الشارقة – السابعة الإخبارية
في إطار الاحتفالات الوطنية بعيد الاتحاد الرابع والخمسين، أعلنت هيئة الشارقة للمتاحف عن فتح أبواب جميع متاحفها في مدن الشارقة وكلباء وخورفكان مجاناً أمام الزوار يومي 2 و3 ديسمبر، في مبادرة تهدف إلى إشراك المجتمع في الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية العزيزة وتعزيز حضور الثقافة والمعرفة في أوساط الجمهور.
وتأتي هذه الخطوة لتؤكد الدور الحيوي الذي تضطلع به الهيئة في نشر الوعي بتاريخ الإمارات وتراثها، وتسهيل الوصول إلى الفنون والآثار والمعالم التاريخية التي تزخر بها الإمارة. وتشمل المبادرة جميع المتاحف التابعة للهيئة، مما يتيح للزوار — مواطنين ومقيمين وسياحاً — فرصة اكتشاف الإرث الثقافي المتنوع الذي تحتضنه الشارقة.

فعاليات وطنية تحت شعار “متحدين”
وكشفت هيئة الشارقة للمتاحف أنها أعدت برنامجاً متكاملاً من الفعاليات الوطنية والتراثية يقام تحت شعار “متحدين” خلال الفترة الممتدة من 21 نوفمبر إلى 3 ديسمبر. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم التي بُني عليها الاتحاد، من خلال فعاليات تفاعلية تناسب مختلف الفئات العمرية.
وسيكون الزوار على موعد مع أنشطة متنوعة تشمل عروضاً تراثية حية، وورشاً تعليمية للأطفال، ومحاضرات تسلط الضوء على تاريخ الإمارات ومراحل تطور الدولة، إلى جانب عروض فنية تبرز التراث الشعبي والحرف التقليدية. وتحرص المتاحف من خلال هذه الفعاليات على تقديم تجربة ثرية تتيح للجمهور التعرف على أصالة الماضي وتطور الحاضر.
ساعات العمل واستقبال الزوار
وبخصوص مواعيد الزيارة، تستقبل المتاحف الزوار يومياً من الساعة 8 صباحاً حتى 8 مساءً، فيما تُفتح أبوابها يوم الجمعة من الساعة 4 عصراً حتى 8 مساءً. وأشارت الهيئة إلى أن بعض المواقع قد تشهد اختلافات بسيطة في ساعات الزيارة بحسب الفعاليات الخاصة التي تستضيفها خلال فترة الاحتفال.
ويعتبر هذا الانفتاح على الجمهور فرصة مثالية للعائلات وطلبة المدارس والمهتمين بالثقافة لاستكشاف المتاحف التي تغطي العديد من المجالات، مثل التاريخ البحري، والآثار، والفن الإسلامي، والتراث البيئي، والفنون المعاصرة. كما تعزز هذه المبادرة مكانة الشارقة كعاصمة ثقافية رائدة، تسعى دائماً إلى توفير منصات للتعلم والإلهام.

دعم الثقافة وتعزيز الانتماء الوطني
وتعكس هذه المبادرة النهج الذي تتبناه إمارة الشارقة في جعل الثقافة متاحة للجميع، وترسيخ دور المتاحف كمؤسسات تعليمية وثقافية تساهم في تعزيز الانتماء الوطني ونشر الوعي بتاريخ الدولة وتقاليدها. فالمتاحف لا تُعد أماكن لعرض القطع التاريخية فحسب، بل هي فضاءات تفاعلية تسلط الضوء على القيم التي تشكل هوية الإمارات وشعبها.
ومن خلال توفير الدخول المجاني، تشجع الهيئة أفراد المجتمع على زيارة المتاحف والتعرف على ما تقدمه من مجموعات نادرة ومعارض فنية وثقافية، مما يسهم في توسيع ثقافة المعرفة لدى الجمهور ويقرّبهم من تراث وطنهم.
وبهذه المناسبة، تواصل الشارقة دورها كوجهة ثقافية فريدة في المنطقة، مؤكدة أن الاحتفال بعيد الاتحاد لا يقتصر على الفعاليات الرسمية، بل يمتد ليشمل مبادرات معرفية وثقافية تثري حياة أفراد المجتمع وتعمّق ارتباطهم بتاريخهم العريق.
وبذلك، تستعد متاحف الشارقة لاستقبال زوارها خلال هذه الأيام الوطنية بروح احتفالية ومعرفية، لتتيح للجميع فرصة الاستمتاع بزيارة نوعية تلبي الشغف بالتراث والتاريخ، وتجسد في الوقت ذاته رسالة الاتحاد القائمة على الوحدة والهوية والتنوع الثقافي.

