القاهرة – السابعة الاخبارية
محمد رمضان، أطلق الفنان محمد رمضان أحدث أغانيه بعنوان “توكسيك” عبر منصة يوتيوب وجميع منصات الاستماع، ليحصد فور طرحه تفاعلاً كبيراً من الجمهور الذي رأى في الأغنية صورة حقيقية لما يصفونه بـ”العلاقات السامة” أو غير المستقرة. هذه الأغنية جاءت بأسلوب مختلف يجمع بين السخرية والاعتراف بالفوضى العاطفية، ما جعلها تنتشر بسرعة وتتصدر حديث المتابعين.
محمد رمضان يطلق “توكسيك”: أغنية من قلب الواقع
منذ اللحظة الأولى لصدور الأغنية، شعر الجمهور أنها تعكس ما يحدث داخل الكثير من العلاقات التي تتأرجح بين الحب والتجاهل، بين الاهتمام المفاجئ والاختفاء الكامل. محمد رمضان نجح في تقديم حالة درامية موسيقية تعبّر عن العلاقات المتذبذبة، مستخدمًا كلمات مباشرة ولغة قريبة من الشباب الذين يتعاملون يوميًا مع هذا النوع من الروابط.
الأغنية ليست مجرد طرح موسيقي جديد، بل هي رسالة اجتماعية عن العلاقات القائمة على الوعود الوقتية، الاهتمام المتقطع، والتشتت العاطفي الذي يجعل الطرفين يصفان بعضهما بكلمة “توكسيك”.

كلمات الأغنية… توتر، سخرية، ومرآة للواقع
اعتمد رمضان في “توكسيك” على صياغة كلمات بسيطة لكنها تحمل دلالات عميقة. الكلمات تروي قصة طرفين يعيش كل منهما حالة من التناقض العاطفي: رسائل حب بعد منتصف الليل، خطط مستقبلية لا تستمر أكثر من ساعات، ووعود تتلاشى مع شروق الشمس.
ومن أبرز مقاطع الأغنية التي لاقت انتشارًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
“بتكلمني بعد ١٢… وتقولي إنك بتحبيني… ونختار أسماء عيالنا… وأول ما أصحى ملاقيش ولا كأنك تعرفيني.”
هذا المقطع تحديداً أصبح الأكثر تداولاً لأنه يعكس شكوى شائعة في العلاقات الحديثة: اهتمام مؤقت، اندفاع عاطفي وهمي، ثم اختفاء مفاجئ.
كما يردد رمضان بطريقة موسيقية جذابة:
“أنا تو تو تو تو توكسيك… وانتي تو تو تو تو توكسيك… كلنا تو تو تو تو توكسيك.”
جملة كررها الجمهور أيضاً باعتبارها اعترافاً صريحاً بأن العلاقات اليوم ليست دائماً صحية أو مستقرة.
الأغنية بين الاعتراف والهروب
تتنقل “توكسيك” بخط موسيقي وسردي بين الاعتراف بالفوضى العاطفية من جهة، ومحاولة الهروب من الالتزام من جهة أخرى. الأغنية تعكس حالة من التناقض الداخلي الذي يشعر به الكثيرون: رغبة في الحب والاستقرار، يقابلها خوف من الارتباط أو من الفشل في العلاقة.
وما يميز العمل أن محمد رمضان قدّم هذه الفكرة بطريقة تجمع بين الجدّية والنبرة الساخرة، ما جعل الأغنية أقرب إلى فضفضة موسيقية عن العلاقات المتعبة التي يعيشها الكثيرون دون أن يعترفوا بذلك.
تفاعل الجماهير… وتعليقات تشبه القصص الشخصية
منذ طرحها، انهالت التعليقات على الأغنية من مختلف البلدان العربية. كثيرون رأوا في كلماتها تصويرًا دقيقًا لكثير من العلاقات الحالية، خاصة تلك التي تعتمد على الرسائل المتأخرة، المكالمات المقتضبة، والوعود غير المكتملة.
بعض المعجبين كتبوا أن الأغنية “حقيقية جدًا”، فيما ذكر آخرون أن محمد رمضان “لامس الواقع”، وهناك من أكد أن الأغنية “قصة حياتهم”. هذا التفاعل الواسع ساعد في انتشار الأغنية خلال ساعات قليلة لتدخل الترند في عدة منصات.
أسلوب رمضان الموسيقي… بصمة واضحة وتطور مستمر
محمد رمضان يُعرف بتقديمه أغنيات ذات طابع حماسي وإيقاعات قوية، لكنه في “توكسيك” لجأ إلى أسلوب مختلف يمزج بين الراب الخفيف والموسيقى العصرية السريعة، مع الحفاظ على حضوره الطاغي وطريقته الخاصة في أداء الجمل الموسيقية.
الأغنية تُظهر نضجًا أكبر في اختيار الكلمات وتقديم الفكرة، وتأكيدًا على رغبة رمضان في التنويع بين الأغاني الراقصة والأغاني ذات الطابع القصصي.
تأثير الأغنية على الجمهور… ولماذا لاقت انتشارًا كبيرًا؟
هناك عدة أسباب جعلت “توكسيك” تنتشر بسرعة:
- واقعية القصة: الأغنية تتحدث عن علاقة متعبة شائعة في الواقع الاجتماعي الحالي.
- سهولة الكلمات وقربها من الناس: كلمات مباشرة، سهلة، ومليئة بالمشاهد اليومية.
- إيقاع جذاب: لحن سلس يناسب جمهور الشباب.
- أسلوب رمضان المميز: حضوره القوي وطريقة أدائه تضيف للأغنية بريقًا خاصًا.
كما أن تفاعل الجمهور السريع على السوشيال ميديا ساعد في انتشارها أكثر، حيث تداول المستخدمون مقاطع صوتية وفيديوهات مقتبسة من الأغنية مع تعليقات مضحكة ومواقف مشابهة.
أحدث أعمال محمد رمضان السينمائية
بالتوازي مع نجاحه الموسيقي، يواصل محمد رمضان نشاطه الفني في السينما. فقد انتهى مؤخرًا من تصوير فيلمه الجديد “أسد”، المقرر عرضه عام 2026. الفيلم يُعد من الأعمال المنتظرة لما يحمله من طابع أكشن وتشويق، ويشارك في بطولته مجموعة من الأسماء البارزة، منهم:
- علي قاسم
- رزان جمال
- ماجد الكدواني
- إسلام مبارك
- أحمد داش
- كامل الباشا
هذا العمل يعكس استمرار رمضان في تقديم أفلام ذات طابع جماهيري قوي، مع التركيز على الأدوار التي تمزج بين القوة الدرامية والأكشن.
خاتمة: “توكسيك” تعزز مكانة محمد رمضان في الساحة الفنية
أغنية “توكسيك” ليست مجرد طرح جديد، بل هي انعكاس لواقع اجتماعي يعيشه الكثيرون. كلماتها البسيطة والعميقة، وطريقة أدائها، ساعدت في خلق حالة جماهيرية كبيرة منذ اللحظات الأولى.
محمد رمضان يثبت مجددًا أنه قادر على خطف الأنظار كلما طرح عملاً جديدًا، سواء في الموسيقى أو السينما، وأنه يستمر في توسيع أثره الفني عبر أعمال متنوعة تجذب فئات مختلفة من الجمهور.

“توكسيك” ستبقى بلا شك واحدة من الأغاني الأكثر تداولًا خلال الفترة المقبلة، وربما الأكثر قدرة على التعبير عن علاقات هذا الجيل، بكل ما فيها من حب… وغموض… وتوتر… وسُمّية.
