الأردن، محمد الصو – السابعة الاخبارية
الملكة رانيا، عبّرت الملكة رانيا العبدالله عن فخرها الكبير بالأداء الذي قدّمه المنتخب الأردني لكرة القدم خلال مشاركته في بطولة كأس العرب 2025، مؤكدة أن ما حققه اللاعبون يتجاوز فكرة الفوز أو الخسارة، ويعكس روحًا قتالية وشخصية وطنية مشرفة جعلت الجماهير الأردنية تعيش لحظات استثنائية من الفخر والفرح.
وجاءت إشادة الملكة عقب خسارة المنتخب الأردني في المباراة النهائية أمام المنتخب المغربي، في لقاء مثير حُسم في الأشواط الإضافية، بعدما قدّم “النشامى” واحدة من أقوى مبارياتهم في البطولة.
الملكة رانيا تشيد بالأداء وتوجّه رسالة تقدير
في رسالة مليئة بالفخر والدعم، أثنت الملكة رانيا على المستويات التي ظهر بها المنتخب الأردني طوال البطولة، مشيرة إلى أن الأداء كان مميزًا من البداية وحتى المباراة النهائية. وأكدت أن اللاعبين مثّلوا الأردن بأجمل صورة، ونجحوا في إدخال الفرح إلى قلوب الجماهير في كل مباراة خاضوها.
فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة! شكراً على تمثيل بلدنا بأجمل صورة وعلى كل لحظة فرح عشناها معكم. وشكراً للجمهور… ما قصرتوا! ومبروك للمنتخب المغربي الشقيق.
— Rania Al Abdullah (@QueenRania) December 18, 2025
كما خصّت الجمهور الأردني بكلمات تقدير، معتبرة أن حضوره ودعمه المتواصل كان جزءًا أساسيًا من هذا المشوار، وأن الوقوف خلف المنتخب في كل الظروف يعكس عمق العلاقة بين “النشامى” وجماهيرهم.
الملكة رانيا: الروح قبل النتيجة
ما ميّز رسالة الملكة رانيا هو تركيزها على الروح القتالية والانضباط والالتزام، أكثر من التركيز على نتيجة النهائي. فقد رأت أن المنتخب الأردني قدم نموذجًا يحتذى به في الإصرار والعزيمة، وأن الخسارة في مباراة نهائية لا تقلل من قيمة الإنجاز، بل تؤكد أن الفريق بات رقمًا صعبًا في كرة القدم العربية.
كما هنّأت الملكة المنتخب المغربي على التتويج، في لفتة تعكس الروح الرياضية والاحترام المتبادل بين المنتخبات العربية.
الملكة رانيا والنهائي المثير في لوسيل
أقيمت المباراة النهائية على ملعب لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة، وسط حضور جماهيري كبير وأجواء حماسية استثنائية. وشهد اللقاء تقلبات درامية عكست قوة المنتخبين ورغبتهما في التتويج باللقب.

بدأ المنتخب المغربي المباراة بقوة، وافتتح التسجيل مبكرًا، ما وضع المنتخب الأردني تحت ضغط كبير منذ الدقائق الأولى. ورغم ذلك، لم يفقد “النشامى” توازنهم، وظهروا بشخصية قوية خاصة في الشوط الثاني.
الملكة رانيا تشاهد انتفاضة النشامى
مع بداية الشوط الثاني، عاد المنتخب الأردني بقوة، ونجح في قلب النتيجة بعد أداء هجومي منظم وثقة واضحة. تسجيل هدف التعادل ثم هدف التقدم أعاد الأمل للجماهير، وأكد أن المنتخب الأردني قادر على مقارعة الكبار حتى اللحظات الأخيرة.
هذا التحول في الأداء جسّد المعاني التي تحدثت عنها الملكة رانيا في رسالتها، حيث ظهر الإيمان بالقدرة على العودة، وعدم الاستسلام مهما كانت الظروف.
الملكة رانيا وتقدير الإنجاز رغم الخسارة
ورغم نجاح المغرب في العودة إلى المباراة ثم حسمها في الأشواط الإضافية، فإن الأداء الأردني ظل محل إشادة واسعة. فالمنتخب وصل إلى النهائي بعد مشوار قوي، وأثبت أنه يمتلك عناصر قادرة على المنافسة في أعلى المستويات العربية.
رسالة الملكة رانيا جاءت لتؤكد أن ما تحقق هو إنجاز حقيقي، وأن المنتخب كسب احترام الجميع، حتى في لحظة الخسارة.
الملكة رانيا والكرة الأردنية… دعم مستمر
تحمل إشادة الملكة رانيا بعدًا أعمق من مجرد تعليق على مباراة، فهي تعكس اهتمامًا متواصلًا بالرياضة الأردنية، وإيمانًا بدورها في توحيد الشارع الرياضي وبث الروح الإيجابية بين الشباب.
كما تمثل هذه الرسائل دافعًا معنويًا كبيرًا للاعبين والجهاز الفني، للاستمرار في العمل والتطوير، والبناء على ما تحقق في كأس العرب، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
الملكة رانيا ورسالة أمل للمستقبل
أنهت الملكة رانيا إشادتها برسالة غير مباشرة مفادها أن القادم أفضل، وأن المنتخب الأردني يسير في الطريق الصحيح. فالخبرات التي اكتسبها اللاعبون من بطولة بهذا الحجم، والمواقف الصعبة التي واجهوها، ستنعكس إيجابًا على أدائهم مستقبلًا.

وبين فخر بالإنجاز، واحترام للمنافس، وتقدير للجمهور، جاءت كلمات الملكة رانيا لتختصر المشهد كاملًا: منتخب قاتل حتى النهاية، وجمهور وفيّ، وإنجاز يستحق الإشادة مهما كانت النتيجة.
هكذا، خرج “النشامى” من كأس العرب 2025 مرفوعي الرأس، ومعهم رسالة واضحة من الملكة رانيا تؤكد أن الأردن كسب أكثر من مجرد مباراة… كسب احترامًا وثقةً وأملًا جديدًا.