تركيا – السابعة الاخبارية
قضية غللو، لا تزال وفاة النجمة التركية غللو المعروفة باسم قضية غللو تشغل الرأي العام في تركيا وخارجها، بعدما فارقت الحياة في سبتمبر 2025 إثر سقوطها من شرفة شقتها الواقعة في الطابق الخامس في مدينة تشينارجك بولاية يالوفا، أثناء وجودها مع ابنتها وصديقتها.
رحيل غللو لم يُغلق عند حدود «حادث سقوط» كما بدا في الساعات الأولى، بل تحوّل سريعًا إلى واحدة من أكثر القضايا غموضًا خلال عام 2025، بعد ظهور أدلة جديدة قلبت التحقيق رأسًا على عقب، ووضعت دائرة الشبهات فوق أقرب الناس إليها.
قضية غللو… تسجيلات كاميرات تحرّك القضية من جديد
تسارعت الأحداث خلال الأسابيع الماضية بعد كشف أحد الجيران عن تسجيلات كاميرات مراقبة خاصة بمنزله الصيفي، أظهرت – وفق إفادته – لحظة دفع غللو من الشرفة.
عرض هذا المنشور على Instagram
الجار، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أكد أنه يقيم عادة في مدينة باليكسير، ويزور منزله في تشينارجك خلال فترات متقطعة. وبعد انتشار الحديث عن وجود شبهات جنائية، عاد ليفحص تسجيلاته التي التقطتها الكاميرات المثبّتة على واجهة المنزل، ليكتشف لحظة سقوط النجمة الراحلة.
تصريحات الجار انتشرت على نطاق واسع بعدما أكد استعداده لتسليم التسجيلات كاملة للجهات الأمنية التركية، وهو ما اعتبره القانونيون تطورًا قد يشكّل نقطة تحوّل كبيرة في القضية، خصوصًا أنه، وللمرة الأولى، يظهر ادعاء مباشر بوجود “عملية دفع” وليس سقوطًا عرضيًا.
![]()
غللو… سبع ثوانٍ تغيّر مسار التحقيق
في خطوة أخرى أكثر إثارة، أعلنت الإعلامية التركية سيفيلاي يلمان أنها حصلت على تسجيلات لكاميرات داخل المبنى الذي كانت تقيم فيه غللو، كشفت وجود فارق زمني يبلغ 7 ثوانٍ بين صراخ سُمع قبل الحادثة، وبين صوت ارتطام النجمة بالأرض.
هذا الفارق أثار اهتمام الخبراء، حيث أكّد أخصائي الهندسة الجنائية هاكان إزجي أن سقوطًا طبيعيًا من الطابق الخامس لا يستغرق هذا الوقت، ما يشير إلى أن صوت الصراخ ربما سبق السقوط بفترة كافية لحدوث مقاومة أو مشاجرة.
وبناء على ذلك، تشكّل هذه الثواني السبع محورًا مهمًا في تحقيقات الأمن التركي، وقد تكون الدليل الذي يحدد ما إذا كانت وفاة غللو حادثًا عارضًا أم جريمة مكتملة الأركان.
ابنة غللو… بين العاطفة والاتهام
التحقيقات وضعت ابنة غللو، توغيان ألكم غولتر، في دائرة الاشتباه، خصوصًا بعد إشارة تقرير الطب الشرعي إلى أن السقوط لم يكن تلقائيًا، وأن طبيعة الإصابات وطريقة السقوط تتوافق مع فرضية تعرض الضحية للدفع أو حدوث مقاومة قبل لحظة الارتطام.
تقرير الطب الشرعي دفع الأجهزة الأمنية إلى إعادة استجواب الابنة وصديقة والدتها سلطان نور أولو مرة جديدة، خاصة مع وجود تناقضات في إفاداتهما مقارنة بما كشفته التسجيلات.
وترى مصادر قانونية أن وضع الابنة في دائرة التحقيق أمر طبيعي في ظل وجودها في الشقة لحظة الحادث، وهو ما يجعلها من الأشخاص الذين يجب التدقيق في روايتهم قبل اتخاذ أي قرارات قضائية.
تسجيل صوتي يُربك المشهد ويثير أسئلة خطيرة
لم تتوقف التطورات عند حدود التسجيلات المرئية، فقد انتشر تسجيل صوتي يُنسب إلى توغيان وصديقة والدتها، يتحدثان فيه عن خطة محتملة للهروب خارج تركيا عبر فرنسا أو جورجيا دون استخدام جواز السفر.
هذا التسجيل، الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل، فتح بابًا كبيرًا للتساؤلات:
هل كانت هناك نية للهرب فعلًا؟
هل كان الحديث مجرد خوف وارتباك بعد وفاة الأم؟
أم أن التسجيل يكشف ما هو أخطر من ذلك؟
التحقيقات الجنائية تعاملت مع هذا التسجيل بوصفه “قرينة”، وليس دليلاً قاطعًا، لكنها قرينة قد تُستخدم لفهم سياق الأحداث، خاصة إذا جاءت متوافقة مع الأدلة الأخرى.
غللو… بين الحقيقة والشكوك
الوفاة المفاجئة للنجمة التركية التي عُرفت بشعبيتها وأعمالها الفنية، أثارت موجة من الحزن، سرعان ما تحولت إلى صدمة بعد تداول معلومات تفيد بوجود شبهة جنائية.
ومع كل يوم يمر، تزداد القضية تعقيدًا، لكن المحققين يرون أن الخطوط بدأت تتضح مع ظهور الأدلة الأخيرة، ولا سيما:
- تسجيل يظهر لحظة السقوط وما قبلها.
- فارق زمني غير منطقي في حركة الصوت والصورة.
- تقرير طب شرعي يؤكد أن السقوط غير طبيعي.
- تسجيل صوتي يشير إلى محاولة هروب محتملة.
هذه العناصر مجتمعة قد تدفع القضية إلى اتجاه جديد تمامًا، يختلف عمّا كان متوقعًا في الأيام الأولى بعد وفاة غللو.
غللو… العدالة تقترب من الحقيقة
السلطات التركية تواصل تحقيقاتها بجميع الأدلة الرقمية والجنائية، وسط توقعات بأن تُعلن نتائج حاسمة خلال الأسابيع المقبلة.
ويؤكد خبراء قانونيون أن القضية لن تُغلق قبل تحليل كل ثانية في التسجيلات، ومراجعة الحركة داخل الشقة قبل السقوط، والاستماع لكل من كان على اتصال بغـللو خلال يوم الحادثة.
ورغم أن الشبهات تحيط بعدد من الأطراف، فإن القانون التركي يعتمد على الأدلة المادية، ما يجعل التسجيلات والفحص الجنائي وتقارير المختصين هي المفاصل الرئيسية التي ستحدد الاتجاه النهائي للقضية.

الحقيقة في طريقها للظهور… وغـللو تعود إلى العناوين من جديد
رحلت غللو في يوم عادي لكنه تحوّل إلى حدث صادم. واليوم، يعود اسمها إلى الواجهة بقوة، لكن هذه المرة عبر تفاصيل تحقيقات معقدة تجمع بين الأدلة التقنية والطب الشرعي والشهادات الإنسانية، في قصة تقترب من كونها حبكة درامية، لكنها للأسف وقعت في الواقع.
ومع تقدّم التحقيقات، تبقى الأنظار موجهة نحو ما سيكشفه التحليل الكامل للتسجيلات الجديدة، وما إذا كانت ستقود إلى كشف الجاني، أو ستفتح أبوابًا جديدة لم تُطرح بعد.
