القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
حمزة نمرة، لا تزال أصداء مشاركة الفنان المصري حمزة نمرة في موسم الرياض 6 تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الحفل الضخم الذي أحياه على مسرح أبو بكر سالم، وبالأخص بعد الإشادة اللافتة التي وجهها له المستشار تركي آل الشيخ، والتي فتحت باباً واسعاً للحديث عن بدايات نمرة وعلاقته القديمة بالمملكة العربية السعودية.
الحفل الذي جمعه بفرقة كاريوكي والنجم مروان بابلو أصبح من أهم فعاليات الموسم، ليس فقط بسبب طاقة الجمهور وتفاعله الكبير، بل أيضًا بسبب لحظات التقدير المتبادلة بين نمرة وآل الشيخ، التي لاقت صدى واسعاً بين المصريين والسعوديين على حدّ سواء.
حمزة نمرة يرد على إشادة تركي آل الشيخ: فخور بمصريتي… وممتن للمملكة التي شهدت بداياتي
لم يتأخر الفنان حمزة نمرة في الرد على كلمات تركي آل الشيخ التي أثنى فيها على فنه وتميّزه، وأشار فيها إلى أنه أحد أبناء المملكة الذين نشؤوا على أرضها في الثمانينيات.
في تغريدة حملت الكثير من الامتنان، عبّر نمرة عن سعادته الغامرة بالمشاركة في موسم الرياض، مؤكداً اعتزازه العميق بمصريته، وبنفس القدر اعتزازه بالمملكة التي ولد فيها، وشهدت سنواته الأولى.
وكتب نمرة في رسالته أن لقاءه بجمهور المملكة لم يكن مجرد حفلة، بل لحظة استثنائية ستظل محفورة في ذاكرته. فقد رأى —كما قال— كل المحبة والخير منذ اللحظة الأولى لوصوله، وشعر بأن الجمهور يحتضنه كأنه أحد أبنائهم.
كما أشار إلى أن مشاركته ضمن حفل جمعه بفرقة كاريوكي ومروان بابلو كانت واحدة من “أجمل اللحظات” بالنسبة له، لما حمله المسرح من طاقة كبيرة، وحماس، ومشاعر متبادلة بين الفنانين والجمهور.
![]()
تركي آل الشيخ يعيد نشر رسالة نمرة… بإشارات محبّة واضحة
ردّ تركي آل الشيخ لم يمر مرور الكرام؛ فقد أعاد نشر تدوينة حمزة نمرة على حسابه الشخصي في “فيسبوك”، وأرفقها برمز قلب إلى جانب علمي مصر والسعودية.
هذه الحركة البسيطة حملت دلالات واضحة على تقديره الكبير للفنان، وعلى عمق الروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين.
إعادة النشر تسببت بموجة جديدة من التفاعل، إذ رأى الجمهور أن هذا التقدير من شخصية مؤثرة في المشهد الفني والترفيهي السعودي يعكس احترامًا كبيرًا لما يقدمه نمرة من موسيقى مختلفة، وذات رسالة إنسانية واجتماعية قريبة من الناس.
كشف جديد: حمزة نمرة من مواليد الدرعية
من أبرز ما قاله تركي آل الشيخ خلال حديثه عن نمرة، كشفه لأول مرة أن الفنان المصري ولد في الدرعية في الثمانينيات.
هذا الأمر لم يكن معروفاً لدى كثير من المتابعين، الذين فوجئوا بأن الفنان الذي ارتبط اسمه بالموسيقى الهادفة والهوية المصرية له جذور وبدايات في المملكة.
هذا الكشف سلّط الضوء على مرحلة الطفولة المبكرة لنمرة، وفتح باب الحديث عن مدى تأثير البيئة السعودية التي عاش فيها على تكوينه الموسيقي والشخصي، خاصة أنه لطالما تحدث عن أهمية الانفتاح على الثقافات المختلفة، واعتزازه بكل الأماكن التي شكّلت جزءًا من شخصيته.
حفل لا يُنسى… جمهور كبير وتفاعل يشبه العناق الجماعي
الحفل الذي قدّمه حمزة نمرة ضمن موسم الرياض لم يكن مجرد حدث فني؛ بل كان لقاءً عاطفيًا بين فنان وجمهور وجد نفسه في أغانيه.
فنمرة يُعرف بنوعية موسيقاه المختلفة، التي تمزج بين الجيشان والحنين والهوية والحداثة، وتلامس قلوب الشباب بشكل خاص.
شهد المسرح لحظات حماسية، خاصة عند تأدية أغنياته الأكثر شهرة مثل:
- “داري يا قلبي”
- “فاضي شوية”
- “وفنطازيا”
- “يا ستر”
الجمهور ردد الأغاني معه بصوت واحد، بطريقة تشبه “العناق الجماعي” بين الفنان ومحبيه. وكانت مشاركة كاريوكي ومروان بابلو إضافة مميزة، إذ أضفت تنوعًا موسيقيًا كبيرًا على الحفل، جعل التجربة أكثر غنى وتكاملًا.
العلاقة الفنية بين الشعبين المصري والسعودي… نمرة مثال حي
ما لفته تركي آل الشيخ عندما تحدّث عن نمرة لم يكن مجرد معلومة عن مكان ولادته، بل كان إشارة لعمق الترابط بين الشعبين المصري والسعودي على المستوى الثقافي والفني.
فالفن لطالما كان جسرًا قويًا بين البلدين، ونمرة —بأغانيه ورسائله— أصبح رمزًا لهذا الجسر.
الجمهور السعودي، المعروف بحبه للفن الراقي، احتضن نمرة منذ سنوات طويلة عبر منصّات الاستماع، والآن احتضنه على المسرح بحفاوة أكبر.
وهو ما عبّر عنه نمرة صراحةً في رسالته التي أكد فيها أن محبة الجمهور السعودي كانت من أهم ما عاشه في مسيرته.
أصداء مستمرة… ومكانة متصاعدة لحمزة نمرة في العالم العربي
الاهتمام الكبير بما حدث في حفل موسم الرياض، والردود المتبادلة بين نمرة وآل الشيخ، يؤكدان أن الفنان المصري يعيش مرحلة صعود جديدة في مسيرته.
فهو اليوم أكثر قربًا من الجمهور العربي بمختلف ثقافاته، وأكثر حضورًا في منصّات كبيرة مثل موسم الرياض، الذي يعد من أضخم المواسم الترفيهية عالميًا.
ويبدو أن السنوات المقبلة قد تحمل المزيد من التعاون بينه وبين جهات فنية سعودية، خاصة بعد الإشادة المباشرة من تركي آل الشيخ، الذي يشكّل عنصرًا مؤثرًا في المشهد الفني في المنطقة.

ختامًا… حمزة نمرة بين جذوره المصرية وبداياته السعودية
مشهد التقدير المتبادل بين حمزة نمرة وتركي آل الشيخ لم يكن مجرد مجاملة عابرة، بل كان إعلانًا واضحًا عن قصة فنان بدأ حياته في السعودية، وحقق نجاحه في مصر والعالم العربي، ويعود اليوم ليقف على أحد أكبر مسارح المملكة وسط محبة هائلة.
إنه فنان يجمع بين ثقافتين، وحضورين، وجمهورين، ويُثبت أنه قادر على صناعة موسيقى تتجاوز الحدود، وتصل إلى القلب مباشرة.
