القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
شريهان، أعادت الفنانة المصرية شريهان إثارة اهتمام الجمهور والإعلام بعد نشرها رسالة محبة وصادقة إلى الناقد الفني طارق الشناوي، تفاعلاً مع مقطع فيديو حديث للشناوي تحدث فيه عن صداقتهما الطويلة. الرسالة سلطت الضوء على العلاقة الإنسانية العميقة بين شريهان والناقد، وأكدت المكانة الخاصة التي يحتلها في قلب الفنانة التي ما تزال تعتبر أيقونة استعراضية رغم غيابها عن المسرح والسينما لفترات طويلة.
شريهان والشناوي صداقة طويلة ولقاءات أسبوعية
شارك الشناوي مقطع الفيديو عبر لقاء تلفزيوني على شاشة “النهار”، موضحًا أنه يصادق شريهان منذ سنوات طويلة. وأشار إلى أنهما كانا يجتمعان كل يوم جمعة على مدار ثلاثة أعوام كاملة، إلا أن اللقاءات توقفت منذ عام ونصف بسبب ظروف متعددة. رغم ذلك، أكد الشناوي أنه لا يزال ينتظر عودة شريهان إلى الفن سواء من خلال فيلم سينمائي أو مسرحية، مشددًا على أنها لا تفقد نجوميتها مهما طال غيابها.
🕊️🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍 أُحبك وأحترمك إلى أخر نفس في عُمري. https://t.co/duwJLyJaZG
— Sherihan (@Sherihan) December 9, 2025
هذا الحديث أعاد للأذهان الدفء الإنساني والعلاقة المميزة بين الفنانة والناقد، والتي تمتد لأكثر من مجرد علاقة مهنية، لتصبح صداقة قائمة على الاحترام، التقدير، والمودة الصادقة.
صداقتك ومعرفتك شرف غالي لن أسيطبع وصفه أو شرحه حتى لك أنت شخصياً يا صديقي الصادق المُقرب، وأضع تحت كلمة صديق ألف خط وخط وخط .. الجلوس والحديث والإستماع لك يا طارق حياة طيبة بتجري كانّها ثواني، لقائك حياة طيبة نقيه، حياة صادقة مُعلمة، معرفتك طاقة وحياة بضمير حي نادرة .. أفتقد… pic.twitter.com/G3rgLCYXwb
— Sherihan (@Sherihan) December 8, 2025
رسالة محبة من شريهان
ردت شريهان على الفيديو برسالة عميقة ومليئة بالمشاعر، عبر حسابها على منصة “إكس”، حيث قالت:
“صداقتك ومعرفتك شرف غالي لن أستطيع وصفه أو شرحه، حتى لك أنت شخصياً يا صديقي الصادق المُقرب، وأضع تحت كلمة صديق ألف خط وخط وخط… الجلوس والحديث والاستماع لك يا طارق حياة طيبة بتجري كأنّها ثوانٍ، لقاؤك حياة طيبة نقية، حياة صادقة مُعلمة، معرفتك طاقة وحياة بضمير حي نادرة…”
وأضافت الفنانة:
“أفتقد ابتسامتك يا صديقي، أفتقد استماعك وتحليلك، أفتقد طفولتك وخبرتك وصدقك وحتى موسيقى روحك وقلبك وانتقاء مصطلحاتك وكلماتك.”
واختتمت تدوينتها بكلمات مؤثرة للغاية:
“صعب أشرح من هو طارق الشناوي في قلبي حتى لطارق الشناوي لأنه بالنسبة لي كثير… أحبك وأحترمك من كل قلبي.”
هذه الكلمات لم تكن مجرد رسالة ودية عابرة، بل تجسيد لعلاقة إنسانية فريدة بين اثنين من أبرز وجوه الفن والنقد في مصر والعالم العربي.
ردود متبادلة تظهر الاحترام العميق
رد الناقد طارق الشناوي على رسالة شريهان معربًا عن سعادته العميقة بالكلمات الراقية التي وجهتها له، وقال إنه يعجز عن التعبير عن سعادته بها، مؤكدًا تقديره واحترامه الكبير لشريهان كفنانة وصديقة.
ولم تتوقف شريهان عند هذا الحد، بل أكدت مرة أخرى على حبها واحترامها له، قائلة:
“أُحبك وأحترمك إلى آخر نفس في عُمري.”
هذا التبادل الصادق للرسائل يعكس الرابطة الإنسانية النادرة بينهما، والتي تتجاوز حدود العمل الفني لتصبح مثالًا على الوفاء والصدق في الصداقات الحقيقية.
شريهان.. أيقونة الفن والاستعراض
تأتي هذه اللحظة في ظل استمرار مكانة شريهان كرمز في عالم الاستعراض والفن العربي. احتفلت الفنانة مؤخراً بعيد ميلادها الـ61 في 6 ديسمبر، لتذكّر الجمهور بمسيرة فنية طويلة تركت بصمة لا تُنسى في المسرح، السينما، والفوازير الرمضانية.
شريهان تميزت على مدار العقود الماضية بقدرتها على مزج الفن الاستعراضي مع الأداء الدرامي والرقص الغنائي، لتصبح أيقونة حقيقية لا تُضاهى في عالم الفن. رغم غيابها عن الأضواء لفترات طويلة، فإن تأثيرها وبصمتها لا تزال حاضرة بقوة، مما يجعل رسالتها إلى الشناوي أكثر وقعًا وصدقًا.
الجانب الإنساني في صداقة شريهان والشناوي
تُظهر الرسائل المتبادلة بين شريهان وطارق الشناوي جانبًا إنسانيًا عميقًا من حياتهما، بعيدًا عن الأضواء والتكريمات الفنية. العلاقة بينهما مبنية على الاحترام المتبادل، التقدير، والصدق، حيث يرى كل منهما الآخر ليس فقط كزميل أو ناقد، بل كصديق صادق يُقدّر وجوده ودوره في حياته.
هذه الصداقة تُعد نموذجًا نادرًا في الوسط الفني، حيث غالبًا ما تكون العلاقات محكومة بالمصالح المهنية، بينما هنا التقدير الشخصي والإنساني هو الأساس.
الرسالة الأعمق للجمهور
من خلال هذه التفاعلات، تُظهر شريهان للجمهور أن النجومية والفن الحقيقي لا يقتصران على الأداء أمام الكاميرات أو على خشبة المسرح، بل يمتد تأثيرهما إلى العلاقات الإنسانية والصادقة التي يبنيها الفنان خلال مسيرته.
رسالة شريهان هي درس في الوفاء، الاحترام، وحب الصديق الحقيقي، حيث يمكن للفنان أن يكون قدوة ليس فقط في الفن، بل في القيم الإنسانية والمبادئ الشخصية أيضًا.
خلاصة: شريهان بين الفن والصداقة الحقيقية
الرسالة التي وجهتها شريهان إلى طارق الشناوي ليست مجرد تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي، بل تجسيد لروحها الفنية والإنسانية. هذه العلاقة الطويلة المليئة بالاحترام والحب المتبادل تعكس جانبًا آخر من شخصية شريهان، بعيدًا عن الأضواء، وهو جانب صادق، نقي، ومؤثر.
شريهان لم تُظهر فقط حبها للفن والاستعراض، بل أظهرت أيضًا حبها للأصدقاء والوفاء للعلاقات الإنسانية العميقة، لتصبح مثالاً حيًا على أن النجومية الحقيقية تتجسد في الصداقة والاحترام المتبادل والقدرة على حفظ القيم الإنسانية.
بهذه الطريقة، تثبت شريهان أنها ليست مجرد أيقونة استعراضية، بل رمز للوفاء والإخلاص في العلاقات الإنسانية والفنية، لتبقى في قلوب الجمهور والوسط الفني نموذجًا للإبداع والصدق والمحبة.
