لبنان، محمد الصو – السابعة الاخبارية
فضل شاكر، شهدت أروقة قصر العدل في العاصمة اللبنانية بيروت، صباح اليوم الاثنين 15 ديسمبر، تطورًا جديدًا في قضية الفنان اللبناني فضل شاكر، حيث تقرر تأجيل جلسة الاستجواب التي كان من المفترض انعقادها أمام قاضي جنايات بيروت بلال ضناوي. الجلسة، التي كانت منتظرة على نطاق واسع، أُرجئت رسميًا إلى صباح يوم الجمعة 9 يناير 2026، ما أعاد ملف القضية إلى دائرة الانتظار والترقب.
فضل شاكر وقضية هلال حمود: الملف يعود إلى الواجهة
القضية التي يمثل فيها فضل شاكر تعود إلى أحداث وقعت في مدينة صيدا عام 2013، وتتعلق باتهامه مع مجموعة من الأشخاص، من بينهم الشيخ أحمد الأسير، بمحاولة قتل مسؤول سرايا المقاومة في صيدا الشيخ هلال حمود. ورغم مرور أكثر من عقد على هذه القضية، إلا أنها لا تزال تلقي بظلالها على اسم فضل شاكر، وتثير جدلًا واسعًا بين الرأي العام، ما بين من يترقب تبرئته ومن ينتظر حسمًا قضائيًا نهائيًا.
9 يناير 2026: الموعد الجديد لجلسة فضل شاكر
حدد القاضي بلال ضناوي يوم الجمعة 9 يناير 2026 موعدًا جديدًا لجلسة الاستجواب، وذلك بعد تعذر انعقاد الجلسة المقررة اليوم. وجاء قرار التأجيل بسبب عدم اكتمال الخصومة القانونية، إضافة إلى عدم تبليغ جميع المدعى عليهم بموعد الجلسة السابقة بشكل أصولي، وهو ما استدعى تأجيلها التزامًا بالإجراءات القانونية.
فضل شاكر والشيخ أحمد الأسير في دعوى واحدة
تشمل الدعوى مجموعة من المتهمين، في مقدمتهم الفنان فضل شاكر والشيخ أحمد الأسير، إلى جانب أربعة أشخاص آخرين. ويُعد هذا الملف من أكثر القضايا حساسية، نظرًا لتشابك أبعادها الأمنية والسياسية والفنية، خصوصًا أن اسم فضل شاكر ظل مرتبطًا بالقضية منذ اندلاعها، رغم ابتعاده لسنوات عن الساحة الفنية ثم عودته إليها بشكل تدريجي.

ماذا كان منتظرًا في جلسة 15 ديسمبر؟
بحسب ما كان متوقعًا، فإن جلسة اليوم الاثنين، لو انعقدت، كانت ستشهد استماع القاضي بلال ضناوي إلى إفادات المتهمين، ومن ضمنهم فضل شاكر، تمهيدًا لاتخاذ قرار قضائي لاحق قد يحدد مسار القضية بشكل نهائي. إلا أن قرار التأجيل أرجأ هذه الخطوة، ما يعني أن الاستماع إلى أقوال الفنان اللبناني سيُرحل إلى الموعد الجديد مطلع العام المقبل.
دفاع فضل شاكر: البراءة متوقعة
في تصريحات سابقة، أكد محامي الدفاع محمد صبلوح أن الحكم بالبراءة في حق الفنان فضل شاكر يُعد أمرًا متوقعًا، مستندًا إلى معطيات قانونية عدة. وأوضح أن الاتهامات في هذه القضية طالت أسماءً عشوائية على خلفية أحداث يونيو 2013، من دون وجود أدلة مباشرة تثبت تورط فضل شاكر في محاولة القتل.
إسقاط الحق الشخصي… نقطة مفصلية في ملف فضل شاكر
أحد أبرز العناصر التي يستند إليها الدفاع هو إسقاط الشيخ هلال حمود حقه الشخصي عن عدد من المدعى عليهم في القضية، وفي مقدمتهم الفنان فضل شاكر. ويُعد هذا التطور عاملًا مهمًا في المسار القضائي، إذ يؤثر بشكل مباشر على توصيف الدعوى وعلى التقدير النهائي للعقوبة أو الحكم، في حال ثبوت التهم أو نفيها.
فضل شاكر بين القضاء والجمهور
رغم تعقيدات الملف القضائي، لا يزال فضل شاكر يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة، تتابع أخباره القضائية باهتمام لا يقل عن اهتمامها بأعماله الفنية. ومع كل جلسة مؤجلة أو موعد جديد، تتجدد الأسئلة حول مستقبل الفنان، وما إذا كان سيغلق هذا الملف نهائيًا ويطوي صفحة طويلة من الجدل القانوني والإعلامي.

ما الذي ينتظر فضل شاكر في الجلسة المقبلة؟
وفقًا لقرار القاضي، من المقرر أن يمثل فضل شاكر شخصيًا أمام قاضي جنايات بيروت في جلسة 9 يناير 2026، للاستماع إلى أقواله بشكل مباشر. وبعد هذه الخطوة، يُتوقع أن يحدد القاضي موعدًا آخر للنطق بالحكم، ما قد يشكل نقطة تحول حاسمة في القضية التي شغلت الرأي العام اللبناني والعربي لسنوات.
فضل شاكر والمرحلة الحاسمة
مع اقتراب الموعد الجديد، يدخل فضل شاكر مرحلة دقيقة وحساسة، قد تكون الأخيرة في هذا المسار القضائي الطويل. فإما أن تنتهي القضية بحكم يبرئه ويمنحه فرصة لإغلاق هذا الملف نهائيًا، أو تستمر فصولها القانونية لفترة أطول. وحتى يحين موعد الجلسة، يبقى اسم فضل شاكر حاضرًا في المشهد، بين قاعات المحاكم وذاكرة الجمهور.
