القاهرة – السابعة الاخبارية
آيتن عامر، حلّت الفنانة آيتن عامر ضيفة على برنامج “صاحبة السعادة” الذي تقدمه الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، لتتحدث بصراحة عن تجربتها الشخصية بعد الطلاق، وكيف أعادت ترتيب أولويات حياتها.
وكشفت آيتن أن مرحلة ما بعد الطلاق كانت فاصلة ومؤثرة على كل جوانب حياتها، مؤكدة أن أولوياتها تغيرت بشكل جذري: “العيلة وابني في المقدمة وبعدهم شغلي”. وأوضحت أن الاهتمام بالذات أصبح ضرورة ملحة، خاصة مع تحمّلها مسؤوليات يومية متعددة، مشددة على أن الشخص الذي لا يكون في حالة جيدة لن يستطيع الاستمرار أو الإنجاز في حياته العملية أو الشخصية.
وأضافت: “كثير من الناس يحملون أنفسهم فوق طاقتهم، وأحيانًا يساعدون الآخرين في أمور يمكنهم إنجازها بأنفسهم، وهذا لا يجب أن يحدث. أي شخص يعتمد عليك فيما يستطيع فعله بنفسه لأنه كسول، لا يستحق أن يكون في دائرتك القريبة”.
آيتن عامر… الطلاق بداية فصل جديد
تحدثت آيتن عن قرار الانفصال، مؤكدة أنه لم يكن سهلاً، بل جاء بعد فترة طويلة من الخلافات امتدت لعامين. قالت: “خطوة الانفصال مجتش بين يوم وليلة… كانت سنتين من الشد والجذب، ووصلت لمرحلة إني لازم أختار… يا إما أعيط وأنهار، يا أكمّل شغلي”.
وأشارت إلى أنها فضّلت عدم الإعلان عن الطلاق إلا بعد الانتهاء من تصوير مسلسل “عنبر 6″، موضحة: “ماكنتش عايزة حد يطبطب علي. التجربة لم تكن سهلة، لكنها خرجت منها بوعي جديد وإحساس أكبر بالمسؤولية… معنديش رفاهية الانهيار، عندي واجبات ولازم أكمّل”.
وبهذا الحديث، قدّمت آيتن صورة واضحة عن قوة الإرادة لدى المرأة بعد الانفصال، وكيف يمكن تحويل مرحلة صعبة إلى نقطة انطلاق لإعادة ترتيب الحياة الشخصية والمهنية.

إعادة ترتيب الأولويات… العائلة والعمل قبل كل شيء
أوضحت آيتن أن الطلاق دفعها إلى إعادة تقييم أولوياتها بشكل كامل، بحيث تصبح العائلة والابن في المقام الأول، يليهما العمل، ثم الاهتمام بالذات. وأكدت أن هذه المرحلة ساعدتها على إدراك حدودها وعدم تحمل ما يفوق طاقتها، مع الحرص على أن تكون في حالة جيدة نفسيًا وجسديًا لتستطيع العطاء.
وأضافت: “الحياة بعد الطلاق تعلمك أن تكون أكثر صرامة مع نفسك ومع الآخرين، وأن لا تسمح لأي شخص يستنزف طاقتك أو يعتمد عليك فيما يستطيع القيام به بنفسه”.
آيتن عامر وصعوبات العمل بعد الطلاق
على الرغم من الضغوط النفسية، لم تتوقف آيتن عن العمل، بل واصلت تصوير مسلسل “عنبر 6” و**”كلهم بيحبوا مودي”**، مؤكدة أن التركيز على العمل ساعدها على تجاوز الأزمات الشخصية.
وقالت إن الالتزام المهني أعطاها إحساسًا بالقوة والاستقلالية، مشددة على أن الاستمرار في العمل بعد الطلاق يعكس القدرة على تجاوز الصعاب وتحويل الألم إلى طاقة إيجابية.
أزمة صحية مفاجئة… عين آيتن عامر تحت المجهر
لم تقتصر التحديات على الطلاق، بل واجهت آيتن أزمة صحية مؤثرة في عينيها خلال تصوير المسلسل، ما أضاف ضغطًا إضافيًا على حياتها اليومية.
كشفت الفنانة أنها شعرت بخلل في عصب عينها اليسرى قبل نحو 15 يومًا، مما سبب لها توترًا وقلقًا شديدين، فاستعانت بالفنان أحمد السقا الذي حجز لها موعدًا لدى طبيب متخصص، ليبدأ العلاج ويطمئنها.
لكن الحادث الأكبر وقع أثناء تصوير مشهد حفل زفاف، حين اصطدمت عبوة فارغة لطلقة نارية بعينها اليمنى، مسببة ظهور بقعة دموية وسيلان دموع مستمر، وسط حالة توتر كبيرة بين طاقم العمل، لكنها أصرت على استكمال المشهد، مؤكدة إرادتها القوية والتزامها بالعمل رغم الظروف الصعبة.
أحمد السقا… الدعم في اللحظات الحرجة
روت آيتن كيف استعانت بالسقا مجددًا في منتصف الليل لتلقي النصائح والإسعافات الأولية، وهو ما ساعدها على التعامل مع الأزمة حتى الصباح، قبل أن يحصل التشخيص الدقيق الذي أكد وجود كدمة شديدة وتهتك بالشعيرات الدموية. وأشارت إلى أنها تجاوزت الأزمة بنجاح بفضل التدخل السريع والدعم المتواصل، ما يعكس أهمية وجود أشخاص موثوقين في الحياة المهنية والشخصية.
آيتن عامر… دروس الحياة بعد الطلاق
من خلال حوارها مع إسعاد يونس، قدمت آيتن نموذجًا حقيقيًا للمرأة القادرة على مواجهة الصعوبات، سواء على الصعيد الشخصي بعد الطلاق، أو على الصعيد المهني والصحي. وأكدت أن الانفصال أعطاها وعيًا جديدًا حول أهمية ترتيب الأولويات، والعناية بالذات، والتحلي بالقوة في مواجهة التحديات اليومية.
وقالت: “الطلاق لم يكن نهاية العالم، بل بداية فصل جديد… تعلمت أن أضع نفسي وعائلتي أولاً، وأن أتعامل مع الحياة بجدية أكبر، وأن أستمد القوة من داخلي ومن الأشخاص الذين يهمونني”.

خاتمة: آيتن عامر… قوة الإرادة بعد الأزمات
نجحت آيتن عامر في تحويل تجربة الطلاق والتحديات الصحية إلى قصة قوة وإصرار، حيث أعادت ترتيب حياتها وعائلتها، وحافظت على التزامها المهني رغم الظروف الصعبة.
تظهر آيتن نموذجًا حقيقيًا للمرأة التي تستطيع مواجهة الأزمات، إعادة ترتيب أولوياتها، والحفاظ على إرادتها قوية، لتثبت أن الطلاق ليس نهاية الطريق، بل فرصة للنمو والتطور، وأن الإرادة والوعي الشخصي هما المفتاح لتجاوز كل الصعاب.
