القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
أحمد الفيشاوي، خيّم الحزن على الوسط الفني صباح اليوم السبت، بعد الإعلان عن رحيل الفنانة القديرة سمية الألفي، والدة الفنان أحمد الفيشاوي، في خبر صادم أعاد إلى الواجهة مشاعر الفقد والوجع الإنساني، خاصة مع غياب نجلها عن جنازتها في واحد من أصعب المواقف التي يمكن أن يمر بها أي إنسان.
أحمد الفيشاوي خارج مصر وقت تلقي خبر الوفاة
تأكد غياب الفنان أحمد الفيشاوي عن جنازة والدته، التي تُشيّع اليوم عقب صلاة العصر من مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين، وذلك بسبب تواجده خارج البلاد. ووفقًا لما تردد، فإن الفيشاوي فوجئ بتلقي خبر وفاة والدته أثناء سفره، حيث لم يكن من المقرر أن يعود إلى مصر إلا بعد نحو أسبوعين، ما جعله غير قادر على اللحاق بالجنازة أو المشاركة في مراسم الوداع الأخيرة.
ويُعد هذا الغياب قسريًا، فرضته ظروف السفر المفاجئة، ليجد أحمد الفيشاوي نفسه بعيدًا عن والدته في لحظة وداعها، وهو ما أضفى مزيدًا من الألم على المشهد الحزين.

أحمد الفيشاوي في القلب رغم الغياب
رغم غيابه الجسدي، كان اسم أحمد الفيشاوي حاضرًا بقوة في الجنازة، سواء بين أفراد الأسرة أو داخل الوسط الفني، حيث عبّر كثيرون عن تعاطفهم معه، مؤكدين أن البعد الجغرافي لا يُلغي عمق العلاقة التي ربطته بوالدته، ولا يُخفف من وقع الصدمة عليه.
الفيشاوي، المعروف بعلاقته المتقلبة إعلاميًا، كان دائم الحديث عن والدته في لقاءاته، وحرص في أكثر من مناسبة على التأكيد على مكانتها الكبيرة في حياته، سواء على المستوى الإنساني أو الفني.
عمر الفيشاوي يتصدر مشهد الوداع
في مشهد مؤثر، ظهر عمر الفيشاوي، شقيق أحمد الفيشاوي، أمام المستشفى وهو ينتظر خروج جثمان والدته الفنانة سمية الألفي، تمهيدًا لنقله إلى مسجد مصطفى محمود لأداء صلاة الجنازة، قبل تشييعها إلى مقابر الأسرة.
وتحمل عمر مسؤولية متابعة كافة إجراءات الجنازة، وسط حالة من الحزن الشديد التي بدت واضحة على ملامحه، في وقت التف حوله عدد من الأصدقاء والمقربين لدعمه ومساندته في هذا الظرف الإنساني القاسي.
الساعات الأخيرة في حياة سمية الألفي
رحلت الفنانة سمية الألفي عن عالمنا صباح اليوم السبت، بعد تعرضها لوعكة صحية مفاجئة خلال الأيام القليلة الماضية. وبحسب ما صرح به شقيقها، فإن حالتها الصحية تدهورت على مدار اليومين السابقين، ما استدعى نقلها إلى أحد المستشفيات يوم الخميس الماضي.
وتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعي في محاولة لإنقاذ حالتها، إلا أن القدر كان أسرع، حيث توقف قلبها صباح اليوم، لتفارق الحياة بهدوء بعد رحلة طويلة مع الفن والحياة.
أحمد الفيشاوي ووجع الفقد المتجدد
رحيل سمية الألفي شكّل صدمة جديدة في حياة أحمد الفيشاوي، الذي واجه خلال مسيرته الشخصية العديد من التحديات، لكن فقدان الأم يظل الجرح الأعمق والأصعب. ويترقب محبو الفنان عودته إلى مصر خلال الأيام المقبلة، للمشاركة في مراسم العزاء ولمواساة الأسرة، بعد أن حُرم من لحظة الوداع الأخيرة.
غياب الفيشاوي عن الجنازة لم يكن اختيارًا، بل ظرفًا قاسيًا فرضه الواقع، ليبقى السؤال الإنساني حاضرًا: كم من اللحظات الفاصلة في حياتنا قد نفقدها دون استعداد؟
سمية الألفي.. رحلة فنية وإنسانية
لم تكن سمية الألفي مجرد فنانة عابرة في تاريخ الدراما والسينما المصرية، بل تركت بصمة خاصة بأدوارها الهادئة وحضورها الإنساني المميز. وقدمت خلال مسيرتها عددًا من الأعمال التي رسخت مكانتها لدى الجمهور، إلى جانب كونها أمًا لنجوم في الوسط الفني، كان أبرزهم أحمد الفيشاوي.
وبرحيلها، يفقد الوسط الفني واحدة من الوجوه التي جمعت بين الرقي والبساطة، ويخسر أحمد الفيشاوي السند الأول في حياته.

أحمد الفيشاوي بين الحزن والدعم الجماهيري
مع انتشار خبر الوفاة، انهالت رسائل التعزية والدعم من جمهور وأصدقاء الفنان أحمد الفيشاوي، الذين عبّروا عن تضامنهم الكامل معه في هذا الظرف العصيب، مؤكدين أن الحزن لا يُقاس بالحضور، بل بما يتركه الفقد في القلب.
ويبقى وداع الأم لحظة لا تُنسى، سواء حضرناها أم حالت الظروف دون ذلك، لتظل سمية الألفي حاضرة في ذاكرة أبنائها ومحبيها، ويظل اسم أحمد الفيشاوي مرتبطًا بحكاية إنسانية مؤلمة، عنوانها الغياب القسري في وداع الأم.
