العين – السابعة الإخبارية
استكملت بلدية مدينة العين استعداداتها للاحتفال بعيد الاتحاد الـ54 لدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تنفيذ وتشغيل أعمال الزينة في شوارع وميادين المنطقة، ضمن أجواء احتفالية تعبّر عن الفرح الوطني وتعزز المشهد الحضاري والجمالي للمدينة. وتأتي هذه الاستعدادات في إطار جهود البلدية المتواصلة لإضفاء طابع احتفالي موحد في جميع أنحاء العين، بما يعكس روح الاتحاد ويعزز الانتماء الوطني بين سكان وزوار المدينة.

توزيع الزينة في مختلف أنحاء العين
وأوضحت المهندسة لطيفة الكويتي، مدير مشروع الزينة، أن خطة هذا العام شملت مداخل ومخارج العين، بالإضافة إلى الطرق الرئيسية مثل طريق العين – دبي وطريق أبوظبي – العين، ومناطق وسط المدينة، فضلاً عن الجسور الحيوية مثل جسر البلدية وجسر السليمي، إلى جانب عدد من الدوارات والتقاطعات المهمة. وأضافت أن إجمالي أطوال الشوارع المزينة بلغ 144.5 كيلومتراً موزعة على 60 شارعاً حيوياً، ما يعكس الحرص على الوصول بكامل مظاهر الاحتفال إلى جميع مناطق المدينة.
وأكدت الكويتي أن شارع البلدية شهد زخارف احتفالية مميزة هذا العام، تضمنت لوحات ضوئية وأعمال زينة تزيّن المساحات الخارجية لمناطق الوقن وسويحان والهير والخزنة، بما يضفي جواً من البهجة والاحتفال على المارة والمواطنين والمقيمين على حد سواء. وأضافت أن الزينة تضمنت 2848 تشكيلة ضوئية متنوعة صُممت وفق الهوية البصرية الموحدة لاحتفالات عيد الاتحاد الـ54، بما يبرز وحدة الرؤية ويعكس الفخر الوطني بهذا اليوم التاريخي.
الاستدامة في صميم التصميم
ولم تغفل البلدية جانب الاستدامة البيئية في تصميم وتنفيذ أعمال الزينة، حيث تم استخدام مواد صديقة للبيئة وأنظمة إنارة حديثة وموفرة للطاقة. ويأتي ذلك انسجاماً مع توجهات إمارة أبوظبي لتعزيز مبادئ الاستدامة وترشيد استهلاك الطاقة، بما يضمن تحقيق أهداف بيئية طويلة الأمد دون المساس بجودة ومظهر الزينة الاحتفالية.
وأضافت المهندسة الكويتي أن مواد الزينة المستخدمة قابلة لإعادة الاستخدام في الأعوام المقبلة، ما يحقق كفاءة مالية ويعكس التزام البلدية بممارسات مسؤولة بيئيًا، ويضمن استمرار جمالية المظاهر الاحتفالية سنويًا دون الحاجة إلى استهلاك موارد جديدة بشكل كامل. ويمثل هذا التوجه جزءًا من رؤية بلدية العين لتعزيز مكانة المدينة كمنطقة تجمع بين الجمال الحضاري والوعي البيئي، مع تقديم نموذج يحتذى به في الإدارة المستدامة للفعاليات الوطنية.

تعزيز الهوية الوطنية وروح الاتحاد
تركز الزينة هذا العام على إبراز الهوية الوطنية وروح الاتحاد بين أفراد المجتمع، من خلال تنسيق الألوان والأنماط الضوئية بما يتماشى مع الرمزية الوطنية لألوان علم الإمارات وعناصر الفخر والانتماء. وأكدت الكويتي أن هذه الزينة لا تقتصر على كونها أعمالاً جمالية فقط، بل هي رسالة رمزية تحمل معاني الوحدة والتلاحم الوطني، وتعكس التزام بلدية العين بتقديم تجربة احتفالية مميزة تلامس جميع أفراد المجتمع.
وأشارت إلى أن المدينة ستشهد برامج وفعاليات مصاحبة لأعمال الزينة في مختلف المناطق، بما يتيح للسكان والزوار فرصة التفاعل والاستمتاع بأجواء الاحتفال، ما يعزز من دور العين كوجهة تجمع بين الاحتفالات الوطنية، الثقافة، والجمال الحضاري.
أهمية التخطيط والتنفيذ الاحترافي
وتعد هذه الاحتفالات نتيجة لتخطيط دقيق وتنفيذ احترافي من فرق عمل متخصصة في تصميم الزينة وتشغيلها، لضمان تحقيق أعلى مستويات الجودة والفعالية. ويشمل العمل الميداني تنسيق الفرق الفنية لإعداد الأسلاك الكهربائية، تركيب التركيبات الضوئية، وضبط الإضاءة بما يحقق التوازن بين الجمال والاقتصاد في استهلاك الطاقة.
وأكدت الكويتي أن الهدف هو تقديم تجربة بصرية متكاملة لجميع سكان العين وزوارها، بحيث تعكس أعمال الزينة الاحتفالية روح العيد الوطني وتترك انطباعًا مميزًا عن المدينة. كما شددت على أن البلدية مستمرة في تطوير الأساليب والمواد المستخدمة، بما يضمن تحسين المظهر الجمالي السنوي وزيادة الاستدامة والكفاءة التشغيلية في نفس الوقت.
مع قرب حلول عيد الاتحاد الـ54، تبدو مدينة العين مستعدة لاستقبال هذا الحدث الوطني الكبير بأجواء احتفالية متكاملة، تجمع بين الجمال الحضاري والوعي البيئي وروح الاتحاد. ويؤكد العمل الذي قامت به البلدية أن الاحتفالات ليست مجرد زينة مؤقتة، بل انعكاس حقيقي لتوجهات المدينة نحو الاستدامة والجودة والتميز في تقديم تجربة وطنية متكاملة، تعكس الفخر بالإنجازات الوطنية وتعزز روح الانتماء لدى جميع أفراد المجتمع.

