحدثت غادة عن واقعة تعود لعام 1998 حين التقت بوسي وكانت تبكي بسبب انفصالها عن زوجها الراحل، مشيرة إلى أنها كانت وقتها داعمة لها وقريبة منها.
وأكدت أن بينهما تسجيلات ومقابلات قديمة، وأن العلاقة كانت قوية إلى أن بدأت الخلافات تظهر مع تقدّم السنوات.
تغير العلاقة بعد العمل الإعلامي وظهور التوتر في الكواليس
وفقًا لغادة إبراهيم، فإن مرحلة تغير العلاقة بدأت عندما التحقت بالعمل في قناة ART وشاركت في برنامج “البريمو” الذي كانت تقدمه صفاء أبو السعود.
وفي هذه الفترة، تقول غادة إن تعامل بوسي معها تحول تدريجيًا، وإن الأخيرة بدأت – بحسب وصفها – “حربًا من تحت لتحت”، دون مواجهات مباشرة، لكنها كانت واضحة في سلوكياتها ومواقفها.
كما أشارت إلى أن زواجها لاحقًا من شخصية تولت منصبًا في جهات رقابية وثقافية جعل تلك التوترات تأخذ منحنى جديدًا.
محمود عبد العزيز ودوره في توضيح الخلاف بينهما
في روايتها، تحدثت غادة عن أنها اشتكت من تصرفات بوسي شلبي في تلك الفترة إلى الفنان الراحل محمود عبد العزيز، مؤكدة أنه كان على علم بالخلافات بين الطرفين، وأنه قال لها بوضوح إن زوجته كانت تحاول مضايقتها.
هذه الشهادة – بحسب تفسير غادة – كانت بالنسبة لها تأكيدًا على أن الخلاف لم يكن من طرفها، بل من تصرفات متراكمة صدرت من بوسي على مدار سنوات طويلة.
تطورات الأزمة الأخيرة: من شائعة قانونية إلى تصفية حسابات قديمة
مع تداول شائعة إحالة بلاغها إلى نيابة غسيل الأموال، اعتبرت غادة أن الأمر لم يكن مجرد خبر خاطئ، بل محاولة لإعادة إشعال أزمة قديمة والتلميح بوجود ملفات ثقيلة ضدها.
وأكدت أن الأحداث الأخيرة بيّنت بوضوح كيف تتحرك الشائعات ضد شخصيات عامة، وكيف تستغل بعض الأطراف فرصة تفوق إعلامي أو تريند لصنع مواجهة مفتعلة.
وأشارت إلى أن ما حدث يكشف طبيعة العلاقة المتوترة منذ سنوات، وأن الأزمة الحالية ليست إلا امتدادًا لتلك التراكمات.
غادة إبراهيم تغلق الجدل: لم أبدأ المشكلة.. وأمتلك حق الرد دائمًا
اختتمت غادة روايتها بالتأكيد على أنها لم تكن يومًا سببًا في توتر العلاقة، وأن كل ما صدر عنها هو ردود فعل على ما تعتبره محاولات لإثارة الأزمات.
وأكدت أنها ليست ضد أي إجراءات قانونية رسمية، لكنها ترفض استخدام اسمها في أخبار مفبركة أو مبالغات بهدف صناعة ضجة أو جذب انتباه.

وأنها ستظل ترد وتوضح طالما أن هناك من يحاول ترويج ما يناقض الواقع.
وبذلك وضعت حدًا للرواية المتداولة، محاولة إعادة الأمور إلى سياقها الحقيقي، بعيدًا عن التهويل أو الشائعات التي لا تستند إلى حقائق ملموسة.