السعودية- السابعة الإخبارية
مرّ الفنان اللبناني وائل كفوري بتجربة إنسانية قاسية حبست أنفاس متابعيه، بعدما تعرّضت الطائرة الخاصة التي كانت تقله من مدينة العلا في المملكة العربية السعودية لعطل فني مفاجئ أثناء تحليقها، ما استدعى اتخاذ قرار عاجل بالهبوط الاضطراري حفاظاً على سلامة الركاب.
بداية الرحلة… ونهاية غير متوقعة
انطلقت الطائرة في أجواء بدت طبيعية في بدايتها، قبل أن تتغير الصورة بالكامل بعد نحو ساعة من الإقلاع، حين رصد طاقم القيادة خللاً تقنياً مفاجئاً. وبحسب المعلومات المتداولة، أبلغ الطيار الركاب بضرورة العودة أو الهبوط الاضطراري فوراً، في إجراء احترازي معمول به عالمياً عند الاشتباه بأي خطر محتمل يهدد سلامة الطائرة.

قرار سريع لتفادي الأسوأ
ورغم حالة القلق التي سادت داخل المقصورة، التزم الطاقم بأعلى معايير السلامة، وتعامل مع الموقف بهدوء واحترافية. وتم تنفيذ الهبوط الاضطراري بنجاح، من دون تسجيل أي إصابات أو أضرار بشرية، لتتحول لحظات الخوف إلى ارتياح جماعي بعد التأكد من انتهاء الخطر.
توثيق اللحظة… وامتنان للنجاة
اختار وائل كفوري مشاركة جمهوره تفاصيل ما حدث بشفافية، حيث نشر عبر حسابه الرسمي على إنستجرام مقطع فيديو قصيراً، ظهر فيه قائد الطائرة وهو يشرح طبيعة العطل الفني والإجراءات التي تم اتخاذها. وبدا على الفنان تأثر واضح بما مرّ به، في انعكاس صادق لحالة التوتر التي عاشها خلال تلك الدقائق العصيبة.
وأرفق كفوري الفيديو بتعليق مقتضب حمل الكثير من الدلالات، قال فيه: «ربنا ستر»، وهي عبارة لخصت مشاعر الامتنان والطمأنينة بعد تجربة كادت أن تتحول إلى كارثة.
تفاعل واسع ورسائل دعم
ما إن انتشر الخبر حتى انهالت رسائل الاطمئنان والدعاء من جمهور الفنان وزملائه في الوسط الفني، الذين عبّروا عن سعادتهم بسلامته، معتبرين أن نجاته كانت «لطفاً إلهياً». وتحوّل وسم يحمل اسمه إلى مساحة للدعاء والشكر، في مشهد يعكس حجم محبته لدى الجمهور العربي.
الطيران الخاص… رفاهية لا تلغي المخاطر
تُعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على حقيقة أن السفر الجوي، رغم كونه من أكثر وسائل النقل أماناً، لا يخلو من احتمالات الطوارئ. فالطائرات الخاصة، على غرار التجارية، تخضع لإجراءات صارمة في حال ظهور أي خلل، ويظل قرار الهبوط الاضطراري أحد أهم بروتوكولات السلامة المعتمدة عالمياً لتجنّب المخاطر.
هدوء بعد العاصفة
وبعد تجاوز الأزمة، عاد الهدوء إلى الأجواء، وحرص وائل كفوري على طمأنة محبيه بشكل غير مباشر، مكتفياً بالإشارة إلى أن الأمور باتت بخير. ولم يصدر أي بيان إضافي حول تفاصيل تقنية أعمق للعطل، في ظل تأكيد مصادر مطلعة أن ما حدث يدخل ضمن الأعطال الطارئة التي يتم التعامل معها بشكل اعتيادي في عالم الطيران.

تجربة إنسانية قبل أن تكون خبراً
بعيداً عن شهرة الأسماء والأضواء، تبرز هذه الحادثة كقصة إنسانية خالصة، عاش خلالها فنان محبوب لحظات خوف حقيقية، انتهت بسلام. وربما كان تعليق «ربنا ستر» أصدق تعبير عن إدراك هشاشة اللحظة، وقيمة النجاة التي لا تُقاس بشهرة أو نجاح.
في النهاية، تبقى سلامة الإنسان هي العنوان الأهم، فيما ستظل هذه الواقعة محطة عابرة في حياة وائل كفوري، لكنها بلا شك تركت أثراً عميقاً، أعاد التذكير بأن الحياة قد تتغير في ثانية… ثم تعود لتمنحنا فرصة جديدة.
