القاهرة – السابعة الاخبارية
رضوى الشربيني، في مسيرة كل إعلامي لحظات مفصلية تُعيد رسم طريقه، وتضعه أمام تجارب جديدة تحمل قدراً كبيراً من الشغف والتحدّي. بالنسبة للإعلامية رضوى الشربيني، كان انتقالها من شاشة CBC إلى شاشة DMC واحداً من تلك المنعطفات التي أثارت اهتمام الجمهور وتصدرت حديث وسائل الإعلام، ليس فقط لكونها خطوة مهنية جديدة، بل لأنها جاءت في توقيت يحمل الكثير من التغيير والنضج على المستوى الشخصي والعملي.
منذ بداياتها، اعتاد الجمهور على رؤية رضوى بشخصيتها الصريحة، مواقفها الواضحة، وحرارتها في التعامل مع قضايا المرأة. لذلك، جاء انتقالها إلى منصة جديدة محاطاً بالترقّب: هل ستبقى على نفس النهج؟ أم أن هذه الخطوة ستكون بداية مرحلة مختلفة؟ وبين كل هذا الجدل، خرجت رضوى بصراحتها المعهودة لتضع النقاط على الحروف.
View this post on Instagram
رضوى الشربيني.. قرار الانتقال إلى DMC بين الثقة ومسؤولية الجمهور
تؤمن رضوى الشربيني بأن الجمهور هو الحكم الأول والأخير على نجاح أي خطوة مهنية، وهو ما عبّرت عنه بوضوح عندما تحدثت عن انتقالها من CBC إلى DMC. لم تُقدّم هذه الخطوة كإنجاز بحد ذاته، بل كفرصة تتطلب جهداً ومسؤولية مضاعفة.
قالت رضوى في حديثها: “الجمهور هو من يقرر إن كان انتقالي ناجحاً أم لا… أما أنا فممتنة وسعيدة بهذه التجربة، وأحمد الله عليها.”
هذا التصريح يعكس إدراكها لطبيعة الإعلام اليوم، حيث لم تعد الشهرة أو الانتشار وحدهما معياراً، بل القدرة على التأثير والمحافظة على ثقة المشاهد. ومع كل محطة جديدة، تؤكد رضوى أنها تسعى لتقديم محتوى يليق بجمهورها الذي رافقها لسنوات، وبأسماء المنصات التي تتعاون معها.
ولأن DMC تُعد إحدى أهم القنوات المصرية من حيث الانتشار والجمهور، فقد جاء انضمام رضوى إليها كإضافة قد تُفتح من خلالها مساحات جديدة لطاقة رضوى وشخصيتها الإعلامية.

تجربة فنية مختلفة… كواليس العمل مع أحمد سعد
إلى جانب مسيرتها الإعلامية، خاضت رضوى الشربيني تجربة فنية لافتة مؤخراً، حين ظهرت مع الفنان أحمد سعد في إعلان تجاري تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي. لم يكن ظهورها مفاجئاً فحسب، بل خفّف كثيراً من الصورة النمطية التي يضعها البعض حول شخصيتها، وسمح للجمهور برؤية جانب مختلف وأكثر عفوية منها.
تكلّمت رضوى عن هذه التجربة بمحبة كبيرة، مؤكدة أن علاقتها بأحمد سعد وزوجته علياء تتجاوز كونها علاقة عمل. قالت: “أحمد سعد أخي وصديقي… وعلياء زوجته حبيبتي وأختي وصاحبتي.”
ووصفت الأجواء بأنها عائلية دافئة، وأن المشاركة لم تكن تمثيلاً بالمعنى التقليدي، بل ظهرت كما هي، دون تصنّع أو تغيير.
هذا الظهور زاد من تواصل رضوى مع جمهور جديد قد لا يتابع برامجها بشكل دائم، ونقلها إلى مساحة فنية لم تخضها كثيراً، مع حفاظها على هويتها الأصلية كإعلامية.
“الست لما”… فرصة فنية اعتذرت عنها رضوى
في الوقت الذي توقع فيه كثيرون أن تستثمر رضوى ظهورها الفني الأخير للانطلاق نحو مشاريع تمثيلية جديدة، جاء قرارها بالاعتذار عن المشاركة في فيلم “الست لما” بمثابة مفاجأة.
لكن التفسير كان بسيطاً وواضحاً: عدم توافق مواعيد التصوير مع جدولها المهني.
رضوى التي تلتزم التزاماً كبيراً بعملها الإعلامي، فضّلت عدم الدخول في تجربة لا يمكنها إعطاءها حقها، مؤكدة أنها لا تقبل أي مشروع ما لم تكن مستعدة له بشكل كامل.
هذا القرار يعكس نضجاً مهنياً، ويظهر أن أي خطوة جديدة بالنسبة لها يجب أن تكون محسوبة، نابعة من الرغبة لا من الضغوط أو العروض المغرية.
أجمل ما في حياة رضوى… علاقتها ببناتها
ورغم كل ما تحققه رضوى في مشوارها الإعلامي، يبقى الجزء الأهم في حياتها هو دورها كأم. تتحدث دائماً عن ابنتيها بحب كبير، وعن العلاقة القوية التي تجمعها بهما، مؤكدة أنهن مصدر قوتها وسعادتها.
قالت رضوى: “علاقتي ببناتي هي أجمل ما في حياتي.”
في عالم مليء بالالتزامات والجداول الصارمة والتصوير والسفر والضغط المستمر، تبقى الأمومة بالنسبة لها مساحة الأمان والسكينة. تظهر بناتها في كثير من لقاءاتها ومحتواها كجزء أصيل من رحلتها، وليس كمجرد تفاصيل جانبية.
تُدرك رضوى أن النجاح الحقيقي لا يقاس فقط بالبرامج والمشاهدات والشهرة، بل بالقدرة على خلق توازن بين الحياة العملية والعائلية، وهو التحدي الأكبر لأي امرأة عاملة.
رضوى الشربيني… شغف متجدد ورحلة مستمرة
من انتقالها بين القنوات، إلى تجاربها الفنية، وصولاً إلى دورها كأم، تبدو حياة رضوى الشربيني مليئة بالتفاصيل، مليئة بالقرارات الشجاعة وبالرغبة في التطور الدائم. ما يميزها فعلاً هو أنها لا تخشى التجربة، لكنها في الوقت نفسه لا تتخلى عن مبادئها ولا عن صوتها الواضح.
![]()
هي إعلامية قوية ومثيرة للجدل أحياناً، لكنها أيضاً امرأة تحب بصدق، تعمل بشغف، وتؤمن بأن الطريق مهما كانت صعوبته، فهو يصبح أجمل حين يصنعه الإنسان بنفسه وبإصرار.
رحلة رضوى الشربيني مستمرة، وكل خطوة جديدة تضيف إليها، وتضيف لجمهورها الذي ينتظر منها دائماً المزيد. وفي كل هذا، تتذكر رضوى دائماً ما قالته: “القرار عند الجمهور… وأنا ممتنة دائماً.”
