القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
يارا السكري، في عالم الفن، لا تأتي الشهرة وحدها، بل تصحبها دائمًا موجات من الشائعات والتكهنات، بعضها عابر، وبعضها يتحول إلى حديث الجمهور لأسابيع طويلة. هذا تمامًا ما واجهته الفنانة الشابة يارا السكري خلال الفترة الماضية، بعد انتشار أخبار متكررة عن ارتباطها بالفنان أحمد العوضي، خاصة مع تزايد تعاونهما الفني ونجاحهما المشترك في الدراما الرمضانية.
لكن يارا اختارت طريقًا مختلفًا في التعامل مع هذه الضجة، بعيدًا عن الانفعال أو التبرير، لتكشف عن شخصية هادئة وواثقة، تعرف جيدًا كيف تفصل بين ما هو فني وما هو شخصي.
يارا السكري: الحكاية التي تتحول إلى شائعة
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تجد فيها يارا السكري اسمها متصدرًا عناوين الأخبار بسبب شائعات ارتباط، لكنها تؤكد أن الأمر بات مألوفًا بالنسبة لها. فمع كل نجاح فني، تزداد مساحة التكهنات، وكأن الجمهور يبحث دائمًا عن قصة موازية للنجاح على الشاشة.
يارا تتعامل مع هذه الأخبار بروح خفيفة، معتبرة أن الشائعات التي تدور حول الزواج أو الارتباط لا تحمل أي إساءة، بل على العكس، تراها لطيفة ولا تستحق الغضب أو التوضيح المستمر. هذا الموقف يعكس نضجًا واضحًا في طريقة إدارتها لحضورها الإعلامي، خاصة في مرحلة لا تزال تصعد فيها بخطوات ثابتة.

يارا السكري وأحمد العوضي… تعاون يتجاوز الكلام
اللافت أن الشائعات تزامنت مع إعلان تعاون يارا السكري وأحمد العوضي للمرة الثانية على التوالي في موسم رمضان 2026، من خلال مسلسل «علي كلاي»، بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «فهد البطل» في رمضان الماضي.
هذا التكرار في التعاون فتح باب التأويل أمام الجمهور، الذي اعتاد ربط الانسجام الفني بعلاقات شخصية خلف الكواليس. إلا أن يارا ترى أن هذا الربط غير عادل، مؤكدة أن الكيمياء أمام الكاميرا لا تعني بالضرورة أي شيء خارج إطار العمل.
يارا السكري: كلمة “لا” لا يحبها الجمهور
تؤمن يارا السكري أن محاولة نفي الشائعات بشكل مباشر قد تأتي بنتائج عكسية، فالجمهور – من وجهة نظرها – لا يحب النفي الصريح، بل يتعامل معه كوقود إضافي لاستمرار الحديث. لذلك، تفضل أحيانًا الصمت، أو الرد بابتسامة، أو تعليق بسيط لا يفتح أبوابًا جديدة للجدل.
هذا الأسلوب جعلها أقل عرضة للاستنزاف النفسي، وأكثر تركيزًا على مسيرتها الفنية، التي تشهد تطورًا ملحوظًا في فترة زمنية قصيرة.
يارا السكري تتمنى الخير… وتغلق الدائرة
عند الحديث عن إعلان أحمد العوضي نيته الزواج قريبًا، اختارت يارا السكري أن تبتعد تمامًا عن أي تأويل، مؤكدة أن الزواج قسمة ونصيب، ومتمنية له الخير والسعادة مع شريكة حياته المستقبلية.
هذا التعليق الهادئ أنهى الكثير من الجدل، وأظهر احترامًا متبادلًا، ورسالة واضحة بأن العلاقة بينهما مهنية بحتة، يحكمها العمل والاحترام لا أكثر.
يارا السكري و«علي كلاي»… خطوة نحو مساحة أوسع
تُعوّل يارا السكري كثيرًا على مسلسل «علي كلاي»، معتبرة أن مسلسل «فهد البطل» كان بمثابة الشرارة الأولى لانطلاقتها الحقيقية. فقد فاجأتها ردود الفعل الإيجابية، وفتحت أمامها أبوابًا جديدة في عالم الدراما.
وترى يارا أن العمل الجديد سيمنحها مساحة أوسع للتعبير عن موهبتها، وفرصة للوصول إلى جمهور أكبر، خاصة مع تصاعد سقف التوقعات بعد النجاح السابق.
يارا السكري بين الفن والفاشون… هوية متعددة الأبعاد
بعيدًا عن التمثيل، تمتلك يارا السكري علاقة خاصة بعالم الفاشون، الذي كان حاضرًا في حياتها قبل دخولها مجال الفن. وهي ترى أن المجالين لا يتعارضان، بل يكمل كل منهما الآخر، ويمنحانها مساحة أوسع للتعبير عن شخصيتها.
تعتمد يارا على تنظيم وقتها بدقة، وتحرص على التطور المستمر، معتبرة أن كل خطوة تخطوها – سواء في الفن أو الموضة – هي جزء من بناء هوية متكاملة، لا تعتمد على الظهور فقط، بل على الاستمرارية.
يارا السكري تفتح باب السينما بهدوء
في ختام المشهد، تستعد يارا السكري لخوض تجربة سينمائية جديدة من خلال فيلم «صقر وكناريا»، الذي يجمعها بنجوم بارزين، في خطوة تؤكد أن طموحها لا يتوقف عند الدراما التلفزيونية.
![]()
هذه الخطوة تعكس رغبتها في تنويع اختياراتها، وعدم حصر نفسها في قالب واحد، لتواصل بناء مسيرة فنية تعتمد على التدرج، لا الضجيج.
هكذا، تواصل يارا السكري السير بثبات، بين شائعات لا تؤرقها، ونجاحات تراكمية تصنع اسمًا يحضر بهدوء… ويستمر بثقة.
