القاهرة – السابعة الاخبارية
دينا الشربيني، طرح المنتج عبدالله أبو الفتوح البرومو الرسمي لمسلسل “لا ترد ولا تستبدل” الذي يجمع بطولته الفنانة دينا الشربيني والفنان أحمد السعدني، ليكشف عن الصراعات الإنسانية والاجتماعية التي ستتصاعد أحداثها خلال الحلقات المقبلة.
في البرومو، تظهر دينا الشربيني وهي تعاني مرض الفشل الكلوي، حيث تعكس المشاهد معاناتها اليومية مع الغسيل الكلوي، وتصف الألم الذي تشعر به قائلة: “أنا واحدة دمي بيتصفى كل يوم”، في إشارة واضحة إلى تحديات المرض الجسدية والنفسية.
ويشكل الفشل الكلوي محور الأحداث، إذ يتناول المسلسل البحث المستمر عن متبرع للكلى، ويُظهر مدى اعتماد حياة المريض على تبرعات الغير، ما يعكس بعدًا إنسانيًا قويًا يلامس وجدان المشاهدين.
عرض هذا المنشور على Instagram
دينا الشربيني تصارع الفشل الكلوي ومؤثراته النفسية
تسلط المشاهد الضوء على تأثير الفشل الكلوي على حياة دينا الشربيني اليومية، بدءًا من جلسات الغسيل الكلوي المتكررة، مرورًا بالألم الجسدي والمعاناة النفسية، وصولًا إلى اللحظات التي تبدو فيها وحيدة ومعزولة عن محيطها.
ويظهر زوجها، شخصية صدقي صخر، في البداية وكأنه لا يبالي بها، ما يضيف بعدًا دراميًا جديدًا ويعكس الصراعات الأسرية التي قد تنشأ عند مواجهة مرض مزمن، بينما يأتي دور أحمد السعدني كشخصية داعمة تسعى إلى مساندتها في أصعب اللحظات، مضيفًا بعدًا إنسانيًا وحبكة اجتماعية متقنة.
تتخلل الأحداث لحظات مؤثرة، مثل ظهور سيدة فقيرة تقدم المساعدة لدينا الشربيني قائلة: “لولا الدنيا جايه على الواحد مكنتش عملت كده”، ما يعكس التضامن الإنساني والبعد الاجتماعي للمسلسل، ويؤكد أن المرض لا يؤثر فقط على الجسد، بل يمتد تأثيره إلى العلاقات الإنسانية والمعاملات اليومية.

أحمد السعدني… مواجهة صراعات اجتماعية وإنسانية
بالإضافة إلى محور الفشل الكلوي، يقدم أحمد السعدني شخصية رجل يكافح ظروفه الاجتماعية ويعمل على تربية ابنته “مكة” بمفرده، في وقت تتصاعد فيه التوترات والمشاحنات اليومية بين الشخصيات، ويظهر دعاء دينا على نفسها بالموت في لحظة يأس شديد، ما يزيد من حدة الدراما ويجعل الجمهور في حالة ترقب مستمرة.
ويعكس البرومو التحديات الإنسانية التي يواجهها المرضى وذووهم، حيث يتم التعامل مع الفشل الكلوي كأزمة مركبة تؤثر على كافة جوانب حياة الشخص، سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو عائلية.
الفشل الكلوي في الدراما… بين التوعية والتأثير النفسي
يُقدم مسلسل “لا ترد ولا تستبدل” مثالًا حيًا على كيفية توظيف الدراما لطرح قضايا صحية حساسة مثل الفشل الكلوي، بطريقة تجمع بين الترفيه والتثقيف. إذ يتيح للمشاهدين التعرف على صعوبات المرضى اليومية، من جلسات الغسيل الكلوي الطويلة، إلى التحديات العاطفية والنفسية التي ترافق المرض، مما يعزز الوعي بأهمية دعم المرضى وضرورة تضافر الجهود المجتمعية لمساعدتهم.
كما يسلط العمل الضوء على بحث المرضى عن متبرعين للكلى، وهو جانب غالبًا ما يغيب عن وسائل الإعلام، ويُظهر حجم التضحيات والتحديات التي يواجهها المرضى وذووهم، مع التركيز على قصص التضامن والإنسانية بين الناس.
موعد عرض مسلسل “لا ترد ولا تستبدل”
كشف المنتج عبدالله أبو الفتوح أن مسلسل “لا ترد ولا تستبدل” سيُعرض على منصة “شاهد” يوم الخميس 11 ديسمبر، بعد أن تم طرح البوستر الرسمي استعدادًا للعرض. ويشارك في العمل نخبة من الفنانين، إلى جانب دينا الشربيني وأحمد السعدني، من بينهم حسن مالك، فدوى عابد، صدقي صخر، يارا جبران، سارة خليل، بسام رحب، حنان سليمان، وكريم مدحت.
تحت إشراف المخرجة مريم أبو عوف، يعد المسلسل تجربة درامية اجتماعية تجمع بين القضايا الإنسانية والبعد النفسي والاجتماعي للمرضى، مع التركيز على المشكلات الأسرية والتحديات اليومية.
دينا الشربيني… شخصية مؤثرة وجريئة
تجسد دينا الشربيني شخصية امرأة تواجه الفشل الكلوي بشجاعة، مع مشاعر معقدة بين الأمل واليأس، وهو ما يجعلها محور الأحداث وأقوى عنصر جذب للجمهور.
وتعكس الشخصية قدرة الإنسان على مواجهة أصعب الظروف، مع تقديم نموذج حي للتعامل مع المرض المزمن، والتواصل الإنساني مع من حوله، سواء كانوا أفراد عائلة أو أشخاصًا مجهولين يقدمون الدعم والمساندة.
المسلسل… دمج القضايا الاجتماعية مع الدراما الطبية
يعد مسلسل “لا ترد ولا تستبدل” مثالًا على الدمج بين القضايا الطبية والدراما الاجتماعية، إذ يسلط الضوء على الفشل الكلوي، التضامن الاجتماعي، وأهمية الدعم النفسي للأشخاص المرضى، ويقدم صورة واقعية للأزمات التي يمر بها المرضى وأسرهم.
ويتم توظيف كل شخصية لإبراز أحد أبعاد الصراع الإنساني، سواء كان من خلال الألم الجسدي، التحديات النفسية، أو الصراعات الاجتماعية والعائلية، ما يجعل المسلسل قريبًا من الواقع ويمس وجدان المشاهد.

الفشل الكلوي… محور الإنسانية في الدراما
يبقى الفشل الكلوي المحور الأساسي لمسلسل “لا ترد ولا تستبدل”، حيث يشكل الخلفية الرئيسية للأحداث ويعكس المعاناة اليومية للمرضى وذويهم. ومن خلال سرد قصص التضامن، الألم، التحديات اليومية، والتجارب الإنسانية، يقدم المسلسل رسالة قوية عن الصبر والأمل، ويعيد التأكيد على أهمية التعاطف المجتمعي مع المرضى وذويهم.
ويبدو أن الجمهور أمام عمل درامي متكامل يمزج بين القضايا الإنسانية والاجتماعية، مع أداء مؤثر من دينا الشربيني وأحمد السعدني، ما يجعل متابعة الحلقات تجربة غنية بالوجدان والوعي.
