أمريكا – السابعة الاخبارية
شاهد بالفيديو، تتجه أنظار عشاق كرة القدم مساء اليوم نحو شاشة البث المباشر، حيث تنطلق مراسم كأس العالم 2026 عبر السحب الرسمي لتحديد المجموعات، وسط أجواء احتفالية كروية مفعمة بالتطلّع والإثارة. هذا الحدث ليس كغيره، إذ يشهد حجمًا استثنائيًا بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة، وتوقعات أن يُعقد بشكل درامي يجمع بين طموح المنتخبات وتحليلات الجماهير حول “مجموعات القوة” أو “مجموعة الموت”، حيث نرصد بعنوان شاهد بالفيديو مراسم القرعة.
شاهد بالفيديو.. بث مباشر سحب قرعة كأس العالم 2026: انطلاق العدّ التنازلي
مع دخولنا مساء اليوم، تنطلق فعاليات السحب وسط حضور عالمي على مستوى المنتخبات والإعلام. الشاشات تنقل مباشرًا كل لحظة: من فقرات افتتاحية استعراضية إلى إعلان المجموعات أمام مرأى ملايين المشاهدين حول العالم. هذه اللحظة التي طال انتظارها منذ انتهاء مونديال 2022، تحمل معها أحلام المنتخبات على أمل رسم طريق النجاح نحو النهائي الكبير.
النظام الجديد للإقصائيات يُفعل لأول مرة رسميًا: 48 منتخبًا — ما يعني إثارة مضاعفة، فرص أوسع، ومفاجآت محتملة. كل منتخب يأمل أن يقع في مجموعة مناسبة تمنحه بدايات قوية، بينما الخوف — أو على الأقل “التحدّي” — ينتظر من يواجه خصومًا كبارًا منذ البداية.
نظام المجموعات الموسّع: خريطة طريق البطولة
أحد أبرز ما يترقبه المتابعون خلال البث المباشر هو الإعلان عن نظام البطولة الجديد، والذي يضم:
- 12 مجموعة
- 4 منتخبات في كل مجموعة
- تأهل: صاحبا المركزين الأول والثاني + أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث
هذا التوسّع يمنح منتخبات كانت تُعتبر خارج دائرة “التأهل المحتمل” فرصة حقيقية للمنافسة. كما أن كل مباراة في دور المجموعات تصبح ذات قيمة عالية، وهو ما قد يغيّر بشكل كبير من ديناميكية المباريات وحسابات الخطط التي تعتمدها الفرق.

أجواء الحفل وما قبل الصافرة: احتفالية تجمع العالم
قبل بدء السحب، يسود الحفل جو من الأناقة والإثارة والموسيقى والعروض البصرية، ليُظهر الوجه الاحتفالي للبطولة. تُعرض على الشاشات لقطات للملاعب المضيفة في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك — الملاعب التي خضعت لتجديد وتطوير واسع، وتعد اليوم من أكبر وأحدث الصروح الكروية في العالم.
من المتوقع أيضاً أن يُشارك في الحفل بعض أساطير اللعبة وسفراء من منتخبات مُشاركة، ما يعكس الطابع العالمي والتاريخي لهذا الحدث، ويضفي جواً من الهيبة والاحتفال الحقيقي.
حضور لافت: ترقّب ظهور دونالد ترامب
أحد أبرز مفاجآت الساعات الأخيرة — وما أضاف طابعًا سياسيًا إلى الحدث الرياضي — هو الحديث عن حضور محتمل لشخصية بارزة: دونالد ترامب، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً بين جماهير الرياضة والمدافعين عن الرياضة كمجال حيادي بعيد عن السياسة.
إذا تأكد حضوره، سيكون هذا أول تداخل عملي بين السياسة العُليا وحدث رياضي كبير بهذا الحجم منذ سنوات، مما يضفي على القرعة بُعداً إعلامياً إضافياً. بالتأكيد هذا الحضور لن يزيد من التوتر أو الخلاف فقط، بل سيحوّل بعض اللحظات إلى مادة نقاشية — ليس فقط على أرضية المجموعات والمنتخبات — بل على مُستوى الرمزية الدولية للرياضة ودورها في جمع الشعوب.
المشاهد سيكون حريصاً على معرفة ردود أفعال المتابعين، تفاعل الجمهور، وربما ارتفاع الانتقادات أو التأييد، حسب خلفيات المشجعين المرتبطة بالرياضة أو السياسة.
المنتخبات والطموحات: من الحلم إلى الواقع
خلال السحب، سنشهد تفاعلًا عاطفيًا من المدرجات الافتراضية: صور المنتخب تُعرض على الشاشة، علمه يرفرف، وجماهيره تُهلّل. لحظة الإعلان عن المجموعة تُعدّ البداية الفعلية لحلم البطولة.
- القوى الأوروبية بطبيعتها طامحة لاستعادة المجد.
- القوى اللاتينية تأمل أن تعيد أمجاد القارة في نسخة تحتضنها أمريكا الشمالية.
- المنتخبات الإفريقية والآسيوية تدخل هذه النسخة بتمثيل تاريخي، وتسعى لاستغلال النظام الموسّع لتحقيق نتائج تفوق التوقعات.
كل منتخب، من صاحبة تاريخ طويل إلى الوافد الجديد، سيحلم بفرصة مفاجأة — وفُرصة قلب الطاولة على الكبار.
تفاعلات الجماهير: نقاشات ومخاوف وتوقعات
مع اقتراب اللحظة، ارتفعت الأصوات على السوشال ميديا: من يسأل “هل سنشهد مجموعة موت؟”، إلى من يحلم بملاقاة اسماء كبيرة مبكراً. الخوف من مواجهة نهائية مبكرة يقابله شغف لرؤية مباريات نارية منذ الجولة الأولى.
الجميع ينتظر بفارغ الصبر لحظة البث المباشر، حيث تُعلَن المجموعات، ويبدأ كل مشجع تحليل شكل المنتخبات، احتمالات التأهل، واحتمالات المواجهات الكلاسيكية.
خلاصة: لحظة حاسمة من مونديال استثنائي
مع انطلاق بث مباشر سحب قرعة كأس العالم 2026، يبدأ العدّ نحو واحدة من أعظم نسخ المونديال في التاريخ. ليس فقط بسبب عدد المنتخبات أو الملاعب، بل بسبب حجم التوقعات، الفرص الجديدة، وطبيعة المنافسة التي قد تحمل معها مفاجآت تغير خريطة الكرة العالمية.
إذا تحقق حضور دونالد ترامب في الحفل، فستدخل القرعة — لأول مرة — في زوايا سياسية وإعلامية لم تعتدها سابقًا، ما يرفع من وتيرة الجدل والتفاعل، وربما يعيد النقاش حول مدى استقلال الرياضة عن السياسة.

في كل الأحوال، الليلة ليست فقط لتوزيع كرات، بل هي لحظة تُرسم فيها أول ملامح طريق المنتخبات نحو المجد. عشاق الكرة حول العالم على موعد مع بداية رحلة قد لا تنتهي بالنحو الذي يتوقعه أحد — وهذا ما يجعل المونديال 2026 استثنائيًا من أول لحظة.
